الدهشة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حين تقف أمام فاتنةٍ،
...وأنت مصفَّدٌ
بجمالِها،
ضريرٌ من الحياء،
ممتلئٌ بالرهبة،
خاليٌ من الفطنة،
فاقدٌ للغة.
الدهشة،
حين تُسقِط فاتنةٌ
أخرى
قطعةً من حبلِ
غسيلها؛
ربما عنوةً،
وربما مصادفةً...
فتناديك،
لتعيدها،
أو لتدسَّ رقمَ
هاتفِها في يدك.
الدهشة،
حين تتذكّر أنك أعمى،
وأن عينيك نسيتَهما
في جسدِ الفاتنة
التي مرّت أمامك
للتوّ.
الدهشة،
أن تجمعَ لحظةٌ
واحدةٌ فاتنتين
بذلك الدلال،
فتجعلان مشاعرك تطوف
حولهما
في ساحةِ ذاكرتك
الكبيرة.
تستيقظ الرغبةُ
النائمةُ فيك،
ولا تجد الأحجيةَ
التي تُقنع قلبك
بأن الحياء لم يتلقَّ
تدريبًا
لخوضِ حربٍ كهذه.
الدهشة،
وأنت تحاول كتابةَ
قصيدةِ الدهشة؛
تلفُّ اللغةُ حبلَ
المجازِ حول عنقك،
وتعلّقك على جذعِ
الخيال...
لكنّك لا تموت،
ولا تموت القصيدة؛
بل تأتيك بعد حملٍ
شاقٍّ
وولادةٍ متعسّرة.
دهشةُ الدهشة،
أن تفقد وعيك
في مفترقِ دهشاتٍ
كثيرة.
سعيد العكيشي / اليمن
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق