بقلبي عبث بقلم: حامد الشاعر


 



بقلبي عبث

بقلبي حبها عبثا ــــــــ فكيف أرد ما حدثا

يروم القلب سيدة ــــــــ وعن أحضانها بحثا

إليها بالدم القاني ــــــــ رسائل وجده بعثا

حقيقة حبها ليست ــــــــ سرابا خلفه لهثا

وفي شغف من امرأة ــــــــ مكارم حبه ورثا

وللأسفار وعثاء ــــــــ ويسلك مسلكا وعثا

******

ومنها سره غنج ــــــــ وسَر هوى إذا خنثا

وأرضاه الهوى شبقا ــــــــ ومن أنثاه ما أنثا

بأخلاق الهوى تأتي ــــــــ خرجْت به فما لبثا

وهز شغافه منها ـــــــ فما أبدت وما دمثا

وكم حق الجمال له ـــــــ فسادا فيه أن يعثا

******

بديع القول قال لها ــــــــ سواه خنى وما رفثا

أبان لها وفي غلث ــــــــ وفي التمييز ما اغتلثا

وفي الفصام يجن على ــــــ خصام شاقه مرثا

له في السعي تأثيثا ــــــــ فما أثّث وما أثثا

وأيّد بعده حدثا ـــــــ وشيّد قبله جدثا

*******

وطفلا صار من آه ــــــــ عليها شعره شعثا

من الأنوار حين بنى ــــــــ عمادا كفه شرثا

حوادث هذه الدنيا ــــــــ تمر بها فما اكترثا

تداعى باكيا لما ــــــــ رأى من حوله جثثا

وحيد القلب لا يبغي ـــــــ من التوحيد ما ثلثا

******

يمينا في الهوى أدّى ــــــــ وفيه يبرّ ما حنثا

ولاقى عهده وفّى ــــــــ بعهد الحب ما نكثا

تشبث بالهوى دهرا ــــــــ ويشبث فيه ما شبثا

طهور حبه باق ــــــــ إلى أقصاه ما خبثا

يصير القلب في عمق ــــــــ إلى حمق إذا لوثا

غريقا كفها الحاني ــــــــ له قد آن أن يغثا

*******

أتاه الحب سلطانا ــــــــ وللأبد الهوى مكثا

وفي ملكوته ارضا ــــــــ لأجل قدومه حرثا

غدا بالحب مسحورا ــــــــ وسحرا أسودا نفثا

تراءى القلب منبعثا ــــــــ ومن فرط الهوى فرثا

جميع صفاته فيه ــــــــ بمبعوث الهوى نعثا

حملت القلب لوعته ـــــــــ وما قالت كفى عبثا

*******

العرائش في 20ديسمبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على مجزوء البحر الوافر

بقلم الشاعر حامد الشاعر

مصيري بين عينيكِ بقلم: محمد إمام

 




مصيرى بين عينيكِ

-------------------------

أســوارُ رمـــوشِـكِ ترفُـضُنـي

وقــــلاع العيـــونِ تُنــــادينـي

لحــظُ الجفْـن سهْــمٌ يقتـلـنـى

والسِّهـــامُ لديْهـــــا تُقَــــوِّيني

صفْـوِ عين المُهـا راح يجذبني

فـي دوَّامـــة العشـــقِ يُرْدِينـي

سحْــــرُ عينيهـــا ذا يعــانقنـي

همْـــسُ عينيهــا ذا يجـــافيني

أوْمأتْ عيْنهـا فارتـوتْ مِحَنـي

بيـــن لا أوْ قبـــولٍ يــــرْوينـي

خــوفــيْ مِـــنْ هــــذا يعـــذِّبني

و الصَّمْــــتُ جـــوابٌ يكْــويني

خوفـي مِنْ رســوبي يطـاردني

و الأمــاني فــي حبِّكــــمْ دينـي

الطــريــق لهــا صــــار يُقْلِقنـي

والإصــرار في الحـبِّ يُحْييـنـيٍ

بيــن عيـنـيـهــا تـاهــت سُفُنــيْ

طُــرُقُ العشــق فيهـــا تُغْــويني

إن الحـــبَّ جمــــرٌ يُـشـعـلـنـــي

لكنَّ نـــــورَهُ بــــــات يهـــدينـي

فمتــــى عينــــاهــــا تـــرحمنـي

يأْتنــــي غَمْــــــزٌ لا يُـشْـقـيـنــي

---------


بقلمى // مهندس _ محمد امـــام


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات