بواكير الفجر
بواكير الفجر لفحتني برودةٌ قارسةٌ، إتخذتُ من جسمي القرفصاء، أخبطُ بيدي يمينًا وشمالًا باحثةً عن شرشفي، كنت التحف بهِ نصفي الأسفل، فلم أجدهُ، يبدو أنه سقطَ ارضًا. حاولتُ التغافلَ عن فكرةِ الغطاء، وأوهمت نفسي نزيرًا من الأحلام الندية، لأتغلب على الرجفة السارية في أوصالي، تكورت أكثر طلبًا للدفء، محاولةً العودة لإ غفاءتي في حلم لذيذ،كنت بطلته وفارقني في أولِ لفحةِ برد . غادرني النوم، قمتُ محتضنةً يدي صوبَ النافذة المشرعة للبحر المتوسد موجاته، هممت بغلق رتاجها الخشبي، استوقفني بعضٌ من ظل رجل يسارع في الوقوف أمام نافذتي، إنه هو زائر أحلامي..تبادلنا النظرات، سرحتُ بعيدًا، أفقت من ذهولي على صوت تثبيته للأوتاد وانشغاله في ترتيب عدته . مازال سحر اللحظة ينتشيني .. أسرعت بخطاي صوب المخزن لأخذ عدتي، والنزول للشاطئ ليس فقط من أجل انتظار شروق الشمس بل لأراه عن قرب . حاولت جاهدةً إيجاد بعض احتياجاتي الضرورية، فلم أعثر على أغلبها، يبدو أن أيديهن قد طالتها، وحسبوا أني في إغفاءة طويلة بسبب الجهد الذي قمت به في ليلتها من إعدادات لزواج إحداهن، ولن