(قصائد الرجع ..) بقلم: مهدي مصطفى

 




 (قصائد الرجع ..)

والرجع هنا ليس بالصدى، بل هو المطر الثقيل..من( والسماء

ذات الرجع )..

قصائد مكتوبة قبل 45عاما بقليل.. في بصرة العراق الفيحاء

-1-

هذا سلامُ القلبِ والمنازلِ المغلّقةْ

هذا سلامُ الجسدِ المرتدّْ

أبحثُ عن هوىً وعن قصيدةْ

أَهُزُّ فى دمي جيادَها

أراقبُ الشمسَ على شواطئِ النهَرْ

النهرُ كانَ نيلي

وكنتُ فوقَ ظلِّهِ أُكلِّمُ الوطنْ

تسافرُ العينانَ في عُبّابِهِ

تسافرُ الجيادُ نحو عُشبهِ الأخضرْ

(أبصرُ فوق شاطئٍ)

جميزةَ الأحزانْ

أقولُ هذا حُزنى

علّمنى أن أدخلَ القصيدةْ

ملفّعا بعشبةِ الوطنْ

-2-

(هيّأتُ لك الموضعَ الآمنَ

فاجلسْ)

وإنْ أردتَ أن تنامْ

فهاكَ قلبي فرشةً ممدودةْ

فى الليلِ حين تهجعُ الأشياءْ

ننهضُ من رقادِنا

نمشى إلى منازلِ البريةْ

نغسلُ فى الفضاءِ ثوبَنا المهلهلا

نأكلُ خبزَ اللهِ والبراءةْ

ــ سألتَنى من أينَ؟

ــ أنا ابنُ هذا الشعرِ

إذ يجيءُ من بريةِ الهوى

نطيرُ فى الفضاءِ وحدَنا

كأنٌَنا من نطفةٍ ليس لها رَحِمْ

3

النيلُ كانَ خارجًا من منزلِ الحبيبةْ

رأيتُهُ مُنتصبًا كقامةِ المراعي

يضحكُ أو يُغنّى

تفوحُ منه خمرةٌ ..

رائحةُ الأسرّةِ المُضمّخةْ

يخبُّ مثلَ الثورْ

يُطلقُ صوتَهُ.. "أنا هويت وانتهيت"

ويرتمي تحتَ الفضاءِ

جثةً تعافُها الاطيارْ

-4-

هذا سلامُ النيلِ يا امرأةْ

هذا سلامُ الجسدْ القتيلْ

فأبطئي السيرَ على صباحِنا

وشيّدي المساءْ

منازلا تَسكنُها الدماءْ

فنحن أهلُ الوطنِ القاتلِ والمقتولْ

-5-

بللٌ فى قميصِ الهوى

بللٌ في قميصى أنا

بللٌ فى الدماءْ

الرياحُ التى كشفتْ سرَّها

قالت : الماءُ ملءُ النهَرْ

فذهبْنا إليهِ،

نُحدَّثُهُ عن يمامِ الفصولِ

عنِ الحبِّ إذ نرتديهِ لُباسا

فضاحكنا .. وأمالَ الجسدْ

نحو أقدامِنا

ثم ألقى مواعظَهُ واستراحْ ..

ـ6ـ

"أمل دنقل"

أنتَ الذي علَّمتَنى حكايةَ البكاءْ

بين يديْ حبيبتي فى أولِ الحبِّ الذي أقالني

عن وردةِ الأشياءْ..

هذا طريقُ السفرِ المقسومْ

مشيتُ فيهِ

لم أكن ْوحدى على ذراعِ الريحْ

علّمتَنى كيف تقومُ الروحْ

تنهضُ من مغارةِ الجسدْ

تنهضُ من سريري ...

علّمتَنى أن أهتدي لخطوةِ المصيرِ

البصرة عام ١٩٨٠


هايبون - دورة اليوم بقلم: مصطفى عبدالملك

 




 

هايبون/ دورة اليوم

١) شروق ذهبي

لا حد للجمال الذي يأتي مع الشروق، لتراه باذخاً كذهبٍ خالِص. ياله عند أشعة الشمس الأولى وهي تنسدل بوداعةٍ على السَّفْحِ كالقلائد! كأن السماء خبَّأتْ لونها الحقيقي؛ لِتُشارك في موكب الضوء، حين يترجل عسجده الصافي على هام التلال، وأنتَ تمُدُّ يديك إلى الخارج، وتغمض عينيك لبرهةٍ؛ آمِلاً أن تعود بشيء نفيس؛ فتفتحها فجأة لتجد سِتارها الذهبي قد رُفع من أمامك، وأضحى كل ما دونك دون ما كان.

شروق ذهبي

لا تلبس قلائده سوى

سفوح التلال


على السفح–

ظل يتراجع رويداً

مع أول شعاع

________________


٢) غروب بنفسجي

ها هي الشمس تميل إلى الأفق، تُفلِتُ وجهها على مرآة البحر. كل موجةٍ تَمُور به على طريقتها، وكل طائرٍ يترنح في فضاءٍ يصطبغ لونه بين نارٍ ولازورد. أفق يتنفس أرجوانه، وشفق ينطوي في جبة الليل، ليحِل السكون شيئاً فشيئا، نصغي من خلاله أن الغروب ليس وداعاً أخير، بل انحناءة ضوءٍ تعِبَ بعد جهد يومٍ مرّ في خدمتنا. وهكذا يمر الليل بأمل ظل يقول لنا بصمت إن النهاية ليست إلاّ وجهاً آخر للبداية.


دلوك الشمس–

طيور يتبدل لونها

بين نار وماء


غروب بنفسجي—

في جناح طائرٍ عائدٍ

تختبئ الشمس


مصطفى عبدالملك الصميدي

اليمن


صلوا على طه. 💖 بقلم: أحمد عبد الحي

 





 صلوا على طه. 💖

عصيت من الأوامر" لا تقوموا"

وقولوا عبد رب في الحياة

تسود ملوكها عجم وعرب

تعظمهم اذا ترجو النجاة

و يصعب ان يراك الحر دوما

فتلهيه عن الأمر الجباه

ومن فرط المهابة كان فرضا

كما فرضت على العبد الصلاة

يقوم مهابة

من فرط عشق

وتجبره على السير خطاه

فحسبك سيدي

إن قلت سمعا

وحسبي أن وقفت في حماه

لقد صلت جموع الناس

كرما

فكيف جلست إن فرضت صلاه

أنادي عند طه إليك شوقا

فإن حبس البقيع من بغاه

يظل الشعر يلهمني قطوفي

اذا صلى اللسان على هداه

فيا عجبا اذا قد قلت شعرا

على درب النساء وقد نهاه

لأني قد شكوت سعاد يوما

وقد بانت ببنيان الفلاة

ولو بانت مثل اليوم عذرا

لما جمعت من الشعر رضاه

أنا المغبون في عشق و شوق

فكيف اذا شكوت إلى الإله

لألهمني هدى المحبوب يوما

ومثلك يا محمد قد كفاه

فصلوا على طه بملء فم

تعطر رزقكم تلك الصلاه


أحمد عبد الحي 

هايكو بقلم :رضا الشايب

 




تتساقط الأوراق.

رياح العمر.

خريف القلب.


خريف القلب.

غبار الأحلام.

ربيع الروح.


ربيع الروح.

انتظار الغيث.

مطر الأزهار.


مطر الأزهار.

يروي الخريف.

بستان الحياة.


بستان الحياة.

رحيق الأيام.

فصول العمر.


فصول العمر.

كلها ألوان.

صفراء الخريف.


هايكو

رضا الشايب   مصر


(( وا غادة الفاشر )) بقلم: الأستاذ داود بوحوش

 




(( وا غادة الفاشر ))

محاصرون

و إن لم يكن عنوة

فبرضانا،أنفسنا نحاصر

كالأنعام نحيا

كذبا برغد العيش نجاهر

 بالأمس العراق التي

 كنا بها نكابر

 و سورية الفيحاء

 مهد الكواسر

و اليوم غ.ز.ة

على الصمود تثابر

و ها السّاعة خير أمّة

تغضّ الطرف

 عن غادة الفاشر

إبادة عرقيّة

تفضحها المقابر

قتّلوا الرّجال

و لم يبقوا على جاسر

و المنكوبون نحن متفرّجون

الخيبة تلو الخيبة نعاصر

نتخبّط في جرم أيدينا

و للتوّ مازلنا

 بماضينا نفاخر

عن بعد و مقربة

يضاجعنا العدوّ الفاجر

فمن فتح له حجراتنا

أ لسنا نحن من بادر

تسكننا الخونة

 منذ زمن غابر

أولئك الذين عليها قد شبّوا

توارثوها دابرا عن دابر

و لَكَم أوهمونا أحقابا

بنفيس معدنهم النّادر

استقطبوهم و أدلجوهم

و صنعوا منهم المُخابر

و أجلسوا خلف الشّمس

 منّا الكوادر

فذاع بهم صيط المَخابر

أناجيني في صمت

و أمنّيني بصحوة

قد ترتق جرحنا الغائر

لكن هيهات

فكل الثوّار قبروا

ما عاد على ذي الأرض ثائر

 لقد خارت قوانا

و علت مزامير المطامع

و لوّعتنا الخسائر

فتالله و إن جف لنا الحلق

أبدا لن تجفّ لنا المحابر

سنصرخ بأعلى صوت

وا عروبتاه

ما اعتلينا المنابر

بقلمي

ابن الخضراء

 الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية


هايكو بقلم: كمال مناع عيسى

 




هايكو/

جرح قديم

يوقظ آلالام الماضي

يتم الذكرى.


جرح قديم

يستنفر الذاكرة كالفجيعة

وقوف الجزار.


جرح قديم

يستلهم فسيفساء الحاضر

بوتقة نداء.


كمال مناع عيسى.

طرابلس ليبيا.


تايكون – في الصفحة الأخيرة بقلم: حسام أحمد

 




تايكون – في الصفحة الأخيرة

حين لملم شتاته من بين الحروف،

همس:

كيف غادرتِ كتابًا كان يضمّنا؟

كانت الصفحاتُ تكتبنا،

تعانق حبَّنا،

وتؤرشف صمتَنا.

أما زلتِ تذكرين وعدنا

أن نبقى بين بتلاته،

لا نذبل مهما جفّت حياتنا؟

ولعلّ يومًا يأتي،

نتحرّر من قيدنا، من هشاشتنا...

تعالي هنا،

في الصفحةِ الأولى كتبتُ اسمك بجانب اسمي،

وقلنا: نحن هنا، لا نُمحى.

وفي الصفحة العاشرة،

ختمنا العهد بأنامل قلوبنا،

أن نبقى أوفياءَ للحبّ،

أن نكون ظلًّا لا يفترق.

لكن في الصفحةِ الأخيرة،

كانت الصدمةُ،

وكان الانطفاءُ الأخير لحلمنا،

كأنّ الحبر جفّ قبل أن نكتب الخاتمة.

---

في الفهرس،

قصصٌ يُغنّيها الحب،

تراتيلُ وداعٍ،

علّقوا المقصلةَ على هامش الكتاب،

هبّت ريحٌ عاتية، حطّمت الأبواب.

حسام أحمد


كفكف دموعك. 😢 بقلم: أحمد عبدالحي

 




كفكف دموعك. 😢

كفكف دموعك قد عضضت بناني

ماكان ندما إذ بلعت لساني

أو كان ذنبا أن غفرت لي الهوى

أو مستجيرا أن أكون الجاني

كفكف دموعك قد سئمت من

الهوى

إن زاد قل إليك حناني

أنا ميت في قبر حبك فأحييني

أنا ضائع من غير ودك فاني

فأذرف دموعا إن عزفت لقائه

هل ميت في بعث حب ثاني

كفكف دموعا قد رحلت من الجوى

كفكف دموعك قد عقرت كياني

كفكف دموعك قد يئست من الهوى

وأخلع مرادك قد سئمت مرادي

و أذهب فأنك لا مساس وأنما

الآن أحيا إن عقرت فؤادي

لا شئ يبقى إن علمت وأنما

كنت السراب وقد أمت سهادي

أحمد عبد الحي


الحزن ليس لك بقلم: كمال مناع عيسى


 

الحزن ليس لك

من ثرثرة في الصمت

 أدبج كلمات على رؤوس
 النخيل سامقة إلى السماء
 وأعيد تراتيب مؤدلجة
عن صمت قد نام في
سطور البكاء
قد فاض غيما هذا
الغياب يا صديقتي
حتى لكأنما الدرب خال
إلا من قصيدة مبتورة
وحزينة
سأسكب للغيوم فنجان
قهوتها
وأترع للسنابل كؤوسا
من صيف الحقول
كي يعود المشهد
البحري إلى ريف عينيك
ونثرثر في كل شيء حتى
يكون المساء جميلا
وتنجلي الغربة عن شمس
الصباحات
التي سكن العشق
عيونها
ويزداد العاشقين
انتماء لآخر الأولياء
وحين تبكي المدينة من
حولي يوما
فسأتلو لها قصائد حبي
حتى إذا ما أسعدتها
قصائدي
أخبرتها بأنها أنت
فلا تغار ومن جديد تبكي
فإن البكاء ليس
للجميلات
 والحزن ليس لعاشق مثلي .
كمال مناع عيسى.
اطرابلس ليبيا...


هايكو ..مجموعة 1، 2 بقلم: احمد العكش

 





هايكو ..مجموعة أولى


نافذةٌ مفتوحةٌ

في البيتِ المهجورِ 

يستوطنُ العنكبوتُ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

زيارةُ المساءِ لا تتوقّفُ 

رائحةُ الياسمينِ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

من خلالها أرى القمرَ 

يحتضنُ الموجَ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

فُتاتُ خُبزٍ وماءٌ 

لا تهربُ العصافيرُ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

ظلُّ شجرةٍ يتمايلُ 

على كتابٍ قديمٍ 

---

هايكو .. مجموعة 2


نافذةٌ مفتوحةٌ

صوتُ المطرِ يهمسُ لي 

بأغنيةٍ منسيّةٍ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

أسمعُ صوتَ الرعدِ 

يقودُ الغيومَ


نافذةٌ مفتوحةٌ 

أوراقُ الخريفِ تتراقصُ 

على أنفاسِ الريحِ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

قطرةُ ندى على الزجاجِ 

تكتبُ الصباحَ 


نافذةٌ مفتوحةٌ 

صوتُ المؤذّنِ يعلو 

في قلبِ السكونِ 


..احمد العكش..


هايكو بقلم أنور الأغبري

 




نصوص هايكو

تشتد الرياح

ينظر النورس إلى جناحيه المبلولتين

يحلق عاليًا!

___

مطر غزير

يضج القلب ربيعًا

عِطر!

___

ألوان السماء

عندما يتوقف الإبداع

تطربنا الطيور بتغريداتها!

___

هدوء الليل

يشتت هاجس سكونه

صراصير الليل!

___

عبق المشاقر

تفوح من خدود الصبايا

ياسرن العقول!

___

مطر مفاجئ

للتو أحضرت معطفي

حبات برد!

___

الأبواب العتيقة

مغلقة على الأسرار

أزهار الياسمين تُزهر!

___

حقول القمح

بحر من السنابل الذهبية

جمال وإبهار!

___

أمطار غزيرة

فتاة بمظلتها المزهرة

كل الفصول ربيعًا!

___

قبل الغروب

يسلكن طريقًا وعرة للعودة

حمالات الحطب!

_______

أنور الأغبري

اليمن


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات