‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر المنثور. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر المنثور. إظهار كافة الرسائل

هديل الكلام بقلم : أ. محمد الصغير الجلالي

 





هديل الكلام

أ. محمد الصغير الجلالي

لمن يغرد

هذا الحمامُ

في الصباحِ

وفي المساء؟

يميلُ صوته

نحو نافذتكِ،

ميل عاشق

على وعدٍ قديم،

ويهمسُ:

ما زال في القلب متسع

لمن يجيء

ولو بعد حين.

ويتابعُ غناءَهُ

كأنَّهُ يلتقطُ

ما تناثرَ من روحِكِ

في ليلٍ طويل،

ويوقظُ فيكِ

طفلًا

كان ينامُ

على صدرِ الحكايا،

ويفتحُ نافذةَ القلب

لنسمةٍ

تَعرفُ اسمَكِ،

تدخلُ

كأنها آتيةٌ

من زمنٍ

كان يحبُّكِ.

هذا الحمامُ

لا يغنّي عبثًا؛

إنه يجمعُ نورًا

سقطَ من خطواتكِ،

ويحملهُ

إلى شجرةِ الصباح

ليصنعَ منه

عشًّا

يشبهُ حلمكِ.

وحين يرفرفُ

أسمعُ في جناحِه

رجعَ نبضٍ

كنتِ تخبـئيــنهُ

ليقيمَ فيكِ،

فأعرفُ أن الغناءَ

ليس للهواء،

بل لكِ…

وكأنَّ الحمامَ

مرآةُ قلبٍ

يتذكّرُكِ

كلما طار.

ويواصلُ نشيدَه،

كأنَّهُ يرشُّ على الصبح

ملحَ حضوركِ،

ويشيعُ في الدقائق

دفئًا

يأتي من جهةِ صوتكِ.

يرتفعُ قليلًا،

ثم يهبطُ،

كأنهُ يشرحُ للنهار

كيف يمشي الحنان

على قدمين،

وكيف يصدحُ القلبُ

إذا مرَّ طيفُكِ

خفيفًا

قرب النافذة.

وحين يدورُ

فوق السقيفة،

أشعرُ أنه يرسمُ

دوائرَ من ضوء،

يضعُكِ

في مركزها،

كأنَّ العالمَ

لا يستقيمُ

إلا بقلبكِ.

وحين يبلغُ

نهايةَ غنائه،

يرفرفُ

كأنهُ يمسحُ عن نافذتكِ

غبارَ المساءات،

ويتركُ في الهواء

خطًّا من نورٍ

يميلُ إليكِ.

ثم يقفُ،

هادئًا،

كأنهُ يقولُ ما لا يُقال:

إنَّ القلبَ

حين يحبّ،

يصيرُ له جناحٌ واحد،

والآخرُ

تهديه لمن تحبّ.

ويغدو الصباحُ

أوسعَ قليلًا،

والكونُ

أقربَ إليكِ،

حين ينهي الحمامُ

غناءهُ

على عتبةِ روحكِ,

ويتركُ لكِ

سلامًا

لا يسمعُهُ

إلا قلبٌ

يعرفُ كيف يطير.

تونس ، 


أنبئيني بقلم : محمد العتبي


 


أنبئيني....


من أي فج سوف تبزغين...

 

ومن أي صوب ستنحدرين.!

 

أي… ضوع الياسمين… وهمس الفراشات

 

وعصارة السنين...

 

خبريني ولو بإيماءة خجلى

 

أو بطائف منك على جناح الأثير

 

يأتيني...!

 

غمست كلماتي برذاذ المطر…

 

ولونتها بعطر حكاياتك المقيدة

 

على أهدابي...

 

وأذعتها مدونة للعابرين...

 

ما تفتأ ترانيمي تشدوك

 

نشيدا لا يبلى...

 

ترنيمة تخالط دمي...

 

تشعل بي جذوة الجوى...

 

تعطيني وهجًا... تمنحني دفقًا

 

تسلمني لأبواب الفراديس المكنونة

 

تثملني خيوط الفجر...

 

إذ تأتيني...بريحك…

 

فأبعث من جديد...

 

#محمد العتبي

شذور الأدب بقلم: شذور الأدب




شذور الأدب


انا والكلمات في منتهى الأرب.

اصيغها في سطور اسميتها،

 شذور الادب.

في زفرات فكر،

و عصف نفس،

و حالات من صخب.

كانها اذ تعتمل في النفس،

 نارا ذات لهب.

فيها رسائل من نور،

تتقد كلما قرأها قارئ منتجب.

 غاديا بين حروفها،

حركات مدها،

تنوينها،

فتحها،

ضمها،

كسرها،

شدِّها،

سكونها،

فراغات كلماتها،

بالفكر، و الوعي نابضا،

هانئا لَعِب.

شذور الأدب بقلم : شذور الأدب

 




شذور الأدب أنا والكلمات في منتهى الأرب.
أصيغها في سطور اسميتها،
 شذور الأدب.
في زفرات فكر،
وعصف نفس،
وحالات من صخب.
كانها إذ تعتمل في النفس،
 نارًا ذات لهب.
فيها رسائل من نور،
تتقد كلما قرأها قارئ منتجب.
 غاديًا بين حروفها،
حركات مدها،
تنوينها،
فتحها،
ضمها،
كسرها،
شدِّها،
سكونها،
فراغات كلماتها،
بالفكر، و الوعي نابضًا،
هانئا لَعِب.

في الصحو بقلم: أحمد هاني الحمدان

 





في الصحو وفي المنام

تراودنا نفس الأحلام

السهاد يدفع الرقاد

ولا يتغير لنا مقام

ومن فوق الجمر رماد

وحدنا من يوقظ الألام

أو يطفيء جذوة الشوق

ويمضي مُهادناً للأيام

.

أنا المفتون بجنوبية

يقتلني البعد والسقام

كلما سألوا عن حالي

قلت

دون تردد على ما يرام

لكنني أترنح دون خمر

وأكتم ما أدماني من

غرام

...

...

قلمي

أحمد هاني


غيمة رقيقة بقلم" أقوال وأشعار






غيمة رقيقة تعبر الأفق،

والشمسُ تتلألأ على صفحةٍ زرقاء.

بيني وبين الاستيقاظ

رائحةُ قهوةٍ معتّقة

ونقراتُ طائرٍ

تطرق زجاج النافذة بخجل.

 

اليوم سبت،

كتاب ابن الفقير يرمقني بنظراته الصامتة،

ولا مجال للغوص في صفحاته الآن.

 

أشيح ببصري نحو هاتفي النائم،

أهدهده…

أريده أن يحلم قليلاً.

الشمسُ لي،

والصحوُ ملكي،

وهذا اليوم

لكل شيء حيّ في الطبيعة.

 

نورسٌ هاجر البحر

يرسل صوته المبحوح نحوي،

كأنه يخبرني أن البحر صار بخيلاً،

وأن النوم قد تلاشى،

وأن التملي

في بقايا المطر

هو أجمل ما يقدمه الصباح للروح

الواقع والأوهام بقلم: أحمد هاني

 




قال:

بين الواقع والأوهام

مسافات طويلة

تجتازها بمجرد التوقف

عن ترك العنان للخيال.

فمتى أصل المحطة الأخيرة

قالت:

دعني فإنني أرى صورتك

مهشمة في كل مرايا الحياة

فهربت إلى عالم الأحلام

وليلي معتم لا قمر فيه.

فمن يقيني عثرات الطريق!!؟؟

.

أحمد هاني الحمدان







الواقع والأوهام بقلم: أحمد هاني

 





قال:

بين الواقع والأوهام

مسافات طويلة

تجتازها بمجرد التوقف

عن ترك العنان للخيال.

فمتى أصل المحطة الأخيرة.


قالت:

دعني فإنني أرى صورتك

مهشمة في كل مرايا الحياة

فهربت إلى عالم الأحلام

وليلي معتم لا قمر فيه.

فمن يقيني عثرات الطريق!!؟؟

.

أحمد هاني الحمدان


كل الصور بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

 




كل الصور

 

كل الصور التي تركتها على حافة الذاكرة،

ترقص الآن في عتمة عينيّ،

كأنها لا تعرف الرحيل،

ولا تعرفني كما عرفتها أنا.

 

تهمس باسمي بصدى صوتٍ قديم،

تحمل ابتسامة لم تكتمل،

وعيناك في زاويةٍ منها،

تنظر إليّ بلا حذر، بلا ندم.

 

أمسك الصور، أدوّرها بين أصابعي،

أشعلها بنار الحنين،

فيستضيئ قلبي من نارها،

وكل صورة نافذة على زمنٍ لم يكن لنا،

لكنه ظلّ معنا رغم كل شيء.

 

حتى تلك التي لم تُلتقط،

كانت تبتسم لي في حالة صمتٍ مطوّل،

تدعوني لأقف أمام المرآة،

أعيد رسم وجهي على وجهك،

أستنشقك في عبق الطرقات الموحشة،

أزرعك في صمت الليل، في قلب المدينة،

في كل زوايا البيوت القديمة.

 

الغياب أعمق من الوجود،

والحب أحيانًا مجرد ضوءٍ

يضيء حافة الظلام،

حتى لو كان المكان الذي نسكنه لا يعرفنا.

 

كل الصور صارت أغنية صامتة،

ألوان لا تنطفئ،

وصدىً لا يتوقف،

أسبح بينها، أضيع وأعود،

أكتب اسمك على الجدران،

أرسمك بنقشٍ في روحي،

ألوّنك بالهواء.

 

ثم تأتي الصور التي لم أحتفظ بها،

التي اختفت قبل أن أراها،

تمر بين يديّ مثل طيفٍ من الريح،

تلمس روحي بصمت،

تعلمني أن الحنين أعمق من كل ما يمكن أن يُرى أو يُحكى.

 

أجلس مع كل الصور،

أعيد ترتيبها كما أشاء،

أمزج الماضي بالحلم،

أعيد صناعة اللحظة من الصمت،

أعيد رسمك كما لم تكن يوماً،

كما كنت أنا أريدك،

وأعرف أن هذا كافٍ

ليجعل قلبي يضحك مرة أخرى.

 

لقد فقدتها بعدما أحببتها،ثم

اصبحت أجهلها رغم أنها تعنيني ،

وكلها أنا،

 

أتنفسها في كل زاوية،

أنتظر العودة في كل نبضة،

وأعرف أن الرحيل مجرد بداية،

وأن كل الصور، مهما كانت مشتّتة،

ستظل تحملنا معًا،

إلى حيث لا نهاية للحب،

حيث لا نهاية لكل الصور.

 

سعيد إبراهيم زعلوك


فواصل بقلم: أحمد بياض

 




فواصل

****

 

1

يلوّن الرماد

جثة النخيل

حكايات تقصها الشتاء

بصوت البحر

جزر المرآة

تعانق شهوة الموت

ينفصل جسدك المذبوح

بعرق الرمل

تمشي

المخيلة فيك

تمشي

على صدر الخريف

شمس باهتة

من ليالي الدخان

وغزوة الأرق

تنمحي

وهاد

المعلقات

بحر لك

دثر اللغة

بمعصم الحروف

وامشي................

عانق قربان الضوء

وحدك

ستمشي

في تعب الريح

وحدك

ستمشي

في انصهار الطريق

وحدك

والأتي غريقك.....

2

ويكتبنا الليل

في روضة الأسماء

يحمل الآخرون أرضنا / حلمنا/

ونصلي

لأيتام الحجارة من حولنا

نشيّد قصرا لنسيم الخلاء/وحدنا/

ويحملنا النشيد

على ناصية الحروف

لغة المأساة

على صراط المعاجم

ونمشي

حاملين كفن الغربة

وغياب السبيل

حاملين كهف الغربة

وغياب السنين

ونمشي في سيل الشتات ……

3

لنمشي

برفقة معدن الجوع

وشفرة الظلام

لنمشي

مدننا هياكلنا

نرتدي حجاب الموت

وظلنا

وجسد ذكرياتنا

4

تجرعيني قليلا

وانتحبي

تجرعيني قليلا

واصمتي

وفي صمتك

آيات أخرى

على كتاب الجرح

وفي آخر محطة

اسكبي

من منديل الشوق رثائي

تجرعيني قليلا

وأبحري في وداعي

وانتشلي صحرائي

سيطل طيفي

من لقمة الفراغ

ليوقظ شموع الذاكرة

على وجنتيك الراقدة

وترين في حلمك وصالي

****

ذ بياض أحمد..


طيف من خيال بقلم: عفاف اندراوس

 




كأنني طيف من خيال
بين الأوراق وتحت ظل الحروف
خرجت روحي تائهة
ترتدي ثوبي القديم
إمرأة لا أعرفها
كمن انطلقت من بوتقة الإنعزال
خلفي تركت ألف مقال ومقال
فطوتني صفحات الكتب
عشتار
وليس لي صورة على غلاف
وليس لي في الساحات تمثال
..
بقلمي
عفاف اندراوس
..

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات