‏إظهار الرسائل ذات التسميات سلسلة حوارات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سلسلة حوارات. إظهار كافة الرسائل

سلسلة حوارات مع هند بقلم: Abd Elghafour Abu Alhasan

 





سلسلة حوارات مع هند

ألا هُبّي بصحنك فأصبحينا يا هند.

لست ساقية أيها الواجم ، قل لي… هل ابتعدتَ عن السياسة أيها العصري؟

نعم… وذلك والله طلاقٌ بائن.

ولِمَ ذلك يا ضائعًا بين عتبات الزمن؟

الكذب يا هند. لعلّك لا تعلمين شيئًا عن الميكافيليّة؟

لا… لكنها تبدو وكأنها نسبٌ لأحد ما!

لا بأس، هي كذلك. بالله قولي لي: ألكِ من الوقت ما يسمح بالاستماع إلى قصتي اليوم؟

واللّات… ما أتيتُ إلا لذلك. هاتِ ما عندك، فإني لك مُصغية.

قد عملتُ يومًا في التجارة، فطلبت من أحد التجار الكبار بضاعة كانت قد نفدت من عندي، فوعدني بأنها ستصل يوم كذا وكذا. وفي الموعد المحدد اتصلت به… فاعتذر مرة أخرى، وحدد لي موعدًا آخر، واعدًا: " وعد شرف"… وكعادتي اتصلت به لأتأكد، وهنا كانت المفارقة يا هند.

ماذا حدث؟

قال إن السيارة انطلقت منذ الصباح، وهي على وشك الوصول، وطلب أن أجهّز إفطارًا للسائق ومرافقه.

هذا جيد!

لا، ليس جيّدًا… لأني أعلم كذبه. ذهبت إلى مطعم قريب، وجهزت الحمص والفول والفلافل والمقبلات… وانتظرت ساعة ولم يأتِ صاحبي.

وبعد؟

اتصلت بالسائق. فأجاب بصوت يغلب عليه النعاس أنه لم يستيقظ بعد! وأن السيارة لم تُحمّل ببضاعتي أصلًا، وأن وجهته في ذلك اليوم ليست جهتي!

والآن؟

والآن لا شيء… كما ترين . اعتزلت التجارة، ومثلها السياسة. وأقرض الشعر… لعلّي أتجاوز كذب أهل الزمان بصدقي مع نفسي.


سلسلة حوارات مع هند بقلم شُذور الأدب

 




سلسلة حوارات مع هند

 

ــ عَمَّ مساءً مِن مُشتاقةٍ مُضناةٍ.

ــ هِندُ؟! عِمتِ.

ــ أَمَا يُدهِشُكِ أنِّي هُنا، وقَد أتيتُكِ بِشَوقٍ؟!

ــ بَلى.

ــ كَيفَ تَقولُ بَلى، ولَم أَرَ أيَّ انفعَالٍ؟!

ــ أَمَا رَأيتَ هَذا؟!

ــ أَيَّ هَذا؟! ما بَكِ اليومَ لا تُريدُ التحدُّثَ بشأنِ ما أنتُم فيه؟!

_ قَد نَسيتَ، فأنتِ لا تَعرِفينَ #أَحمدَ_زَكيَّ_النَّجَّار.

ــ ومَنِ النَّجَّارُ هذا؟

ــ لا عَلَيكِ مِمّا أَنا فيه، غَيرَ أنّي يا هِندُ قدِ احترَفتُ الصَّمتَ، وإن لَم يَكُن صَمتاً فَهُوَ الاخْتِصارُ في هَذا الزَّمنِ؛ فَكَثرةُ الكلامِ لَم تَعُد مُجديةً مَع أُناسٍ لا يَسمَعون، وإن سَمِعوا لا يَفقَهون، وإن فَقِهوا لا يَأخُذونَ بِما يُقالُ لَهُم! إنَّ كُلّاً مِنهُم زَعيمٌ: كَأَبِيكِ، وزَوجِكِ، وعمِّكِ، وخالِكِ. في زَمانُنا يا هِندُ ، لا يَشعُرونَ أنَّ بَينَهُم عبيداً ، أو أُناساً عاديِّينَ، وهُم في الحقيقةِ عَكسَ ما يَرَونَ أنفُسَهم. وأنا ـ كما تَرينَ ـ لا أَجِدُ إلّا الصَّمتَ أو الاخْتِصارَ.


سلسلة حوارات مع هند بقلم : شُذور الأدب

 





سلسلة حوارات مع هند
 
ــ عَمَّ مساءً مِن مُشتاقةٍ مُضناةٍ.
ــ هِندُ؟! عِمتِ.
ــ أَمَا يُدهِشُكِ أنِّي هُنا، وقَد أتيتُكِ بِشَوقٍ؟!
ــ بَلى.
ــ كَيفَ تَقولُ بَلى، ولَم أَرَ أيَّ انفعَالٍ؟!
ــ أَمَا رَأيتَ هَذا؟!
ــ أَيَّ هَذا؟! ما بَكِ اليومَ لا تُريدُ التحدُّثَ بشأنِ ما أنتُم فيه؟!
_ قَد نَسيتَ، فأنتِ لا تَعرِفينَ #أَحمدَ_زَكيَّ_النَّجَّار.
ــ ومَنِ النَّجَّارُ هذا؟
ــ لا عَلَيكِ مِمّا أَنا فيه، غَيرَ أنّي يا هِندُ قدِ احترَفتُ الصَّمتَ، وإن لَم يَكُن صَمتاً فَهُوَ الاخْتِصارُ في هَذا الزَّمنِ؛ فَكَثرةُ الكلامِ لَم تَعُد مُجديةً مَع أُناسٍ لا يَسمَعون، وإن سَمِعوا لا يَفقَهون، وإن فَقِهوا لا يَأخُذونَ بِما يُقالُ لَهُم! إنَّ كُلّاً مِنهُم زَعيمٌ: كَأَبِيكِ، وزَوجِكِ، وعمِّكِ، وخالِكِ. في زَمانُنا يا هِندُ ، لا يَشعُرونَ أنَّ بَينَهُم عبيداً ، أو أُناساً عاديِّينَ، وهُم في الحقيقةِ عَكسَ ما يَرَونَ أنفُسَهم. وأنا ـ كما تَرينَ ـ لا أَجِدُ إلّا الصَّمتَ أو الاخْتِصارَ.

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات