‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل

قولوا لها بقلم: خليل شواقفه

 




قولوا لها

قولوا لها إذا أتى الصباح

إنه حَمَلَ حزنهُ ورحل

وأنه أعتق جُرحهُ ففعل

فإذا قالت ماذا حَمَل

قولوا: حَمَل

وجهاً غجريّاً عابساً

وحَمَل القمر

حَمَلَ أغاريدَ الأعراس

لملمَ فوارغَ الرصاص

قد كانَ هنا

لكنهُ رحل.....

خليل شواقفه


تخلّفَ رَكْبُنا بقلم : محمد الدبلي


 



تخلّفَ رَكْبُنا

تأمّلْ حالَ مدرســـةِ النّجاحِ

وقلْ لي:هل سنــــفْرحُ بالفلاحِ

وكيف سنرتقي وسط اكتظاظٍ

تلوّث بالضّــــجيجِ وبالصّياحِ

تخلّف ركْبــنا في كلّ حقلٍ

فزاد الغــــشُّ في عُمقِ الجِراحِ

نعلّمُ نسْلنا شططاً وحـــــيْفاً

ونبدعُ في العراكِ وفي النّــــطاحِ

وأقبحُ ما ارْتكــــبنا في بلادي

تجسّدَ في التّلاعبِ بالنّـــــجاحِ

أنا المجنونُ في أرضِ الغضبْ

فقدت الأهل فانتحرَ النّـسـبْ

أفتّشُ في بلادي عن لسانٍ

به الفرقانُ علّمـــــني الأدبْ

وأسألُ في الصّباحِ وفي المساءِ

لماذا نحنُ نهبطُ في الرّتــبْ

فما وجدَ السّـــؤال لنا جواباً

ولا انتفضَ المُــــثقّفُ في النّخبْ

فهل حُدّثتَ عنْ وطنٍ يتيمٍ

تلاحقهُ المـصائبُ والكــــربْ

دعوني أستريحُ إلى جنوني

وأغمض أعيني خلف الجـــفونِ

سئمت من التّحمّل في بلادي

وضاق الصّدرُ فانهمرت ظنــــــوني

ومن كأسي شربتُ العيش مرّاً

وخطوي سالكٌ سُبلَ الجـــــنونِ

ومن قلمي سكبت الدّمع حبرا

فزاد تعاستي ســخطُ المـــــجونِ

وأشربُ إنْ وردتُ الماءَ غمّــــاً

بفعل تســلّطٍ أدْمى عُيوني

غدا سنرى إذا انقشع الغــــبارُ

بأنّ الشرّ أنبـــــته الكــبارُ

وأضحى اللّيلُ في وطني عقاباً

كأنّ اللّيل ليــــــسَ له نهارُ

دعوتك يا شبابَ فلم تُجبْني

وكيف ستهــــتدي والجهلُ عارُ

أجبني يا شبابُ فأنتَ حُلمي

وأنت مُحَـــــــرّري ولك اقتدارُ

ولستُ بتاركٍ وطني أسيراً

إلى أنْ يكْسرَ القـــــيدَ الصّغارُ

سأصْرخُ بالصّريحِ منَ المعاني

وأنتزعُ الشّــــــــهامةَ من لســاني

وتحملــــني إلى الإبداع أمٌّ

مواهبُها تُعـــــشّشُ في كِيــاني

يقولُ لنا الضّباعُ غداً سنرْقى

وقد رحلَ الزّمانُ من المـــكانِ

ولوْ علمَ الرّعاعُ متى سنَصْحوا

لفــــرّوا قبل زلْزلــتِ الأوانِ

ولكنّ الصّـــــباحَ لنا قريبٌ

إذا ما الحــرفُ هاجمَ بالبـــــيانِ

تعلّم كيْ تكونَ من البـــشرْ

فإنّ الغشّ أفقــــدنا البــــصرْ

وإنْ تجْمدْ فليسَ لك انعتاقٌ

كأنّكَ في الطّـــــــريقِ إلى سَقرْ

سيَحلُبكَ الذّئابُ متى أرادوا

وتُسْـحل كــــيْ تظلّ بلا خــبرْ

تعلّمْ ما اسْتطعتَ بكلّ عزمٍ

فإنّ العـــــلمَ أفضلُ للبــــشرْ

ولو علمَ العـــبادُ لكانَ خيراً

تباركَ بالقـــــــضاءِ وبالقدرْ

تعلّم فالتّعــــــلّمُ بالقلمْ

به الرّحـــــمانُ علّمنا القيمْ

ألمْ ترَ أنّ أهلَ الغرْبِ أضْحوا

عباقرةَ المــــــــــــــعارفِ في الأممْ


رسائل الليل؛ رسالة رقم 1 بقلم : Abderrazek Bahri

 





رسائل الليل (1)

 

الجبل لا ينهار

قد يغمره السيل

قد تنبت فوقه الأشواك

وقد يرتع فوقه الماعز

لكنه يبقى جبلا

لا يتزحزح مادام ثابتا

تشرق فوقه الشمس

وتغمره الأنوار

 

الجبل يبقى جبلا

لا يتزحزح

أبدا.... لا تؤذه حوافر البغل

لا خلية النحل... في الأغوار

لا للجبل أن يئن

..... بدقة المسمار

الجبل... جبل

الجبل... جبل

يا أخسة المعيار

 

++++

نظف من حولك الشوائب

ياأيهذا الفتى

دس على الرداءة

وامشي على الماء

لا تلتفت وراءك لثرثرة الحمار

كن أنت الريح والإعصار

كن أنت البداية و النهاية

وانزفك من أورامك صادقا

لا متكلفا

علمهم الأشعار

فأنت النبي الجديد

وإنك المختار

أد الرسالة... لا تهتم بالفجار

كذا فعلوا قبلك بالأنبياء

كذا هم الأشرار

فاكتب نشيدك وارحل

فأنت المصطفى

للشعر والأحبار

فازرع على الضوء وردك

لا تكترث بالليل

فغدا

لناظره....معيار

 

قنديل الليل شمس الخضراء

الشاعر عبدالرزاق البحري

بني مالك/تونس

في 18/11/2025


بنت الجنوب بقلم: شهد عبدالرحمن

 






بنت الجنوب

من الجبالِ الشم والعز بانيها

سِيمُ الإشراق شرفة أعاليها

يُهديها الليلُ سواداً لشعرها

روعة اللون والصوت حاديها

تعودت على المكارم عفيفة

أمجاد وتاريخ يُقصي دانيها

لها سرج كالخيل مؤصلة

قلبها والنبض صاغ معانيها

طفلة في البراءة الحياء يُجللها

أميرة بقومها والكل راعيها

مُسورةٌ بجدار الأهل حَفاظةً

يمينها ويسارها عطاءً يُغنيها

نعم بنت الجنوب في محافلها

فهي للفخار تاجٌ بما فيها


أُخيَّ...أريدك "الأنت" .. بقلم:الأستاذ داود بوحوش

 




(( أُخيَّ...أريدك الأنت ))

تعدّدت أناي

بين ثناياي

فتاه

بين الظّلال ظلّي

مُنهكٌ من الكلّ

و كذا منّي

فأنّى لي النّفس

برتق الشّقوق أمنّي

إلهي

 يا الذي بك نباهي

أعنّي

مكسورة أجنحة أمّتي

و بكل وطن فصيل

فيه ،قد خاب ظنّي

و المحزون هو وطني

مُعنّى

 أضناه التّجنّي

بلاء في كلّ شبر

و كلّ على ليلاه يُغنّي

إن التمست منه إسنادا

يردّ أن

إيّاك عنّي

دُجّنّا

و لاذ الكلّ بالقنّ

فأينها الغيرة على العين

و أيننا من السّنّ بالسّنّ

حُشرنا في الزّاوية

و عافتنا الهاوية

و آمنّا بالغول و الجنّ

فغرقنا

في آتون الظّنّ

و ازددنا غمّا على غمّ

إلهي

متى يجنّ صبحنا

فنعانق حلمنا

ذاك الذي إليه نحنّ

أخيّ

أريدُني الأنت

و الأنت الأنا أريدك

فهلمّ بربّك

هات يدك و ادن منّي

بقلمي

ابن الخضراء

الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية


وهَنُ الحَرف بقلم: رؤوف بن سالمة

 




وهَنُ الحَرف

رؤوف بن سالمة/ الحمامات..تونس

أروم من وهن ملامسة الحرف

..وأتحرّق شوقا لنسج ما يعتريني

سطورا  تخترق إعيائي وفتوري

..فلا يسعني هذا الزمن ولا يسعفني

وبعزم أنهض وقد خانني الكلم

..وبعد فتور  نضا ثوب الظلام

أمسكت بتلابيب غابر الزمان

..وأشعّت من سناه  بيض الأيّام

وأبان الحنين شدّة وجدي

.. وماعتراني  من جنون الهيام

فسطره حبل آسر الذكرى

..على جدار بهي زاهر أيّامي

وأشرقت صفحات المجد

..وزانها طيب صادق إلهامي

رؤوف بن سالمة/الحمامات..تونس


نرجس الروح صباح الجسد / سليمان دغش

 





نرجس الروح صباح الجسد / سليمان دغش

( إليها في نرجس الروح )

كيفَ أبدأُ ليلي وحيداً كدمعةِ وجدٍ

تئنُّ على وترٍ في كمانِ المُغنّي الحزينِ

وتسهرُ حتّى الصباحِ البعيدِ البعيدِ

على شمعةٍ تتلاشى رويداً رويداً على هالةِ الضوءِ

كيْ تؤنسَ الليلَ في وحشةِ الجسدِ الآدميِّ

لعلَّ صباحاً ندياً شهيّاً

كوجهكِ ذاك البهيّ كزهرةِ لوزٍ

تطلُّ على ذاتها في احتفاءِ المرايا

يعيدُ إليّ فراشاتِ روحي التي فارقتني إليكِ

بغيرِ وداعٍ سريعٍ كما يفعلُ العاشقون

فيا موتُ ويحَكَ لا تمتحنّي بملءِ الحياةِ

فماذا تقولُ الفراشةُ في حضرةِ الضوءِ

حينَ يُراودُها الموتُ ملتبساً بالحياةِ

على وهَجِ الشوقِ والأسئلةْ

كيفَ أبدأُ ليليَ فيكِ ولا شيءَ يحضرني الآنَ غيركِ فيَّ

أوزّعُ روحي على جسدينِ قريبينِ في البعدِ حدّ التوحُّدِ

يا جَسدي النرجسيّ لماذا تبرأتَ مني

لتسكُنَ فيها

وتسكن فيكَ

وفي الحالتينِ تظلُّ وحيداً

كنايٍ يئنُّ على شفةِ الريحِ حينَ تَمُرُّ

ويبكي على قمرٍ كانَ همَّ بهِ ذاتَ ليلٍ

وأسرى إليهِ على شهقةٍ مُثقلةْ

لستُ أدري إذا كنتُ وحدي هُنا غارقاً في ضبابِ التّساؤلِ

ما بينَ بيني وبيني

وبيني وبينكِ

يا امرأةً تتعرّى وراء ستائر روحي وتأوي إلى مخدعِ الماءِ

ما بينَ جفني وجفني

لماذا أحبّكِ ؟ كيفَ دخلتِ حدودَ المقدّسِ فيَّ

لكيْ تستحمّي بماءِ الينابيعِ

أو تشعلي النارَ في معبدِ الماءِ

يا ماءُ

هل احدٌ غيرها أشعلَ الماءَ بالماءِ فيكِ

فكيفَ إذاً نطفئُ النارَ بالنارِ

في ماءِ أجسادنا كلّما عربدَ الماءُ في جسدٍ

يشتهي جَسَداً حلَّ حتّى توحّدَ فيهِ

أو استبدَلهْ

كيفَ يا فتنةَ الروح

كيفَ رحلتِ بغيرِ وداعٍ

يبلُّ بيَ الريقَ في عطشي المستبدِّ على حافّةِ الماءِ

كيفَ تجرّأتِ وَيحَكِ أن تتركيني وحيداً

كنجمٍ هوى من مدارةِ خلخالكِ الغجريِّ

خُذيني إليه إليكِ ورُدّي إليَّ الضّحى المتوهّجَ في فُلِّ ساقيكِ

كمْ فُلّةٍ سوفَ تبكي على حالها

كلّما مسَّ خلخالها الماءُ أو قبّلهْ

ها أنا أعبُرُ الليلَ وحدي على عتمةِ الروحِ

أسألُ عن قمَرٍ كانَ يوماً نديمي

على شرفةِ الله في ظلّ جفنيكِ

لا تتركيني وحيداً

فلا ضوءَ يملأُ روحيَ بعدكِ

كيفَ سرقتِ القناديلَ من شرفةِ الحلْمِ

ما أطولَ الليل من غير حُلْمٍ

يدُلُّ النوارس عن شاطئِ البحرِ

حينَ تتيهُ النوارسُ في آخرِ الليلِ

ما بينَ عينيكِ يا امرأةً يشتهي البحرُ خلخالها

ويصلي لها الفجرُ بالبسملةْ

كيفَ أختمُ ليلي الطويلَ الطويلَ

كشعركِ حينَ يخبئُ خلفَ حريرِ ستائرهِ الشمسَ

لا روحَ تؤنسُكَ الآنَ يا جَسَداً يتجلّى على نرجسِ الروحِ

لا تمتَحنّي بها

فلها وحدها

أفتَحُ الشّرُفاتِ على وسعها وأصلّي لها

أن تعودَ إليكَ ،إليَّ إلينا لتحيا

فأحيا وأحيا ونحيا

فلا تتركيني وحيداً وحيداً

فلا جَسَدٌ دونَ روحِهِ يحيا

ولا الروحُ تحيا بِغَيرِ الجَسَدْ

(سليمان دغش- فلسطين)

من ديوان : سفر النرجس دار الجندي. القدس


(رِيْحُ أُمْسِيَةٍ / شِعْر) بقلم: أحمد بياض

 




أَحْمَد بَياض / المَغْرِب:

-(رِيْحُ أُمْسِيَةٍ / شِعْر)-

*********************

كانَتْ.......

وَالبَدِيْلُ عَلَى حَرْفِ النِّهايَةِ

عَلَى وادِي التُّرابِ تَنْقُشُ سَرِيْرَ الأَمَلِ؛

وَعَلَى مَطَرِ الجُفُوْنِ يَتَصَدَّعُ حَلْمُها نَحِيْباً.

وَعَلَى أَبْوابِ رُوْما فُتِحَتْ أَبْوابُ الغَيْثِ.

تُغَذِّي سَماءَ البَحْرِ بِأَطْفالِ النُّجُوْمِ

وَتُداعِبُ البِدايَةَ بِسِيْرَةِ النَّحْلِ؛

عَطْشَى الحُقُوْلُ البِدائِيَّةُ بِلَهِيْبِ الآنِي.

كَلِماتُ عَلَى آيَةِ الوُجُوْدِ

حِيْنَ تُبْحِرُ فِي صَدْرِ الرَّمْلِ؛

وَفِي عِرْقِ البِيْدِ زَهْرَةُ مَساءٍ قانِطٍ

مِنْ رُوْحِ الإِلْتِهابِ تُرافِقُ

وِلادَةَ القَمَر.


فِي آخِرِ الطَّرِيقِ... تَبْدَأُ البِدَايَةُ بقلم: د.حسين الزبيدي من العراق

 




فِي آخِرِ الطَّرِيقِ... تَبْدَأُ البِدَايَةُ

رَحْلَاتُ نَفْسٍ فِي دُرُوبِ رُؤَاهَا      تَسْعَى وَلَا تَدْرِي إِلَى أَيْنَ مَدَاهَا

تَمْضِي كَسَطْرٍ فِي كِتَابٍ غَامِضٍ     يُتْلَى عَلَى الزَّمَنِ الَّذِي أَخْفَى ضِيَاهَا

نَمْشِي وَنَحْمِلُ فِي الْقُلُوبِ حَنِينَنَا    نَحْنُ الظِّلَالُ وَنَحْنُ نُورُ سَنَاهَا

تَبْكِي الطُّفُولَةُ فِي زَوَايَا ذِكْرَنَا      وَيَضِيعُ مِنَّا الْحُلْمُ فِي لَأْوَاهَا

مَا الْحَيَاةُ إِلَّا خَطْوَةٌ مَحْسُوبَةٌ        يَغْفُو عَلَيْهَا النَّاسُ بَرَغْمِ بَلَاهَا

لَا شَيْءَ يَعْلُو فِي الدُّنُوِّ وَإِنَّمَا      تَحْيَا الْقُلُوبُ إِذَا تَسَامَتْ فِي رُجَاهَا

إِنَّ الَّذِي يَرْجُو السَّعَادَةَ فِي       الثَّرَى لَنْ يَرْتَقِي مَعْنَاهُ فَوْقَ سَمَاهَا

عِشْ لِلْفَنَاءِ فَفِي الْفَنَاءِ بَقَاؤُنَا    وَتَغِيبُ أَجْسَادٌ وَيَبْقَى مَا جَنَاهَا

إِنَّ الْوُجُودَ سُؤَالُ نَفْسٍ حَائِرٍ     يَسْعَى لِيَفْهَمَ كَيْفَ جَاءَ وَمَنْ بَدَاهَا

يَا نَفْسُ لَا تَغْتَرِّي بِزَخْرَفِ دَهِرٍ   فَالدَّهْرُ يَبْنِي ثُمَّ يَهْدِمُ مَا بَنَاهَا

وَإِذَا أَتَاكِ النُّورُ فِي سَكَنِ الْخَفَا    فَافْهَمِي أَنَّ الْحَقِيقَةَ فِي خُفَاهَا

تَغْفُو الْحَيَاةُ عَلَى الْجُرُوحِ كَأَنَّهَا    نَفْسٌ غَرِيبَةٌ تَحْتَارُ فِي مَسْرَاهَا

لَا تَحْزَنِي يَا نَفْسُ إِنَّكِ عَائِدَةٌ      لِلْحَقِّ يَكْتُبُ فِي الضَّمِيرِ هُدَاهَا

سَتَرَيْنَ فِي آخِرِ الطَّرِيقِ نَهَايَةً     تُفْضِي إِلَى بَدْءِ الْحَيَاةِ وَنُمَاهَا


 د.حسين الزبيدي من العراق


صلوا على طه. 💖 بقلم: أحمد عبد الحي

 





 صلوا على طه. 💖

عصيت من الأوامر" لا تقوموا"

وقولوا عبد رب في الحياة

تسود ملوكها عجم وعرب

تعظمهم اذا ترجو النجاة

و يصعب ان يراك الحر دوما

فتلهيه عن الأمر الجباه

ومن فرط المهابة كان فرضا

كما فرضت على العبد الصلاة

يقوم مهابة

من فرط عشق

وتجبره على السير خطاه

فحسبك سيدي

إن قلت سمعا

وحسبي أن وقفت في حماه

لقد صلت جموع الناس

كرما

فكيف جلست إن فرضت صلاه

أنادي عند طه إليك شوقا

فإن حبس البقيع من بغاه

يظل الشعر يلهمني قطوفي

اذا صلى اللسان على هداه

فيا عجبا اذا قد قلت شعرا

على درب النساء وقد نهاه

لأني قد شكوت سعاد يوما

وقد بانت ببنيان الفلاة

ولو بانت مثل اليوم عذرا

لما جمعت من الشعر رضاه

أنا المغبون في عشق و شوق

فكيف اذا شكوت إلى الإله

لألهمني هدى المحبوب يوما

ومثلك يا محمد قد كفاه

فصلوا على طه بملء فم

تعطر رزقكم تلك الصلاه


أحمد عبد الحي 

كفكف دموعك. 😢 بقلم: أحمد عبدالحي

 




كفكف دموعك. 😢

كفكف دموعك قد عضضت بناني

ماكان ندما إذ بلعت لساني

أو كان ذنبا أن غفرت لي الهوى

أو مستجيرا أن أكون الجاني

كفكف دموعك قد سئمت من

الهوى

إن زاد قل إليك حناني

أنا ميت في قبر حبك فأحييني

أنا ضائع من غير ودك فاني

فأذرف دموعا إن عزفت لقائه

هل ميت في بعث حب ثاني

كفكف دموعا قد رحلت من الجوى

كفكف دموعك قد عقرت كياني

كفكف دموعك قد يئست من الهوى

وأخلع مرادك قد سئمت مرادي

و أذهب فأنك لا مساس وأنما

الآن أحيا إن عقرت فؤادي

لا شئ يبقى إن علمت وأنما

كنت السراب وقد أمت سهادي

أحمد عبد الحي


الرحيل بقلم : فوزي نجاجرة





الرحيل

هجمَ البَينُ علينا،

وتدثّرنا عباءةَ الرحيل،

وارتحلنا...

وأوصلتنا الدروبُ إلى فراقٍ

لا يلين.

أحاولُ أن أعيشَ حياةً

لا تكونِ بها،

فأخفقُ كلَّ حين.

أحاولُ نسيانَ وجهِك،

فأنسى ملامحي،

ثم أعود...

وأعيدُ الحنين.

تمضي أوقاتي،

وصورتُكِ تلهو بالحنايا،

كأغنيةٍ غجريةٍ

تغنّيها سعيدةُ لسعيد،

تدورُ على نغمِ الرملِ والماء،

وتذوبُ في المدى البعيد.

أروي لكِ حكايةَ طفلةٍ

نسيَها أبواها

على شاطئٍ مهجور،

فأرضعتْها آلهةُ البحور

حليبَ الموجِ والأنين.

أنتفضُ...

وأصحو من سباتِ الحنين،

مسافرٌ

زادُه الشوقُ واليقين.

أسائلُ الأرقَ عن هجومِه،

فتنبُرينَ — كالعهدِ — تجيبين،

تطلبينَ منّي السهر،

فأضحكُ سرًّا... وأعلَنُهُ للعالمين.

أفتّشُ عنكِ،

فأراكِ

وهمًا، أو سرابًا،

وأنا وحيد.

أسائلُ نفسي:

ما سرُّ هذا التعلّقِ؟

من تكونين؟

فينفتحُ صدري،

لأجدَه يتنفّسُكِ،

وتغمرني راحةٌ

تُعيدُ تكويني.

أستريحُ من رحلةِ البحث،

فقد كنتِ —

نَفسي، وحنيني.

أعرفُكِ منذ زمنٍ بعيد،

وأحسُّكِ

أقربَ إليَّ من حبلِ الوريد.

في أيِّ زمانٍ عشنا؟

وأينَ مكانُنا الوحيد؟

تبتسمينَ... وتشيرينَ إلى نجمةٍ بعيد:

قبل أن يهبطَ آدمُ،

وتنزلَ حوّاء،

كنّا هناك،

في قصرٍ مجيد،

بعيدًا... بعيدًا... بعيد،

عن كلِّ العيون،

في كونٍ غيرِ هذا الكون،

عِشنا، حبيبي،

سعيدةً... وسعيد.


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات