( صَمتٌ فيه الجوابُ) من اشعار /الخضر مدبولي

 




( صَمتٌ فيه الجوابُ)

من اشعار /الخضر مدبولي

**********************

أسودٌ وقد صاحت عليها كلابٌ

ويَنْعِقُ من خلفِ الصقورِ غُرابٌ

فلا نالَ من ليثٍ ورُدَّ صِيَاحَهُمْ

كما نالَ من بدرٍ رماه الترابُ

فياليثُ لاتغضب لذاك وحينما

تُعاتِبُ نِدّاً منه يُرجَى العتابُ

وليسَ لضعفٍ فيك أَبْدَوْا نِبَاحَهُمْ

فمنك زئيراً أنشدته الهضابُ

ومِثْلُكَ صقرٌ في الهواءِ مَجاله

شجاعٌ ولا أضحى بفعلٍ يُعابُ

يطيرُ شراعيَّ الجناحِ مُحلقاً

ويهفو رويداً حيث كان السحابُ

وما نالَ طيرٌ من عُلاهِ وإِنْ عَلَا

ومن حِدَّةِ الإبصارِ زالَ الضبابُ

ويَنْقَضُّ من عالٍ تِجاهَ لِحاظهِ

كما يتهاوَى في الفضاءِ شِهابٌ

وصاحَ غُرابٌ فوقَ غُصنٍ يَظُّلُه

وكُلُّ حَقُودٍ مِنهُ يَأْتِي السُبابُ

وليسَ لأسبابِ النَّعيقِ مُعللًا

فما غير نفسٍ قد خلاها الصوابُ

وأُثْنِي على صبرِ الشُجاعِ وحِلْمِهِ

هدوءٌ بصقرٍ كان فيه الجوابُ

وتلك سماتُ الكائناتِ وحالُها

وكلُّ وضِيعٍ غابَ عنه الثوابُ

ويَحْوِي كتابَ الكائناتِ عجائبًا

تراها سطوراً يحتويها الكتابُ

ويُعرَفُ ذو الأصلِ الرفيعِ بفعلهِ

وليسَ شِعاراً فيه يشجو الخطابُ

وكُلٌّ يُحاكي في الفعالِ لِبيئَةٍ

سَقَتْهُ صَغيراً حين كان الشرابُ

********************

شعر / الخضر مدبولي 

تتسامى الروح بقلم : د/ احمد ابراهيم الراشدي

 




تـتسامى الروحُ في أفقِ العُلا شُهُبًا

وتُنبت المجدَ للأيامِ مُكتسبا

تـلوحُ أنوارُ فكرٍ في الدُجى اتّقدت

تُهدي العقولَ طريقًا صافيًا رَكِبا

تـفيضُ بالحكمةِ الكبرى إذا نطقت

تنثالُ دررًا، وتبني العلمَ منتسبا

تـشدّ من حلمك الأيامُ طامحةً

تروي نجاحتك للأجيالِ مُرتقبا

تـركضُ رؤاك إلى مستقبلٍ ازدهرت

تبنيه فكرًا، وتُجري فوقه الشُهبا

تـُزهرُ أمنيةٌ في دربك اتّسقت

ترجو الرياضَ، وتُحيي العزمَ والعَتبا

تـُسطّرُ الخلدَ بالأحلامِ في همّةٍ

تسقي الطموحَ لتبقى نبعَه العذبا

تـغدو القصائدُ في ذكراكَ مُنتعِشًا

تجلو من المجدِ أبوابًا، وتنسكبا

د/ احمد ابراهيم الراشدي


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات