تأملات في وجه الوطن: Julia Alshikh

 





تأملات في وجه الوطن :
في هذا الركن من الخراب
الذي يشبه ذاكرة الأرض
يتنفس الوطن من ندوبنا
نزرع في رماده بذور المعنى
نضمد جرحه بالملح
ونحمل في موته احتمالا للحياة
كلما حاولنا النوم في حضنه
استفاق الغياب
واستفاق الموت كحارس بوابته
كأن التراب لا يقبل سوى العائدين موتى
نحمله كأغنية بلا لحن
ونعتذر له بصوت يرتجف
نغفو على اسمه
فنستيقظ في منفى آخر من قلبه
أي وطن هذا
يستنشقنا ليبقى؟
كأنه اختبار لصبرنا
أو مرآة نرى فيها عجزنا عن النجاة
نحن الذين صدقنا حلمه حتى العدم
أي حب هذا
ينبت من الفناء ليحيا بنا؟
أحببناه حتى اكتشفنا أن الوطن
هو الاسم المستعار للفقد ..
بقلمي
جوليا

المجموعة الأولى – صدى ضحكاتنا بقلم: أيمن دراوشة

 






المجموعة الأولى – صدى ضحكاتنا
نصوص بأسلوب السينريو، تعكس حياة الإنسان اليومية، مليئة بالسخرية والحكمة والتأمل، دون الحاجة لكلمة موسمية أو كلمة قطع.
1-
صدى ضحكاتنا
بين جدران الوحدة
حكايات صامتة.
2-
قهوة الصباح،
تُنسي كل التعب،
لكن القلب لا.
3-
الوقت يمر سريعًا،
نحاول اللحاق به،
والأيام تضحك.
4-
كلمات غير منطوقة،
تُثقل كاهل الصمت،
أين المفر؟
5-
كل حلم يولد،
في زحام الانتظار،
ينسى الطريق.
6-
نبحث عن السعادة،
في تفاصيل صغيرة،
تختبئ بعناية.
7-
ضحكة طفل بريئة،
تُنسينا همومنا،
لحظة صفاء.
8-
أصدقاء الزمان،
كأوراق في مهب الريح،
تمضي بلا وداع.
9-
نرسم المستقبل،
بأيدٍ مرتعشة،
خوفًا وأملًا معًا.
10-
الليل يحكي سرّه،
لمن يملك قلبًا،
يسمع ويحنّ.

يا امرأةَ القصيدة، بقلم: الطيب عمر السنوار

 





يا امرأةَ القصيدة،
لو جئتِ الآن
ووضعتِ يديكِ على هذا القلب،
لسمعتِ فيه دويّ انفجارٍ قديم،
ستجدين لافتةً صغيرة مكتوبًا عليها:
"هنا كانت البلاد"
_الطيب عمر

ق.ق.ج – نوافذ بقلم: حسام أحمد







ق.ق.ج – نوافذ
فتح نافذته، دخلت أصوات الجيران، أيقن أنه ما زال حيًّا.
أمسك قلمه، أدرك أنه حزين.
فتح خزانته، أخرج الصور والرسائل، تأكّد أنه يموت.


 

هايكو، بقلم: عبد الجابر حبيب





صوتُ الريح،
تَهْبِطُ وحدَها بصمت
ورقةٌ صفراء


نهارٌ بارد،
يعبُر فوقَ النهر
ظلُّ الغيمة


بيتٌ مهجور،
بقايا كُرسيٍّ خشبيٍّ
فوق العتبة


حديقةُ الروضة،
الأُرجوحةُ المكسورة
تتأرجحُ وحدَها


شجرةُ تين،
يُحلّقُ آخرُ العصافير
بجناحٍ مكسور


طريقٌ ترابي،
معَ كلِّ خُطوةِ قَدَمٍ
يعلو الغبار


نافذةٌ مفتوحة،
في داخلِ الغرفة
تسقطُ القطرات


بالمعطف ذاته
تغيب عنها الشمس ـ
فزاعةُ الحقل


سقفُ القش،
تمتلئ أواني البيت
بأول هطول




...عبدالجابر حبيب... 

على قيثارة الظل، بقلم: الشاعرة يمن النائب






على قيثارة الظل
في دروب الغسق المتشعبة
يتراقص الأفق الغافي
على وتريات شعاع الحب
يعلن استسلامه......
يرتمي في حضن الشمس
تتراءى، سكينة
مفعمة بالأمل
تتلظى..... تواقة
للوعد المكلوم
على تلال الحلم
تتربع الروح
تنثر جمالها في كل مكان
بلسماً ودفئاً
تهمس بكل حنين
لتلك الأماني
تتوق لها.....
تعزف أناملها على قيثارة الظل
تنسج حكاية صمت
بين حروفها ذكريات
مرآة الزمن تعكس أنوارها
بعصاها السحرية
تشق آفاق الهوى
تقف النبضات إجلالاً لها
تنحني..... تقبلها....... بشغف
ترسم في مخيلتها
طيف شوقٍ
تعبرها..... لنتال مآربها
تفصح عن....
اسرار السماء.....
وآمالٌ متجددة
لحب. يملأ كيانها
مازال ينبض....
بغرامها......

قلمي يمن النائب

22/10/2025 

الظل والوجود، بقلم Med Youcef Fellouh

 







الظل والوجود -
بين الشروق والغروب
صفحات قدر ،
في مرآة الحياة
دمع يبتسم.

رجل صلد -
حين يعمى القلب
يختفي النور ،
ايحاء السراب
وهم وخيال.


هايكو: بقلم انفاس الحروف

 




حبر ينهار على الورق
أرواح تبوح بصمتها
كلمات تتلو ولادة الجرح


خريف، بقلم الشاعر: كمال مناع عيسى

 




خريف
تتجرد الشجرة من أوراقها
الأغصان سامقة.

خريف
تطل البراعم الخضراء
الجدور ضاربة العمق.

خريف
الشجرة تستعد للفصل
دورة كونية معتادة.

خريف
النسائم تدحرج ماتبقي
أوراق صفراء

خريف
وحدها الأعشاب تنموا
بعد مطر خفيف.

كمال مناع عيسى.
اطرابلس ليبيا.

نصوص هايكو - سينريو بقلم أنور الأغبري





نصوص هايكو - سينريو

ليل دامس
نسيم هادئ يُداعب
عباءة أمي!

___
عيد ميلاد
لا يأبه لضوء الشموع
طفل ضرير!

___
ألوان خشبية
لن تصنع خريفًا
ريشة رسام!

___
إلى المجد
عبقري رفع بلاده عاليًا
شاعر كفيف!

___
متاهات الروح
على أصوات الأمواج
مشاعر فياضة!

___
صرخة روح
تخترق عنان السماء
دعوة مظلوم!

___
قيثارة شوق
تحت شجرة البرقوق
يطيل القعود!

___
سنابل أينعت
في ضفاف البحر
ولادة قصيدة!

___
كرسي متحرك
لم تفقد شغف الحياة
رغم الإعاقة!

___
وحشة الإنفراد
يذوقوا طعم النصر
الأسرى المحررين!

______
أنور الأغبري

اليمن 

هايكو - أرجوحة الخريف .. عفاف إندراوس




أرجوحة الخريف
بين بلدين تسافر الأشواق
غربة الأجساد

...
أرجوحة الخريف
تميل نحو الغروب
شمس الأصيل

...
أرجوحة الخريف
تجف دموع وتنسكب
فرحة اللقاء
...

عفاف إندراوس 

مدن الفقد – سعيد إبراهيم زعلوك




مدن الفقد –
فقدنا الطفولةَ…
حين تساقطت الطائراتُ الورقيّة
في غيمٍ لم يَعُد يَضحك،
وحين ابتلعَ الزقاقُ ضحكاتِنا
كما يبتلعُ الغيابُ العُمر.
وفقدنا الوطن...
بيتًا صار ظلًّا على الخريطة،
وأذانًا غُرق في الضباب،
وزيتونةً تبحثُ عن يدٍ
تغرسُها من جديد.
وفقدنا الحبَّ...
لم تعد النظرةُ تُزهِّر،
ولا الهمسةُ تشعلُ ليلًا،
صرنا نُطارد مرايا مُتعبة،
وأرواحًا تتزيّن بابتساماتٍ مُستعارة.
حتى نفوسُنا…
تاهتْ في الغربة،
وغدونا غرباء عن وجوهِنا،
نستجدي ملامحَنا
من زجاجٍ لم يَعُد يعرفُنا.
ومع ذلك،
رغم الخراب،
ما زال في العيونِ بريقٌ صغير،
وفي القلوب جذوةٌ لا تموت،
كأننا نولدُ من رمادنا
في كلِّ انكسار.
✍

سَعيد إِبْرَاهِيم زَعْلُوك 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات