عطر السنين بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

 




عِطْرُ السنين
تجري السنينُ علَيَّ
كَأمواجِ فجرٍ تلامسُ بابَ قلبي،
وتسحبُ من ليلِ حلمي
ما كانَ يوقظُ في الروحِ
رائحةَ الخبزِ وصوتَ الأمِّ
حين تفتحُ للمطرِ نافذةَ الصباح.
وفي عمقِ ذاكرتي
تنهضُ الأرواحُ ممّا تبقّى من الأمس،
تجمعُ من ظلّهِ نبضًا خفيفًا
ومن صمتهِ نورًا
يسري في صدري
كأوّلِ قطرةٍ
توقظُ عطشَ الشجر.
وأحيانًا…
تكفي رائحةٌ واحدة
ليرجعَ الذين تركونا،
ويجلسَ الماضي على كتفي
كلمسةِ أمٍّ
لم تكتملْ
ولم تختفِ.
عِطرُ السنين…
ليس زمنًا عبر،
بل نافذةٌ تعودُ فجأةً
وتُري القلبَ
وجوهًا ما زالت تتنفّسُ فينا،
وتُسمِعُنا صوتَ اللقاء
وصدى الوداع
وارتجافَ المساءِ
حين يتساقطُ من أغصانِه
ما يشبهُ العمر.
لكنّ اللحظة التي تكسرُ سكوني
هي تلك التي أدركُ فيها
أن ما فقدتُه… لم يفقدني،
وأن ما ظننتُه انطفأ
ما زال يضيءُ
في الحيّزِ الضيّق
بين نبضٍ ونبض.
نقفُ على شاطئِ العمر،
نُغمضُ أعينَنا…
فنرى الضوء القديم
يمشي إلينا
في هيئةِ همسٍ
وفي عبير نسيمٍ
وفي خفقةِ مطرٍ
تصحو بها دُروبُ الروح.
وهناك—في ممرٍّ خفي—
يمشي الماضي بلا أقدام،
ويرفع في أعماقنا شجرةً
من ليالٍ منسيّة،
تتساقطُ أوراقُها على القلب
كرائحةٍ
لا نعرفُ كيف جاءت،
ولا لماذا بقيت.
يا رب…
إن ضاقَ بنا يومٌ،
فاجعل في الذاكرة نورًا
لا ينطفئ؛
وإن أثقلَتنا السنين،
فامنحنا من رحمتك
ما يفتحُ للروح
بابًا لا يُغلق.
يا رب…
هبْ لنا سكينةً
ترافقُ خطوةَ العمر،
واجعل كلَّ رائحةٍ
مرت بنا يومًا
بركةً
تسكنُ القلب…
ولا ترحل.

سعيد إبراهيم زعلوك



بحور الحياة بقلم: أحمد هاني

 





من بحور الحياة حروف تُتلى

على شواطيء الروح والمرسى

العابرون يمضون

منهم بلا ملامح

ومنهم صرح شامخ

عابق بالذكرى

الأسى لا يُنتسى

ومجروح القلب أبداً لن ينسى

...

..

بقلمي

أحمد هاني


نصوص هايكو بقلم: فاطمة شيخموس

 





رسالة صوتية

تتعثر بنبضك

أكبر من الحب

.....

إسمك فجأة

يضيء شاشة الهاتف

أكبر من الحب

......

ليلة مزدحمة

يكفيني حضورك الافتراضي

أكبر من الحب

.......

عطر عابر

يوقظ ذاكرتي

أكبر من الحب

......

خطوتك السريعة

تربك هواء المكان

أكبر من الحب

......

مطر خفيف

يتزامن مع ذكراك

أكبر من الحب

......

قهوة باردة

لانني انشغلت بك

أكبر من الحب

......

صورة وجهك

تغير خريطة يومي

أكبر من الحب

......

فاطمة شيخموس


في سدرة الموج للكاتب "أقوال وأشعار"

 





أقوال وأشعار

في سدرة الموج،

تسّاقط ألوان البحر

على ضفاف صمته

يعرض يديه للريح

ويستجدي منها همسا

يعيد له صوت الغياب.

💎💎💎💎

يسكن في قلب الأزرق،

حيث تنام الأسماك

على خيوط الشمس،

وحيث يختبئ الحلم

في تجاعيد الماء.

🌳🌳🌳🌳🌳

يستند إلى جذع السدرة،

فيحس بأن الزمان توقف،

وأن كل خطوة على الرمال

هي قصيدة لم تولد بعد،

كل موجة تقول له

لاتكثرت

فالعالم أوسع من صدر العمر

وأجمل من أن تختصره الكلمات.

 


"نوبة 1" بقلم : Benassou Samia





نوبة ١

أتمسك بدعامة الحائط جيدا كما أتمسك بك الآن ...، أعرف أنك تذكر مثلي أول التشبث، أعرف كان تصريحا صادقا اختلط بالأبوة مرة و بالبنوة أخرى عوض الحب الذي سريعا ما يتهالك.

أسند جسدي تماما كما أسندت كتفي إليك أول مرة في مقهى "الليدو" و أطلق في كل حضن قلق أسئلة تتطاير كما الآن وحدي أتطاير مع هلع الأطفال الذين فقدوا كل شيء و تمسكوا في رؤوسهم بضجة ذاكرة لا تسكت يرتفع صوتها كلما اتحد البرد بالحياد.

أقف بكل خوفي أتمسك بدعامة الأسمنت، أشيح وجهي عن المشهد العام بقوة أغلق عيناي، هذا الثابت الوحيد في رأسي الآن ...، خارجا تُقصف المُدن و ينجو مثلي حائط واحد يدلك على مدينة ماتت دون وصية تذكر... عليك أن تنتبه جدا لتراني، لترى الوجع في دمي و الشتاء في فستاني.

- باحة البيت صغيرة كالمسافة بيننا تتقلص في الباحة وجوه تتحرك أو تتحدث ربما... أُؤكدُ لك أنها تهتز مرة و أخرى تميلُ كتيار يتقطع ثم يعود، صوت كأنه يكرر أسئلة لا تتعلق بهبة كغابة داخلي تحترقُ و عرقٌ غرقُ، صوتي بالكاد يُجيب و أتمسك بك أقصد بالحائط الذي يثبتُ و أنا المتحرك الوحيد الذي يكاد أن يُخلع كباب نخره السوس.

يرتفع صوتها يدوي كصافرة حرب تنذر خطر يعرج في السقف قد يسقط ليقتلنا جميعا و نموت تماما كما مات أبي بقوة تتحرك و يصهلُ هائل صوت نعيمة.

- حمزة، حمزة

- ما به حمزة، يجيبها زوجي

- حرارته، حرارته

- ما بها

- ترتفع

و يهلعان يتجاوزانني جيئة و ذهابا يبحثان عن خافض الحرارة و عن الترمومتر تمر دقيقتان، عشر دقائق و أنا أتمتم و لا أحد يسمع.

حمزة يشتعل كحطب في التنور، حمزة يتفحم، أشم رائحة النار، يعميني الدخان أسعل يتكرر سعالي و حمزة متفحم في مخيلتي، أصرخ مرة اثنتين حمزة، حمزة، يظهر حمزة، يرد يعود من رماده كالفينيق تخبو النار ينقشع الدخان، أتحسسه، لا شيء يرعب، طفيفة جدا حرارته.

-: خافض الحرارة و المحرار في المكان نفسه من عشرات السنين يا عباد ربي

هكذا صرختُ.

أقبلُ شفته الحارة الطرية الحمراء كجمرة لا تُخمد.

- أين قلتِ أين؟ ! يرتفع صوت رضى ليتبدد النص...، أجيبه، اسحب الدرج… يرد الوسطاني أشير له على الطرف الأيمن يذهب يغيب لحظة، يعودُ بيده خافض الحرارة، الترمومتر، و مضاد الالتهاب كلهم في نفس في نفس المكان في نفس البيت في نفس القرية و المدينة و الوطن و... لما الصراخُ ! لا شيء تغير منذ الاستقلال اقصد مند عقد الاستغلال و تحديدًا منذ أن أنجبتُ و خافض الحرارة في مكانه و رافع الضغط بكل أذنابه يدورُ.


هلع 2019

Benassou Samia



فأس بقلم: أ. محمد الصغير الجلالي

 





فأس

 أ. محمد الصغير الجلالي

أنا القادم

مع العاصفات

من رحم التحدي

أنا حامل مصباح الظلام

أنا فأس البلاغة

ومحراث المجاز

أشق الدرب في الصخر

الحرف سيف

والقول حق

لأقول ما لم تقله

إنسٌ ولا جن.

أنا محطم الأصنام

في تحدٍ

أحمل همّي وهم أمة

تطاردها الذئاب

من شرق وغرب

2025/11/20 تونس


نهاية قصة بقلم : خليل شواقفه

 




نهاية قصة


تشقّقت الأرض عن رحمها
جاء باكياً
دبّ فوق سطحها
حانت ساعة الإمتحان
استرق النظرات
 بعثرها في كل الإتجاهات
إستجار بجاره
.........فوجئ بعلّل


خليل شواقفه


ها قد حلَّ تشرين الأول بقلم: Raghda Abdulrahim

 




ها قد حلَّ تشرين الأول

الخريف يشد أمتعته للرحيل

يرسل دموع الوداع في أوقات متفرقة ؛ يكره الوداع لكن يجب عليه أن يودعنا ، مخافة أن يعود في آيار القادم بدموع شوقٍ قِراح ولا يجدُنا فتتجمد في عينيهِ...!

تشرين الأول بداية الخيِّر والنضوج والإعتدال

الليالي الهادئة والنسيم والذكريات وأكواب الشاي المؤنسة

ليلٌ طويل يمتد من أول يوم تتذكره في حياتك إلى يومك الذي تعيشه حاضراً..

تشرين الأول بداية موسم العشاق ؛ يجددون عشقهم بالعناق الدافئ ، وأنا هنا أعانقك غيابك القارص

ليلاً

أرتدي معطفي الذي حاكته لي جدتي ، أشبك يدي بيد طيفك لنسير على شاطئ غيابك...

غيابك

ليلٌ شاتي، وأنا "إبن الشارع"

في تشرين الأول في كل عام يزداد قلبي فرحاً بقدوم الشتاء ، كأنه يُبشر بمولود..

في تشرين الاول

وُجدت روحي التائهة

و منذ غيابك ، مرَّ بضع تشرين الأول وأنا بلا روح..


ُبكاءٌ على ضِفافِ الموتِ بقلم : Abd Elghafour Abu Alhasan

 







ُبكاءٌ على ضِفافِ الموتِ

 

نستجدي الموتَ منَ الموتِ رَحمةً،

فلا نموتُ

تزورُنا الأيّامُ تَواتُرًا،

تَمُرُّ علينا شُموسُها في زَوايا النِّسيانِ

نُحْتَرِفُ الصَّمْتَ،

نصرخُ بالسُّكوتِ،

لاءاتٌ مَكتومةٌ تُردِّدُ في النفسِ صَداها

فكانتْ لاءاتُ دَمْعٍ في جَميلاتِ المآقي

في كلِّ بيتٍ منَ البيوتِ

تَحكي لنا قِصصًا من الفقرِ،

منَ العَوَزِ

طِفلٌ يَمتصُّ الهَواءَ مِن رَضاعَتِه،

وأمٌّ تُحرِّكُ الملحَ لِتُصَبِّرَ أبناءَها،

لعلَّ زَوجَها يعودُ مَحمولًا بمُساعَداتِ الأونروا

مشلولُ حربٍ يَنتظرُ كُرسيًّا،

ومريضٌ بالسَّرطانِ يَنتظرُ فَتحَ المَعبرِ،

لعلَّ في الخارجِ عِلاجٌ

وربُّ أسرةٍ يُخيطُ سَقفَ خيمتِه،

لعلَّها تَفيه وأُسرتَه مطرَ هذا العامِ

وآخرُ يبحثُ بينَ أنقاضِ منزلِه

عمّا يَقيهِ مِن شتاءِ القَرِّ

وفلّاحٌ يَندُبُ حَظَّه، مُحاولًا جَمعَ بقايا محصولٍ

دَمَّرتْه آلاتُ الشَّرِّ

سُبحانكَ ربّي

أَيُوجَدُ في الإنسانيّةِ كُفرٌ

أكثرُ مِن هذا الكفرِ؟

ربَّنا… إلهَنا اسمعْ على ضِفافِ الموتِ بُكاءَنا

ربَّنا… إلهَنا أَعْطِنا خُبزَنا كِفافَنا

ربَّنا… إلهَنا أَمِتْنا أو أَلْهِمْنا مزيدًا مِن الصَّبرِ

ربَّنا نحنُ على ضِفافِ الموتِ نَحيا

ولا نموتُ

ربَّنا… إلهَنا هَبْ لنا من لَدُنكَ ثَورةً،

تَجتاحُ هذا الصَّمتَ

لِتَجتَثَّ السُّكوتَ

Abd Elghafour Abu Alhasan


نصوص هايكو بقلم: انور الأغبري

 





نصوص هايكو

في السوق

صيحات بائع السمن

خوار!

___

هذا الصباح

أوراق العنب كسجاد

طريق الوادي!

___

حبات البرد

وجوه الأطفال ضاحكة

لعب ومرح!

___

مد وجزر

أنا أجهل نفسي

أيها البحر!

___

عتمة الليل

تحت ضوء القمر

يستأنس عاشقان!

___

شجرة الجوز

خوفًا من الشتاء

تخبين ثمارك بقبعات!

___

حفل تخرج

بفرح يستقبل الحضور

بائع الفُل!

___

زقاق صنعاني

عبق قهوة موكا

فتحات المشربيات!

___

أطلال حرب

نُباح كلاب ومواء قطط

جوعى!

___

قهوة الصباح

من خمر ثغركِ

تثملني!

______

أنور الأغبري


تخلّفَ رَكْبُنا بقلم : محمد الدبلي


 



تخلّفَ رَكْبُنا

تأمّلْ حالَ مدرســـةِ النّجاحِ

وقلْ لي:هل سنــــفْرحُ بالفلاحِ

وكيف سنرتقي وسط اكتظاظٍ

تلوّث بالضّــــجيجِ وبالصّياحِ

تخلّف ركْبــنا في كلّ حقلٍ

فزاد الغــــشُّ في عُمقِ الجِراحِ

نعلّمُ نسْلنا شططاً وحـــــيْفاً

ونبدعُ في العراكِ وفي النّــــطاحِ

وأقبحُ ما ارْتكــــبنا في بلادي

تجسّدَ في التّلاعبِ بالنّـــــجاحِ

أنا المجنونُ في أرضِ الغضبْ

فقدت الأهل فانتحرَ النّـسـبْ

أفتّشُ في بلادي عن لسانٍ

به الفرقانُ علّمـــــني الأدبْ

وأسألُ في الصّباحِ وفي المساءِ

لماذا نحنُ نهبطُ في الرّتــبْ

فما وجدَ السّـــؤال لنا جواباً

ولا انتفضَ المُــــثقّفُ في النّخبْ

فهل حُدّثتَ عنْ وطنٍ يتيمٍ

تلاحقهُ المـصائبُ والكــــربْ

دعوني أستريحُ إلى جنوني

وأغمض أعيني خلف الجـــفونِ

سئمت من التّحمّل في بلادي

وضاق الصّدرُ فانهمرت ظنــــــوني

ومن كأسي شربتُ العيش مرّاً

وخطوي سالكٌ سُبلَ الجـــــنونِ

ومن قلمي سكبت الدّمع حبرا

فزاد تعاستي ســخطُ المـــــجونِ

وأشربُ إنْ وردتُ الماءَ غمّــــاً

بفعل تســلّطٍ أدْمى عُيوني

غدا سنرى إذا انقشع الغــــبارُ

بأنّ الشرّ أنبـــــته الكــبارُ

وأضحى اللّيلُ في وطني عقاباً

كأنّ اللّيل ليــــــسَ له نهارُ

دعوتك يا شبابَ فلم تُجبْني

وكيف ستهــــتدي والجهلُ عارُ

أجبني يا شبابُ فأنتَ حُلمي

وأنت مُحَـــــــرّري ولك اقتدارُ

ولستُ بتاركٍ وطني أسيراً

إلى أنْ يكْسرَ القـــــيدَ الصّغارُ

سأصْرخُ بالصّريحِ منَ المعاني

وأنتزعُ الشّــــــــهامةَ من لســاني

وتحملــــني إلى الإبداع أمٌّ

مواهبُها تُعـــــشّشُ في كِيــاني

يقولُ لنا الضّباعُ غداً سنرْقى

وقد رحلَ الزّمانُ من المـــكانِ

ولوْ علمَ الرّعاعُ متى سنَصْحوا

لفــــرّوا قبل زلْزلــتِ الأوانِ

ولكنّ الصّـــــباحَ لنا قريبٌ

إذا ما الحــرفُ هاجمَ بالبـــــيانِ

تعلّم كيْ تكونَ من البـــشرْ

فإنّ الغشّ أفقــــدنا البــــصرْ

وإنْ تجْمدْ فليسَ لك انعتاقٌ

كأنّكَ في الطّـــــــريقِ إلى سَقرْ

سيَحلُبكَ الذّئابُ متى أرادوا

وتُسْـحل كــــيْ تظلّ بلا خــبرْ

تعلّمْ ما اسْتطعتَ بكلّ عزمٍ

فإنّ العـــــلمَ أفضلُ للبــــشرْ

ولو علمَ العـــبادُ لكانَ خيراً

تباركَ بالقـــــــضاءِ وبالقدرْ

تعلّم فالتّعــــــلّمُ بالقلمْ

به الرّحـــــمانُ علّمنا القيمْ

ألمْ ترَ أنّ أهلَ الغرْبِ أضْحوا

عباقرةَ المــــــــــــــعارفِ في الأممْ


هايبون - جمرة لاهبة بقلم: كمال مناع عيسى

 




هايبون - جمرة لاهبة

جمرة لاهبة تنثر جرحي،وتتهمه بالوقاحة،ورفع ايقاع الصوت،هكذا صراخ عند عتبات الذاكرة،توقظ نبرة الأنين،وتفتح بوابة براكين جاوا وثوراتها،أعلم أن وميض بروق الماضي لها ارتدادتها،بعدما كانت ربيعا يشكل الخط الموازي للحب والحياة،آه ياوجع مطر الذاكرة وأنت تتهاطل وتحصد بسمة الحاضر،لم تتنبه لرائحة الوجع

سأدع الجملة معلقة بين الضاد وقلبي.

وسأخلو لترميم فسيفساء القلب والحواس.



جمرة لاهبة

تسكن وجع الذكريات

طقوس مخفية.



كمال مناع عيسى.


طرابلس ليبيا.


هايكو اليوم العالمي للرجل بقلم : داود بوحوش

 





كمن يبحث عن ابرة

في كومة تبن

اليوم العالمي للرجال

☆☆☆

على سبيل الفيزيولوجيا

أنّى له الرّجولة

قطّ

☆☆☆

إلى أنثى

يُحوّل خلقته

ذكر بعد نزول


ذ.داود بوحوش تونس


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات