عَصَفَتْ بِيَ الأَيَّامُ حَتّى أَدْمَعَتْ قَلْبِي فَمَا أَبْقَتْ لَهُ عِزْمَا
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّهُمْ أَهْلَ الغَدَرْ حَتّى رَأَيْتُ وُدَادَهُمْ وَهْمَا
خَدَعُوا المَحَبَّةَ بِالصُّدُودِ تَصَنُّعًا وَتَبَدَّلُوا مَسْرَاهُم نَدَمَا
سَارُوا وَخَلَّفُوا الجُرُوحَ مُدَامِعًا تَبْكِي عَلَى مَا ضَاعَ فِيهِ عُمْرَا
وَتَفَتَّحَ الحُزْنُ العَتِيقُ بِمُهْجَتِي حَتّى غَدَوْتُ أُسَائِلُ الأَيَّامَ صَبْرَا
مَنْ لِلرُّجُوعِ وَقَدْ تَبَدَّلَ ظِلُّهُمْ وَتَنَاثَرَتْ أَحْلَامُنَا نَدَمَا
كَانَتْ مِيَاهُ الحُبِّ نَهْرًا ناصِعًا
فَغَدَتْ غُصُونًا فِي الأَسَى انْهَدَمَا
مَا زِلْتُ أَرْجُو فِي الضِّيَاءِ مَوَاعِدًا تَأْبَى عَلَيَّ وَتَسْتَبِي الظُّلُمَا
أَبْكِي وَيَأْبَى الدَّمْعُ يُخْفِي شَكْوَهُ فَيُرِيهِ قَلْبِي صَامِتًا نَدَمَا
حَتّى إِذَا أَضْنَتْ خُطَايَ خُطَاهُمُ
قُلْتُ السُّكُونُ نِهَايَةٌ وَسُلَّمَا
د.حسين الزبيدي من العراق
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق