لَكِ يا أُمِّي... بقلم : سعيد إبراهيم زعلوك

 




 

لَكِ يا أُمِّي...

وَجْهُ الطَّرِيْقِ إِذَا تَغَشَّانِي الضِّيَاعُ،

وَصَوْتُكِ الْهَادِي يَمْسَحُ وَجَعِي الدَّفِيْنْ.

 

لَكِ يا أُمِّي...

كُلُّ أَحْلَامِي، كُلُّ دَمْعِي، كُلُّ شِعْرِي،

كُلُّ مَا فِي قَلْبِي الْمُثْقَلِ بِالذِّكْرَ الْحَزِيْنْ.

 

يا أُمِّي...

أَنْتِ الضِّيَاءُ، وَأَنْتِ أَنْشُوْدَةُ الْحُقُوْلِ،

أَنْتِ الرَّجَاءُ إِذَا تَخَلَّفَ كُلُّ شَيْءٍ،

وَأَنْتِ صَوْتُ الْحُبِّ فِي قَلْبٍ رَزِيْنْ.

 

يا أُمِّي...

أَنْتِ الْحَدَائِقُ كُلُّهَا،

وَأَنْتِ فِي الْأَرْضِ نَبْضُ الْيَاسَمِيْنْ،

وَبِحَضْنِكِ يَنْهَارُ الْقَسَا،

وَيَذُوْبُ كُلُّ جُمُوْدِ قَلْبٍ حَتَّى يَلِيْنْ.

 

أُمِّي...

مَا زِلْتِ دَعْوَتُكِ الْقَدِيْمَةُ فِي دُمُوْعِي،

وَمَا زِلْتُ أَجِدُكِ الْيَقِيْنْ.

 

يا أُمِّي...

كُلَّمَا هَبَّ النَّسِيْمُ عَلَى الرُّبَى،

سَمِعْتُ صَوْتَكِ: "أَتَسْمَعِيْنْ؟"

فَأُجِيْبُ: نَعَمْ...

وَأَحْضُنُ الأَرْضَ الَّتِي مَشَيْتِ عَلَيْهَا،

وَأَعْلَمُ أَنَّ حُبَّكِ جَنَّتِي فِي الْعَالَمِيْنْ.

 

سعيد إبراهيم زعلوك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات