رثاء بقلم : جمال ادب





رثاء...

ويوم تعانقت عقارب ساعتي ، تنبأت بقدري ...أخبرني حدسي   باقتراب غروب شمسي وراء تلك  ااكثبان... فكرت  حينها عن  حيلة لإبقاء الشمس في مكانها ...

وذاك   بصيص ضوء ينفلت عن قيود  الظلام المنتشر داخلي يستفزني ..

فحيطان حجرتي بدت لي  متقاربة  لبعضها رويدا  رويدا ...زاحفة ،  وكأنها قررت امتصاصي كرغوة علت أمواج البحر...،

تأبى دموعي المتجمدة الا الانهمار...والخيانة...هكذا قررت  من جديد خياطة  بعض من ذكرياتي  ، أو شذها وترتيقها بخيط وأهم  منسوج من  خلايا قلبي المكلوم  ...

فما جذوى دفن ذكرياتي بعد ان غابت حقيقة وجودي  حولي  ؟ فهل يصحو ذاك التمثال  المحترق ويهب من رماده مشتهيا مزيدا من الحطب ؟

 النيران ....والنار  ....لم  تنطفي  داخلي يا ملاكي ...

وتلك الجوارب والأحذية القديمة ، وألوان قمصان وسراويلي..

انت من اخترت الوانها وكذا عطري .. حتى أوراقي  ترملت دونك ، وكل ما تبقى قربي سوى ظلك يحمل رائحتك..فما ابقيت داخلي الا  ذكرى ...

سأعشقك يا حوريتي ، يا صانعة حلوياتي ، يا رسالة وصلتني من عاالم اخر بشرني بالخلود .

دونك سأعيش يتيما  ،ضالا ، احتسي كؤوس احزاني بين الندم ،

وأعتاب اليأس ، وعنابير  اوهامي...وهم  استظل باوراقي المبعثرة

و ما ماض اسود وحاضر رمادي....

فدعيني ارتل انشودة الوداع الأخير...

جمال 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات