(( وا غادة الفاشر ))
محاصرون
و إن لم يكن عنوة
فبرضانا،أنفسنا نحاصر
كالأنعام نحيا
كذبا برغد العيش
نجاهر
بالأمس العراق التي
كنا بها نكابر
و سورية الفيحاء
مهد الكواسر
و اليوم غ.ز.ة
على الصمود تثابر
و ها السّاعة خير
أمّة
تغضّ الطرف
عن غادة الفاشر
إبادة عرقيّة
تفضحها المقابر
قتّلوا الرّجال
و لم يبقوا على جاسر
و المنكوبون نحن
متفرّجون
الخيبة تلو الخيبة
نعاصر
نتخبّط في جرم أيدينا
و للتوّ مازلنا
بماضينا نفاخر
عن بعد و مقربة
يضاجعنا العدوّ
الفاجر
فمن فتح له حجراتنا
أ لسنا نحن من بادر
تسكننا الخونة
منذ زمن غابر
أولئك الذين عليها قد
شبّوا
توارثوها دابرا عن
دابر
و لَكَم أوهمونا
أحقابا
بنفيس معدنهم النّادر
استقطبوهم و أدلجوهم
و صنعوا منهم
المُخابر
و أجلسوا خلف الشّمس
منّا الكوادر
فذاع بهم صيط
المَخابر
أناجيني في صمت
و أمنّيني بصحوة
قد ترتق جرحنا الغائر
لكن هيهات
فكل الثوّار قبروا
ما عاد على ذي الأرض
ثائر
لقد خارت قوانا
و علت مزامير المطامع
و لوّعتنا الخسائر
فتالله و إن جف لنا
الحلق
أبدا لن تجفّ لنا
المحابر
سنصرخ بأعلى صوت
وا عروبتاه
ما اعتلينا المنابر
بقلمي
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق