أَنَا بِخَيْرٍ… بقلم: سعيد ابراهيم زعلوك

 




أَنَا بِخَيْرٍ…

حَتَّى إِنْ ثَقُلَ اللَّيْلُ عَلَى كَتِفَيَّ،

وَهَمَسَ الغِيابُ بِأَسْمَاءٍ لَم تُسَمَّ بَعْدُ.

أَنَا بِخَيْرٍ…

حَتَّى إِنْ كَانَتْ أَصَابِعِي تَبْحَثُ عَنْ دِفْءِ مَفْقُودٍ،

وَعَيْنَايَ تَغُوصَانِ فِي بِحَارِ الحَنِينِ الصَّامِتِ،

حَيثُ تَسْمَعُ الأَصْوَاتُ صَوْتِي وَتَسْتَحِي الرِّيحُ.

أَنَا بِخَيْرٍ…

وَلَكِنَّ قَلْبِي يَكْتُبُ فِي الظِّلِّ رَسَائِلَ لَم تُرْسَلْ،

وَأَحْلَامِي تَلْتَقِطُ أَنْفَاسَ الغَيْمِ قَبْلَ المَطَرِ،

تَحْمِلُ الوَعْدَ وَتُهْدِي الرَّجَاءَ كَزَهْرٍ بَاهِرٍ.

أَنَا بِخَيْرٍ…

لَكِنِّي أُخْبِرُ نَفْسِي بِالقِصَصِ كُلَّ صَبَاحٍ،

عَنِ الأَمَلِ الَّذِي يَبْتَسِمُ رَغْمَ الرُّكَامِ،

وَعَنِ الفَرَحِ الَّذِي لَمْ يَمُتْ بَعْدُ،

وَيَسْكُنُ القَلْبَ كَضِيَاءٍ صَامِتٍ بَيْنَ الظِّلَالِ.

سعيد إبراهيم زعلوك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات