الغياب
في غيمةٍ تسري على
كتفِ السماءِ
يولدُ الفجرُ غريبًا
بين أهدابِ المساءِ
وتكسرُ الريحُ سكونَ
البحرِ في همسةِ موجٍ
لتخطَّ على الماءِ
قصيدةَ السرابِ
ويحملُ الظلُّ وجوهًا
لا تُرى
إلّا إذا نادى الصمتُ
أغنيةَ الغيابِ
ويعبرُ الوقتُ حقولًا
من خيالٍ عابرٍ
فتتساقطُ من جداولِ
الروحِ
نَدًى يشبهُ العتابِ
في كلِّ حرفٍ تولدُ
غابةُ أسرارٍ
وفي كلِّ صمتٍ يزهرُ
حقلُ العتابِ
وعلى ضفافِ الكلماتِ
تنامُ مدنٌ من حنينٍ
تُبحرُ في سفنِ
المعنى
إلى أقصى الغياهبِ
هذا أناشيدُ الغيابِ
حينَ تنحني
وتُشرقُ من مرايا
الحرفِ
أغنيةُ الاقترابِ
يمشي القصيدُ على
مهلٍ
في طرقِ السرابِ
ويغفو الحلمُ في كفِّ
الغيابِ
كأنَّهُ احتجابُ
د.حسين الزبيدي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق