طفلاً أنا
لكن الحرب لا تُصدّق
تَمُدّني كُلّما
احتاجت رجلٍ جديد
تَمُدُ .... تَمُدُ
حتى صرتُ أطول مما
ينبغي
أو ربما جاءتني فجأةً
وأنا نائمٌ في سريرٍ
صغير
ركلتني بقدمها وقالت:
استيقظ، لقد كبرتَ
هكذا بِبساطة ...
تَصيرُ يدايَ في
الحرب طويلتين
تقعان بعيداً عني
اسحبهن بسرعة
كي لا تدوس أصابعي
جنازيرُ الدبابات
ولأنني كبرتُ بهذهِ
الطريقة
بلا مدرسة
بلا أرجوحة
وبلا حليب دافئ
أبحث الأن عن دُميةٍ
أرملة
تُحبُني قليلاً
دون أن تبكي
حين تستيقظ وتراني
بهذا الشكل
وَدون أن تَقُول :
الطفل الذي قبلكَ
كان يحضر الورود
أما أنا
فَكُنتُ احضرُ في كل
مرةٍ
لها وردة
لكن يدي
كانت طويلة
طويلة جداً
لم تصل إلى الغُرفةِ
بَعد ....
محمد أحمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق