عزيزتي يا ذات العينين... بقلم: Ķhàĺìđ Hmèđ Møhammėđ

 




"رسائل لم ترسل أبدا"

الرسالة الثالثة...

 

عزيزتي، يا ذات العينين...

ذات مساء،ستتضحُ ضبابيةُ الأشياء، والأماكن حتى الأشخاص،من كان غامضاً سيصيرُ واضحاً كالشمس،ومضيئاً كالقمر.

ستتضحين أكثر حتى تظهرُ ملامحُك المخفية خلف جدرانُ وجهك الملائكي، والبشاعة في الأشياء تنتصرُ دائماً على الجمال، ولكنها في الأشخاص هي من تربحُ الحرب،وتتملك الغنائم.

 

ذات مساء

حين الكل يغطُ في سبات عميق،تظهر بشاعة الوحدة كشبحٍ في ليل مُظلم، مُخيفة ومهلكةً إلى حد الهذيان، ويصبحُ الخوف هاجساً في عينيك.

 

ذات مساء

تصبحين كالغريب،كطفلٍ لايألفُ الوجوه، ستذبُلين كأوراق الخريف، وتتساقطين ورقةً ورقة، وتجمعين من على الطرقات،ثم تُحرقين فتتناثرين كرماد منثور.

 

ذات مساء

ستبحثين عني في كل الوجوه،

في كُلِ الأماكنِ،وفي الطرقات،

تسألين عني المارة،والأشخاص والعابرين..

لكن لافائدة..وكأنك تسألين عن سراب،

 لأن لاأحد يعرفني سواك، فتملين من البحث، وتُتهمين بالجنون، لأن من يبحث عن المفقود مفقود، هو في حد ذاته مجنون.

ستبحثين عن الحب عن المأوى عن الوطن، ولكن..

 ياعزيزتي... الأوطان لا ترضى بالبائعين بأبخسِ الأثمان ولا تقبل بالخائنين.

 ولتعلمي...

انا الذي عنه تبحثين، أنا الحبُ المفقود، أنا المأوى، انا الوطن...فهل ستعودين؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات