معجزة النجاة :
رأيت الثقب في سفينتك
يوم كانت الموجة تضحك
لنا
وكم مرة صدقت السراب
لكنني أبحرت معك ..
ظننت أن الحب يقدر
أن يخيط الماء
بالإيمان
وأن الندم يمكن أن
يصير
شاطئا ..
كنت أمد كفي إلى
الغرق
كأنني أروي عطشي من
الموج
وأزرع الأمنيات في
قاع البحر
أضم الريح إلى صدري
وأقول إنها الدفء
كم مرة ناديتك والملح
في صوتي صلاة
وكم مرة صدقت الوهم
وهو يهمس :
أن السفن لا تموت
إن كان في قلبها
عاشقان ..
لكن البحر لا يؤمن
بالحب
ولا يرمم قلبا مثقوبا
..
تركتني الرياح
وعاد الموج إلى صمته
القديم
ففهمت متأخرة
أن المعجزات لا تولد
من الخيبة
ولا من سفينة مثقوبة
بالإهمال
فها أنا
أطفو على وجعي القديم
أنفض عن روحي الملح
وأمضي
كأنني لم أبحر يوما
إلا لأتعلم
كيف أنجو من الحب.
بقلمي
جوليا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق