عندما تضعُ الحربُ
أُوارَها،
يخرجُ الخليلُ
الفلسطينيُّ من ورائها
مُكفِّفًا الدمعَ،
جادًّا،
حاثًّا الخُطى
لترميمِ ما كانَ من
دمارِها.
يسوقُ العزاءَ إلى
نفسِه مواسيَها،
مُخلِصًا لذكرى
أبطالِها.
على جدارِ خيمتِه،
المقامةِ على رَدْمِ
بيتِه،
على لوحِ الصّاجِ،
الستارِ لسقفِ
عريشتِه،
مأوى بقايا أسرتِه،
يكتبُ أسماءَها،
ويرسمُ وجوهَ
الشهداءِ
من أطفالِها.
عندما تضعُ الحربُ
أُوارَها،
نلعنُ المدفعَ،
ونشتمُ طائراتِ
الحربِ،
ونمقتُ منظرَ
الجنودِ،
حتى رسمَ أشكالِها.
عندما تضعُ الحربُ
أُوارَها،
رغمَ ما كانَ من
لجوءٍ،
ومن نزوحٍ،
ومن قتلٍ،
ومن أسرٍ،
ومن خرابٍ،
ومن دمارٍ،
ذاكرًا كلَّ فَقْدٍ،
ساعيًا لإعمارِها.
ساعيًا لإعمارِها.
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق