اللعنة النبيلة
أ. محمد الصغير الجلالي
ما عُدتُ ألعنُ أحدًا،
تعلّمتُ
أنّ اللّعنةَ النبيلة
أن ترى،
ولا تكره،
أن تمرّ على الهاوية
بصمتِ نبيٍّ
يعرفُ أسماءَ الهابطين.
اللّعنةُ النبيلةُ
أن تغفرَ للخيبات،
لا لأنها تستحقُّ الغفران،
بل لأنّكَ أكبرُ من اللعنِ،
وأصفى من الغضب.
اللّعنةُ النبيلةُ
أن تعرض عن موائدِ الزيف،
وتتعلم من الصمت،
ثم تمضي،
كما الريح تسري
في صحراءِ الله،
لا تلوي على شئ.
فليغرقوا في كلامِهم المبتذل،
وليحرُسوا موتهمْ
بالأناشيد القديمة،
أمّا أنا—
فسأزرعُ قمحًا
لجموع الجائعين،
وورودًا للعاشقين،
وأقولُ للعالم:
اللّعنةُ—
حين تطهُرُ…
تصيرُ صلاةً.
تونس – 24 أكتوبر 2025
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق