سكة قطار
وصوته يئن حنين
موال حزين
سكة قطار
تجتر المحطات سنين
لظى الفراق
سكة قطار
العمر محطات انتظار
خصلات المشيب
حكايا الضاد في محراب الجنون، همسات ورؤى نقدية، تمردات ريشة وبقع ألوان، فلنتوحد حد أقاصي الملكوت
سكة قطار
وصوته يئن حنين
موال حزين
سكة قطار
تجتر المحطات سنين
لظى الفراق
سكة قطار
العمر محطات انتظار
خصلات المشيب
نصوص هايكو
عند الغروب
تختبئ الشمس خلف
جدائلكِ
أنيقة كسنابل القمح!
___
قفص الدجاج
بِحبة ذرة واحدة
يبدأ الضجيج!
___
نهار طويل
في مضمار سباق الهجن
تُحدق العيون!
___
غروب الشمس
حمامة السلام البيضاء
أليس الصبح بقريب!
___
آخر العمر
تحصي الجدة أحفادها
خريف!
___
أيتها الحمام
أخرجي من أقفاصكِ
الورود على فوهات
المدافع!
___
خسوف القمر
بحذر تنقش الجدة
كفيها!
___
وردة جافة
في كتاب مُهمل
تنبض بالشوق!
___
سجين رأي
على باب الزنزانة
يرسم حمامة!
___
صوت الناي
في حظائر المواشي
يسكنها الهدوء!
_____
أنور الأغبري
متتالية هايكو
--------
غيمة عابرة
فوق صحاري الروح
تمطر حبًا
تمطر حبًا
رويدًا..رويدًا
تزهر الياسمينة
تزهر الياسمينة
على شباك الجدة
قارورة عطر
قارورة عطر
كلما لاح طيفك
تمطر غيمة
تمطر غيمة
تأخذني لجنة الأحلام
حكاية قبل النوم
حكاية قبل النوم
يسافر عبر الخيال
سندباد مجنون
سندباد مجنون
وسط تلاطم الأمواج
عيناك شراعي
عيناك شراعي
ماكل هذا الحنين
نوارس راحلة
نوارس مهاجرة
على شباك القطار
الحزن الأبيض
الحزن الأبيض
يفتح نوافذ الحنين
نواح يمامة
نواح يمامة
يخلع قلب الصبية
نافذة مغلقة
نافذة مغلقة
لمن سيرجف السعف
يقول النخيل
محمود عبدالشافي
هايبون
ذات مساء
صوّبت فاتنتي نحو
قلبي،
ثم رمت برصاصاتٍ من
قُبَل
و«من القُبَل ما قتل».
مسحتْ بقايا أثر
الطلقات عن يديها،
وآثارَ جريمةٍ لطيفةٍ
لا تُرى
مَحَتها كما تُمحى
الأدلة،
وخلّفت شكًّا معقولًا
لتبرئة نفسها.
من جرح القلب انفتح
الليل،
وابتلع البحر ضوء
القمر
وبقيتُ وحيدًا
في احتضارٍ أبدي.
أمواجُ الليل
تتقادفُ بنبضاتي —
غريقٌ بلا مرفأ
عيونُ الكون
=======
أبصرتُ ذاكَ الحسنَ
فازدانَ البصرْ
فما أفقْتُ بليلٍ
ولَا رُمْتُ السَّحَرْ
هَجَعَتْ عُيونُ
الكونِ لمْ أسْكُنْ بِها
ولا غَفَتْ عَيناىَ
أَضْناها السَّهَرْ
طافَتْ ظُنوني
واستبدَّ بِىَ الجَوَى
أضْحَيْتُ مَهْمُوما
بِسَاحٍ مِنْ كَدَرْ
ونَهَلْتُ مِن كأْسِ
الهوى لمْ أَرْتَوِ
جَفَّتْ عُرُوقي
غرَّها ذَاكَ النَّهَرْ
غَرَقَتْ سَفِينِي في
غَدِيرِ مَدَامِعي
لم تَسْلمِ الشُطئانُ
مِن هذا البَحَرْ
أسْرَى الأنينُ
مُحَلِّقا فِى أضْلُعي
ناحَ الكمانُ
مُواسِيًا نبضَ الوَتر
ذُقْتُ الصبابةَ
وانتَشَتْ بِمَسامِعي
أصداءُ لحنٍ مَسَّهُ
همْسُ القمر
زَخَّاتُ عِشْقي
أيقَظَتْ بِمَخادِعي
سَيْلا شَغُوفا
هزَّهُ ذاكَ المطر
أرسَلْتُ عُنقودا
بِهَمسِ مَشاعِري
طار الحمامُ مُغرِّدا
أَلِفَ السَّفر
وَشَدَتْ نوارسُ
والبلابلُ غَرَّدَت
حَضَنَ النَّخيلُ
بطلعِهِ وَرَقَ الشَّجر
أشْهرتُ سيفي للوَغَى
من غِمدِه
كي أقتلَ الهجرانَ
حتَّى ينكسرْ
لاحَتْ سَمايا
بالمُنَى في مَهْدِه
ونَمَا الحنينُ
بِرَوْضتي سَبَقَ الزَّهَر
بَدَتِ المدائنُ
والحدائِقُ كلُّها
كخميلةٍ مزْيُونةٍ
تُجْلي النَّظر
مَرَّت كَريمٍ
بِالفَلا فِي خُدْرِها
نطقَ الحياءُ
بِجيدِها لمْ يسْتَتِرْ
بدرُ المُحَيا
والهلالُ بِثغرِها
جمعَ المحاسنَ
والمفاتنَ والدُررْ
والحسنُ من فرطِ البهاءِ
بنورِها
نَثَرَ الضِّيا فوقَ
الرُّبى لَمْ يَستَشِر
وتأنَّق الوردُ
الشغوفُ بِقدِّها
نثرَ الأريجَ
بِخَصْرِها لمْ يعتذر
عينُ المَها أسْرَت
بِها فى حُلِّةٍ
من سندسٍ طافَت بها
كَىْ تَعْتَمر
والشعرُ ليلٌ سارحٌ
برحابِه
تشدوالقصائدَ
والقوافي تُأْتَمر
وجناتُها عصَفتْ
بِروحي وانزَوت
نبضاتُ قلبي تشتهي
ليلَ السمر
فدعوتُ ربِّي راجيًا
وصلاً بِها
سلَّمتُ رُوحِي
والحنايا للقَدَر
سكنتْ فؤادى واعتَلتْ
خلجاتَه
وسَرى الحنينُ بروضتي
حتَّى انتصرْ
=========
بقلمى سامح توكل
أبوالسبح