هايكو بقلم أنور الأغبري

 




نصوص هايكو

تشتد الرياح

ينظر النورس إلى جناحيه المبلولتين

يحلق عاليًا!

___

مطر غزير

يضج القلب ربيعًا

عِطر!

___

ألوان السماء

عندما يتوقف الإبداع

تطربنا الطيور بتغريداتها!

___

هدوء الليل

يشتت هاجس سكونه

صراصير الليل!

___

عبق المشاقر

تفوح من خدود الصبايا

ياسرن العقول!

___

مطر مفاجئ

للتو أحضرت معطفي

حبات برد!

___

الأبواب العتيقة

مغلقة على الأسرار

أزهار الياسمين تُزهر!

___

حقول القمح

بحر من السنابل الذهبية

جمال وإبهار!

___

أمطار غزيرة

فتاة بمظلتها المزهرة

كل الفصول ربيعًا!

___

قبل الغروب

يسلكن طريقًا وعرة للعودة

حمالات الحطب!

_______

أنور الأغبري

اليمن


هايكو بقلم : مصطفى عبدالملك الصميدي

 




هايكو


كم منه باقٍ

على أوراق الشجر–

قمر متوارٍ!


سقوط لوحة؛

شلال خارج الإطار

دون تدَفُّق!


وداع آخر—

في مرآة العربة

آخر لقطةٍ للدار


قمر خريفي؛

ظل دار قديم يقف

على طريق مهجور


سهاد؛

صرير سيقان عارية،

وأنين طاعن في السن!


صدى الصوت؛

يمرّ عبر الليل

بكاء بعيد!


حديقة مهجورة؛

في خطوات من مروا

تنبت الأشواك!


في المقهى،

بخار فنجانه يتصاعد

همسات انتظار


ورد مزهرية؛

رغم جمالها،

دون رائحة!


جهنم–

مهما أعطيته،

هل من مزيد؟!


مصطفى عبدالملك الصميدي

اليمن


أَنَا بِخَيْرٍ… بقلم: سعيد ابراهيم زعلوك

 




أَنَا بِخَيْرٍ…

حَتَّى إِنْ ثَقُلَ اللَّيْلُ عَلَى كَتِفَيَّ،

وَهَمَسَ الغِيابُ بِأَسْمَاءٍ لَم تُسَمَّ بَعْدُ.

أَنَا بِخَيْرٍ…

حَتَّى إِنْ كَانَتْ أَصَابِعِي تَبْحَثُ عَنْ دِفْءِ مَفْقُودٍ،

وَعَيْنَايَ تَغُوصَانِ فِي بِحَارِ الحَنِينِ الصَّامِتِ،

حَيثُ تَسْمَعُ الأَصْوَاتُ صَوْتِي وَتَسْتَحِي الرِّيحُ.

أَنَا بِخَيْرٍ…

وَلَكِنَّ قَلْبِي يَكْتُبُ فِي الظِّلِّ رَسَائِلَ لَم تُرْسَلْ،

وَأَحْلَامِي تَلْتَقِطُ أَنْفَاسَ الغَيْمِ قَبْلَ المَطَرِ،

تَحْمِلُ الوَعْدَ وَتُهْدِي الرَّجَاءَ كَزَهْرٍ بَاهِرٍ.

أَنَا بِخَيْرٍ…

لَكِنِّي أُخْبِرُ نَفْسِي بِالقِصَصِ كُلَّ صَبَاحٍ،

عَنِ الأَمَلِ الَّذِي يَبْتَسِمُ رَغْمَ الرُّكَامِ،

وَعَنِ الفَرَحِ الَّذِي لَمْ يَمُتْ بَعْدُ،

وَيَسْكُنُ القَلْبَ كَضِيَاءٍ صَامِتٍ بَيْنَ الظِّلَالِ.

سعيد إبراهيم زعلوك


كأنني طيف من خيال بقلم: عفاف اندراوس

 




كأنني طيف من خيال

 بين الأوراق وتحت ظل الحروف

خرجت روحي تائهة

ترتدي ثوبي القديم

إمرأة لا أعرفها

كمن انطلقت من بوتقة الإنعزال

خلفي تركت ألف مقال ومقال

فطوتني صفحات الكتب

عشتار

وليس لي صورة على غلاف

وليس لي في الساحات تمثال

..

بقلمي

عفاف اندراوس


رثاء بقلم : جمال ادب





رثاء...

ويوم تعانقت عقارب ساعتي ، تنبأت بقدري ...أخبرني حدسي   باقتراب غروب شمسي وراء تلك  ااكثبان... فكرت  حينها عن  حيلة لإبقاء الشمس في مكانها ...

وذاك   بصيص ضوء ينفلت عن قيود  الظلام المنتشر داخلي يستفزني ..

فحيطان حجرتي بدت لي  متقاربة  لبعضها رويدا  رويدا ...زاحفة ،  وكأنها قررت امتصاصي كرغوة علت أمواج البحر...،

تأبى دموعي المتجمدة الا الانهمار...والخيانة...هكذا قررت  من جديد خياطة  بعض من ذكرياتي  ، أو شذها وترتيقها بخيط وأهم  منسوج من  خلايا قلبي المكلوم  ...

فما جذوى دفن ذكرياتي بعد ان غابت حقيقة وجودي  حولي  ؟ فهل يصحو ذاك التمثال  المحترق ويهب من رماده مشتهيا مزيدا من الحطب ؟

 النيران ....والنار  ....لم  تنطفي  داخلي يا ملاكي ...

وتلك الجوارب والأحذية القديمة ، وألوان قمصان وسراويلي..

انت من اخترت الوانها وكذا عطري .. حتى أوراقي  ترملت دونك ، وكل ما تبقى قربي سوى ظلك يحمل رائحتك..فما ابقيت داخلي الا  ذكرى ...

سأعشقك يا حوريتي ، يا صانعة حلوياتي ، يا رسالة وصلتني من عاالم اخر بشرني بالخلود .

دونك سأعيش يتيما  ،ضالا ، احتسي كؤوس احزاني بين الندم ،

وأعتاب اليأس ، وعنابير  اوهامي...وهم  استظل باوراقي المبعثرة

و ما ماض اسود وحاضر رمادي....

فدعيني ارتل انشودة الوداع الأخير...

جمال 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات