قبيل الفجر
إني كتمتُ الهوى مذ
يوم رُؤياكا
ولن أقولَ بأن القلبَ
يهواكا
ولن أبوحَ بعشق بتُ
أكتمه
حتى وإن نزفتْ روحي بيمناكا
لكنٌ عهدا قبيل
الفجر تسمعه
على الصراط أبوح حين القاكا
فإن سألتَ سراةَ
العشق عن غرمٍ
صوبي أشاروا وقالوا هائمٌ ذاكا
تلهو به حرق الأشواق
مبتسما
يوما لغيرك لم يسمعه إياكا
يلهو به الشيب
والأذكار تؤنسه
وزاده في النوى والقرب ذكراكا
نراه يسجع في الأسحار
ماغمضت
عين ولا نغم في
الفجر إلآكا
فمِلْ عليه بطرف ناعس
ثمل
واهمس إليه سلاما قبل رؤياكا
ولا تطل بصحو بل بغشيته
فإن تبين منه الصحو ناجاكا
فأسمع لما تنطق
الأنفاس من حرق
إن تمتمت طربا في سبع مثناكا
رام الفؤاد لسر الروح
مكتمةً
لكنه من صميم الكتم ناداكا
إني أحبكَ مذ حلت على
بدني
روحي وبات الفؤاد الصبُ يرعاكا
هذا فؤادي وقد علقته
هدفا
لصيد سهمك هل ترضاه مرماكا
اصرع فديتك عشاقا بلا
عجل
لست العجول ومما قلتُ حاشاكا
فإن صرعتَ أؤلي ألا
لباب قاطبة
وقفتُ آخر من في صف صرعاكا
ماذا عساي وقد دبتْ
دبائبها
للسكر قد غشيت روحي لتلقاكا
إفتحْ فديتك للمشبوب
حانته
كي يرتجيك كما قد كان يخشاكا
ماالزق ماالكاس ما
الصهباء غايته
لكنما تبتغي الأبصار
مرآكا
أمدد فديتك من خلف
الحجاب يدا
تخط ُ في القلب ميعادا للقياكا
عفوا أحبك لازورا
ولاكلفا
وإن نسيتَ الهوى ما كنتُ أنساكا
إني أطيع وأعصي كل
ثانية
ولا أطيع ولا أعصي لإرضاكا
فإن عصيتُ فذا أمر
أمرتَ به
وإن أطعتُ فقد خالفتُ مسراكا
إن قلتَ هبني من
الأذكار أروعها
لقلتُ ما قيمة الأذكار
لولاكا
ماجد
العبودي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق