قبيل الفجر بقلم : ماجد العبودي

 



 قبيل الفجر

إني كتمتُ الهوى مذ يوم رُؤياكا

                      ولن أقولَ بأن القلبَ يهواكا

ولن أبوحَ بعشق بتُ أكتمه

                 حتى وإن نزفتْ روحي بيمناكا

لكنٌ عهدا قبيل الفجر  تسمعه

                  على الصراط أبوح حين القاكا

فإن سألتَ سراةَ العشق عن غرمٍ

                 صوبي أشاروا وقالوا هائمٌ ذاكا

تلهو به حرق الأشواق مبتسما

                      يوما لغيرك لم يسمعه إياكا

يلهو به الشيب والأذكار تؤنسه

                وزاده في النوى والقرب ذكراكا

نراه يسجع في الأسحار ماغمضت

                  عين ولا نغم  في  الفجر إلآكا

فمِلْ عليه بطرف ناعس ثمل

                 واهمس إليه سلاما قبل رؤياكا

ولا تطل بصحو بل  بغشيته

                    فإن تبين منه الصحو ناجاكا

فأسمع لما تنطق الأنفاس من حرق

                إن تمتمت طربا في سبع مثناكا

رام الفؤاد لسر الروح مكتمةً  

                     لكنه من صميم الكتم  ناداكا

إني أحبكَ مذ حلت على بدني

              روحي وبات الفؤاد الصبُ يرعاكا

هذا فؤادي وقد علقته هدفا

                 لصيد سهمك هل ترضاه مرماكا

اصرع فديتك عشاقا بلا عجل

               لست العجول ومما قلتُ حاشاكا

فإن صرعتَ أؤلي ألا لباب قاطبة

               وقفتُ آخر من في صف صرعاكا

ماذا عساي وقد دبتْ دبائبها

                للسكر قد غشيت روحي لتلقاكا

إفتحْ فديتك للمشبوب حانته

              كي يرتجيك كما قد كان يخشاكا

ماالزق ماالكاس ما الصهباء غايته

                        لكنما تبتغي الأبصار مرآكا

أمدد فديتك من خلف الحجاب يدا

                 تخط ُ في القلب ميعادا للقياكا

عفوا أحبك لازورا ولاكلفا

               وإن نسيتَ الهوى ما كنتُ أنساكا

إني أطيع وأعصي كل ثانية

                    ولا أطيع ولا أعصي لإرضاكا

فإن عصيتُ فذا أمر أمرتَ به

                 وإن أطعتُ فقد خالفتُ مسراكا

إن قلتَ هبني من الأذكار أروعها

                      لقلتُ ما قيمة الأذكار لولاكا

                                       ماجد العبودي


قَصيدَتي ‏ حُفِظَ رِقـاقًـا بقلم: ابـو عـمــر إبـراهـيـم الجـفــال

 




 قَصيدَتي

‏ حُفِظَ رِقـاقًـا

‏وما زِلنا نُكابِدُ في الهوى أشواقًا

‏ نُداوي بالرضا آهاتِ فِراقٍ ترياقًا

‏ونصبرُ والليالي لا ترحمُ عاشقًا

‏ كأنَّ الصبرَ في عينيهِ إحراقًا

‏ونذوقُ لوعةَ الفِراقِ بصمتِنا

‏ كأنَّ الصدرَ من حَرِّ الحنينِ انشقاقًا

‏تَجَلَّدْنا… كأنَّ الصبرَ خُلْقٌ لازمٌ

‏ في العينِ، مثلَ الأُحْدُقِ، استِحقاقًا

‏ونمضي والليالي في المدى عمياءُ

‏ لا تُبقي لنا إلا الأسى رِفاقًا

‏ونحيا بين وعدٍ كاذبٍ وأُمنيةٍ

‏ نخوضُ في دروبِ الوقتِ إخفاقًا

‏ونحترقُ حتّى كأنَّ الليلَ يعرفُنا

‏ فيكتبُ اسمَ وجعِنا الآفاقا

‏ونمضي لا نُساوِمُ في الهوى قَدَرًا

‏ فالحبُّ إن صَدَقَ حَفِظَ رِقاقًا

‏البحر الكامل.

‏ بـقـلــم

‏ سـفـيـر الـمـشــاعــر

‏ ابـو عـمــر إبـراهـيـم الجـفــال


من ديوان سحر الكلمات كلما رحلت عدت بقلم // المهندس _ محمد إمام





من ديوان سحر الكلمات

كلما رحلت عدت

----------------------

كلَّمــــا قــرَّرت بُعــــــدا عُـدْتُ مُشْتـاقـــا إليــكَ

كلَّمــا بَحَثْتُ عَــنْ نفــســيْ فهِـــيْ بيْن يديْـــكَ

اجتهــدْتُ أن يكـــون القلــب مغْلقــــا و دومــا

كلُّ غلْــــقٍ فتْحُـــهُ سهْـــلٌ وميْســـــــوْرٌ لديْـكَ

فمفـاتيـــــح الفـــــؤاد عنــد مَـــنْ يسكنُ فيـــهِ

و ينــــادي كلَّ لَحْظَــــــةٍ بشــــــــوقِــهِ عليــكَ

بي هيـــــــــامٌ و أُدَاريـــه و لكنْ كيـــف هــــذا

أنا مفضـــــــوحٌ أمـــــــام نظـــرات مُقْلتيــــــكَ

غرْبتيْ تغْــزوْ فـــؤاديْ يا فـــؤادي كُنْ مُعيْنـيْ

ـ

لاجئٌ و المـوْطـــــنُ الأوْحـــــدُ بيْــن جَنَبَيْــــك

و جـفـيْـتُـــمْ عــاشقــــا كان هــواكُـــمْ دَرْبَــــهُ

ظُلْمَتِــــي بالدرْبِ تُجْلِيهـــــا بــــدورُ وجْنتيــكَ

تائهٌ أرجــــو وصـالَ العشــقِ منْكمْ يحتــوينـي

حينهــا ألْقـى شهيقـي مـــن هـــــــواءِ رئتيــكَ

حينها يَنْبُت وردُ القلـب و الريحــــانُ جمْعــــا

ويطيـرُ القلــبُ نحْــــــوكِ يراقـــصُ سُليْـــــكَ(1)

فاقبلـوا صبَّا(2) بعشق الحُّور مأمورًا و يرجــو

مـــنْ حبيْبــــــهِ دواءً وشفـــــــــاءً يا مُلَيْــكَ

مبْحِــــرٌ إليــك يا قلْبـــيْ و بَحْــــــرُكَ عميـــقُ

فلْتكـنْ لـي منْقـــذا مِــــنْ فَلَكِ البحـــر فُـلَيْكــَا (3)

شكْــوتـيْ منْــك متــىْ يسْمعـهـــا قلْبكَ منِّــيْ

ويجـيـــب الحُّــبَّ لبْبيْــك قُبَيْـــــلَ شَـفَـتَـيْــــك

ذاك مــا أرجـــوه منــــكَ يا حبيبـــا للفـــــؤادِ

قُبْلـةً تُحْيِي عـظــامــا و ارتــــواءً مِـنْ لَديْـك

------------------------------------------

بقلمي // مهندس _ محمد امام

الرَّمل التام

1- سُليْك : تصغير ( سلك ) و هو طائر كالحمام و اليمام .

2- صبَّا : عاشقا متيَّما .

3 - فَلَكِ البحر فليكا : فَلَكَ البحْرِ : فَلَكُ البَحْرِ : مَوْجُهُ الْمُسْتَدِيرُ الْمُضْطَرِبُ الذي

يأخذ شكلا دائريا . – - فُلَيْكا : تصغير فُلك وهو يعني السفينة الصغيرة. 

حبها بقلبي عبث بقلم: حامد الشاعر


 


حبها

بقلبي عبث 

بقلبي حبها عبثا ــــــــ فكيف أرد ما حدثا

يروم القلب سيدة ــــــــ وعن أحضانها بحثا

إليها بالدم القاني ــــــــ رسائل وجده بعثا

حقيقة حبها ليست ــــــــ سرابا خلفه لهثا

وفي شغف من امرأة ــــــــ مكارم حبه ورثا

وللأسفار وعثاء ــــــــ ويسلك مسلكا وعثا

******

ومنها سره غنج ــــــــ وسَر هوى إذا خنثا

وأرضاه الهوى شبقا ــــــــ ومن أنثاه ما أنثا

بأخلاق الهوى تأتي ــــــــ خرجْت به فما لبثا

وهز شغافه منها ـــــــ فما أبدت وما دمثا

وكم حق الجمال له ـــــــ فسادا فيه أن يعثا

******

بديع القول قال لها ــــــــ سواه خنى وما رفثا

أبان لها وفي غلث ــــــــ وفي التمييز ما اغتلثا

وفي الفصام يجن على ــــــ خصام شاقه مرثا

له في السعي تأثيثا ــــــــ فما أثّث وما أثثا

وأيّد بعده حدثا ـــــــ وشيّد قبله جدثا

*******

وطفلا صار من آه ــــــــ عليها شعره شعثا

من الأنوار حين بنى ــــــــ عمادا كفه شرثا

حوادث هذه الدنيا ــــــــ تمر بها فما اكترثا

تداعى باكيا لما ــــــــ رأى من حوله جثثا

وحيد القلب لا يبغي ـــــــ من التوحيد ما ثلثا

******

يمينا في الهوى أدّى ــــــــ وفيه يبرّ ما حنثا

ولاقى عهده وفّى ــــــــ بعهد الحب ما نكثا

تشبث بالهوى دهرا ــــــــ ويشبث فيه ما شبثا

طهور حبه باق ــــــــ إلى أقصاه ما خبثا

يصير القلب في عمق ــــــــ إلى حمق إذا لوثا

غريقا كفها الحاني ــــــــ له قد آن أن يغثا

*******

أتاه الحب سلطانا ــــــــ وللأبد الهوى مكثا

وفي ملكوته ارضا ــــــــ لأجل قدومه حرثا

غدا بالحب مسحورا ــــــــ وسحرا أسودا نفثا

تراءى القلب منبعثا ــــــــ ومن فرط الهوى فرثا

جميع صفاته فيه ــــــــ بمبعوث الهوى نعثا

حملت القلب لوعته ـــــــــ وما قالت كفى عبثا

*******

العرائش في 20ديسمبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على مجزوء البحر الوافر

بقلم الشاعر حامد الشاعر

مصيري بين عينيكِ بقلم: محمد إمام

 




مصيرى بين عينيكِ

-------------------------

أســوارُ رمـــوشِـكِ ترفُـضُنـي

وقــــلاع العيـــونِ تُنــــادينـي

لحــظُ الجفْـن سهْــمٌ يقتـلـنـى

والسِّهـــامُ لديْهـــــا تُقَــــوِّيني

صفْـوِ عين المُهـا راح يجذبني

فـي دوَّامـــة العشـــقِ يُرْدِينـي

سحْــــرُ عينيهـــا ذا يعــانقنـي

همْـــسُ عينيهــا ذا يجـــافيني

أوْمأتْ عيْنهـا فارتـوتْ مِحَنـي

بيـــن لا أوْ قبـــولٍ يــــرْوينـي

خــوفــيْ مِـــنْ هــــذا يعـــذِّبني

و الصَّمْــــتُ جـــوابٌ يكْــويني

خوفـي مِنْ رســوبي يطـاردني

و الأمــاني فــي حبِّكــــمْ دينـي

الطــريــق لهــا صــــار يُقْلِقنـي

والإصــرار في الحـبِّ يُحْييـنـيٍ

بيــن عيـنـيـهــا تـاهــت سُفُنــيْ

طُــرُقُ العشــق فيهـــا تُغْــويني

إن الحـــبَّ جمــــرٌ يُـشـعـلـنـــي

لكنَّ نـــــورَهُ بــــــات يهـــدينـي

فمتــــى عينــــاهــــا تـــرحمنـي

يأْتنــــي غَمْــــــزٌ لا يُـشْـقـيـنــي

---------


بقلمى // مهندس _ محمد امـــام


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات