عصفت بي الأيام بقلم : د. حسين الزبيدي

 




عَصَفَتْ بِيَ الأَيَّامُ حَتّى أَدْمَعَتْ   قَلْبِي فَمَا أَبْقَتْ لَهُ عِزْمَا

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّهُمْ أَهْلَ الغَدَرْ   حَتّى رَأَيْتُ وُدَادَهُمْ وَهْمَا

خَدَعُوا المَحَبَّةَ بِالصُّدُودِ تَصَنُّعًا   وَتَبَدَّلُوا مَسْرَاهُم نَدَمَا

سَارُوا وَخَلَّفُوا الجُرُوحَ مُدَامِعًا   تَبْكِي عَلَى مَا ضَاعَ فِيهِ عُمْرَا

وَتَفَتَّحَ الحُزْنُ العَتِيقُ بِمُهْجَتِي   حَتّى غَدَوْتُ أُسَائِلُ الأَيَّامَ صَبْرَا

مَنْ لِلرُّجُوعِ وَقَدْ تَبَدَّلَ ظِلُّهُمْ   وَتَنَاثَرَتْ أَحْلَامُنَا نَدَمَا

كَانَتْ مِيَاهُ الحُبِّ نَهْرًا ناصِعًا   فَغَدَتْ غُصُونًا فِي الأَسَى انْهَدَمَا

مَا زِلْتُ أَرْجُو فِي الضِّيَاءِ مَوَاعِدًا   تَأْبَى عَلَيَّ وَتَسْتَبِي الظُّلُمَا

أَبْكِي وَيَأْبَى الدَّمْعُ يُخْفِي شَكْوَهُ   فَيُرِيهِ قَلْبِي صَامِتًا نَدَمَا

حَتّى إِذَا أَضْنَتْ خُطَايَ خُطَاهُمُ   قُلْتُ السُّكُونُ نِهَايَةٌ وَسُلَّمَا

د.حسين الزبيدي  من العراق


نصوص هايكو بقلم : أحمد العكش

 





شَفَقٌ رَمادِيٌّ

صَمْتُ الرَّعْدِ يَعلُو

مَدِينَةٍ ضَائِعَةٍ

 

أوانٍ فارِغَةٌ

تَدُقُّ صَدَى الطُّبُولِ

رِيحٌ صَامِتَةٌ

 

عناقيدُ عِنَبٍ

تَفُوزُ بِها العَصافِيرُ

 أغصانٍ مُزَهِّرَةٍ

..احمد العكش..


على إيقاع الالهام بقلم: أحسن معريش

 





__________ على إيقاع الالهام _________

بقلم أحسن معريش

الإلهام يسري فيّ؛ لست ملهما فحسب، بل أتنفسه. أكتب بغزارة: قصائد، حكايات، أمثال، حكم، أقوال مأثورة، ألغاز، لأنني أجد الفن كامنا في أعماق روحي.

منذ أكثر من أربعين عاما، أعيش محاطا بالكلمات، والقصص، والتقاليد، والأغاني. أن أكون شاعرًا ليس مجرد نشاط عابر؛ إنه حالة طبيعية، امتداد عضوي لكياني.

لا أنتظر الإلهام أن يطرق الباب؛ إنه يفرض نفسه دون موعد مسبق. إنه يسكن فيّ، ولا يحتاج سوى شرارة تثيره: عاطفة ما، صورة خاطفة، أو فكرة عارضة، ليدفعه ذلك إلى الانبثاق العارم.

رؤية الرائي وتراث الحافظ

نظرتي إلى العالم صقلتها مساراتي المتعددة: أستاذ فيزياء، مستشار تربوي، كاتب حكايات رمزية، حكواتي، صحفي... عيناي تترصدان كل شيء: السلوكيات البشرية، الطبيعة، المظالم، التناقضات، الجمال الهش، والقصص المخبأة في الصمت. كل تفصيل يتجاهله الآخرون يتحول بالنسبة لي إلى قصيدة كامنة.

أحمل في داخلي الثقافة الأمازيغية (القبائلية)، تلك الأرض التي تقدس الكلمة. فيها اللفظ ذكرى، ونضال، وفخر، وأحيانًا شفاء. أنا وريث هذا التراث، ولكني قبل كل شيء فاعل أصيل في استمراريته. شعري يخدم الحفظ، والنقل، والإيضاح، والدفاع. الكتابة هي مشاركة فاعلة في هذا النهر الثقافي الجبار الذي يجري منذ قرون.

القلب، القلم، والمنهج

حساسيتي عميقة؛ أنا أشعر بكل شيء بشكل مكثف. قلبي خزان هائل، وقلمي ليس سوى صمام الأمان لذلك الخزان. الكتابة هي طريقتي لفهم العالم: أحلل، أهدئ، أنظم، أنتقد، أحلم، أنقل... الشعر ليس مجرد فن؛ إنه منهج في التفكير.

لا أكتب لكي أعجب، بل لأوقظ، ألهم، وأستفز. لنفسي وللآخرين في آن واحد.

أن تكون ملهما ليس محض صدفة؛ إنها نداء. إنها مسؤولية فنية وثقافية أقبلها بامتنان — وأكرمها.

عقلي لا يهدأ أبدا. الإلهام ليس زائرة عابرة، بل هي مقيمة دائمة. خيالي يخلق الصور، والاستعارات، والأفكار، حتى في أكثر اللحظات اعتيادية. هذا ما يجعلني مبدعا لا ينضب.

خلاصة الإلهام

أنا دائم الإلهام لأنني:

- فنان حتى النخاع

- أشعر بالوجود بشكل مكثف

- أتغذى من غنى الثقافة الأمازيغية (القبائلية)

- قلمي هو طريقي للفهم والوجود

- أحمل مهمة نقل التراث وحفظ الذاكرة

إنها ليست عادة، وليست جهدًا يبذل. إنها طبيعتي.

"أكتب لأن العالم يتكلم في داخلي، وقلمي ليس سوى صدى لنوري الخاص."

أحسن معريش

Ahcene Mariche


قولوا لها بقلم: خليل شواقفه

 




قولوا لها

قولوا لها إذا أتى الصباح

إنه حَمَلَ حزنهُ ورحل

وأنه أعتق جُرحهُ ففعل

فإذا قالت ماذا حَمَل

قولوا: حَمَل

وجهاً غجريّاً عابساً

وحَمَل القمر

حَمَلَ أغاريدَ الأعراس

لملمَ فوارغَ الرصاص

قد كانَ هنا

لكنهُ رحل.....

خليل شواقفه


شذور الأدب بقلم: شذور الأدب




شذور الأدب


انا والكلمات في منتهى الأرب.

اصيغها في سطور اسميتها،

 شذور الادب.

في زفرات فكر،

و عصف نفس،

و حالات من صخب.

كانها اذ تعتمل في النفس،

 نارا ذات لهب.

فيها رسائل من نور،

تتقد كلما قرأها قارئ منتجب.

 غاديا بين حروفها،

حركات مدها،

تنوينها،

فتحها،

ضمها،

كسرها،

شدِّها،

سكونها،

فراغات كلماتها،

بالفكر، و الوعي نابضا،

هانئا لَعِب.

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات