تخلّفَ رَكْبُنا بقلم : محمد الدبلي


 



تخلّفَ رَكْبُنا

تأمّلْ حالَ مدرســـةِ النّجاحِ

وقلْ لي:هل سنــــفْرحُ بالفلاحِ

وكيف سنرتقي وسط اكتظاظٍ

تلوّث بالضّــــجيجِ وبالصّياحِ

تخلّف ركْبــنا في كلّ حقلٍ

فزاد الغــــشُّ في عُمقِ الجِراحِ

نعلّمُ نسْلنا شططاً وحـــــيْفاً

ونبدعُ في العراكِ وفي النّــــطاحِ

وأقبحُ ما ارْتكــــبنا في بلادي

تجسّدَ في التّلاعبِ بالنّـــــجاحِ

أنا المجنونُ في أرضِ الغضبْ

فقدت الأهل فانتحرَ النّـسـبْ

أفتّشُ في بلادي عن لسانٍ

به الفرقانُ علّمـــــني الأدبْ

وأسألُ في الصّباحِ وفي المساءِ

لماذا نحنُ نهبطُ في الرّتــبْ

فما وجدَ السّـــؤال لنا جواباً

ولا انتفضَ المُــــثقّفُ في النّخبْ

فهل حُدّثتَ عنْ وطنٍ يتيمٍ

تلاحقهُ المـصائبُ والكــــربْ

دعوني أستريحُ إلى جنوني

وأغمض أعيني خلف الجـــفونِ

سئمت من التّحمّل في بلادي

وضاق الصّدرُ فانهمرت ظنــــــوني

ومن كأسي شربتُ العيش مرّاً

وخطوي سالكٌ سُبلَ الجـــــنونِ

ومن قلمي سكبت الدّمع حبرا

فزاد تعاستي ســخطُ المـــــجونِ

وأشربُ إنْ وردتُ الماءَ غمّــــاً

بفعل تســلّطٍ أدْمى عُيوني

غدا سنرى إذا انقشع الغــــبارُ

بأنّ الشرّ أنبـــــته الكــبارُ

وأضحى اللّيلُ في وطني عقاباً

كأنّ اللّيل ليــــــسَ له نهارُ

دعوتك يا شبابَ فلم تُجبْني

وكيف ستهــــتدي والجهلُ عارُ

أجبني يا شبابُ فأنتَ حُلمي

وأنت مُحَـــــــرّري ولك اقتدارُ

ولستُ بتاركٍ وطني أسيراً

إلى أنْ يكْسرَ القـــــيدَ الصّغارُ

سأصْرخُ بالصّريحِ منَ المعاني

وأنتزعُ الشّــــــــهامةَ من لســاني

وتحملــــني إلى الإبداع أمٌّ

مواهبُها تُعـــــشّشُ في كِيــاني

يقولُ لنا الضّباعُ غداً سنرْقى

وقد رحلَ الزّمانُ من المـــكانِ

ولوْ علمَ الرّعاعُ متى سنَصْحوا

لفــــرّوا قبل زلْزلــتِ الأوانِ

ولكنّ الصّـــــباحَ لنا قريبٌ

إذا ما الحــرفُ هاجمَ بالبـــــيانِ

تعلّم كيْ تكونَ من البـــشرْ

فإنّ الغشّ أفقــــدنا البــــصرْ

وإنْ تجْمدْ فليسَ لك انعتاقٌ

كأنّكَ في الطّـــــــريقِ إلى سَقرْ

سيَحلُبكَ الذّئابُ متى أرادوا

وتُسْـحل كــــيْ تظلّ بلا خــبرْ

تعلّمْ ما اسْتطعتَ بكلّ عزمٍ

فإنّ العـــــلمَ أفضلُ للبــــشرْ

ولو علمَ العـــبادُ لكانَ خيراً

تباركَ بالقـــــــضاءِ وبالقدرْ

تعلّم فالتّعــــــلّمُ بالقلمْ

به الرّحـــــمانُ علّمنا القيمْ

ألمْ ترَ أنّ أهلَ الغرْبِ أضْحوا

عباقرةَ المــــــــــــــعارفِ في الأممْ


هايبون - جمرة لاهبة بقلم: كمال مناع عيسى

 




هايبون - جمرة لاهبة

جمرة لاهبة تنثر جرحي،وتتهمه بالوقاحة،ورفع ايقاع الصوت،هكذا صراخ عند عتبات الذاكرة،توقظ نبرة الأنين،وتفتح بوابة براكين جاوا وثوراتها،أعلم أن وميض بروق الماضي لها ارتدادتها،بعدما كانت ربيعا يشكل الخط الموازي للحب والحياة،آه ياوجع مطر الذاكرة وأنت تتهاطل وتحصد بسمة الحاضر،لم تتنبه لرائحة الوجع

سأدع الجملة معلقة بين الضاد وقلبي.

وسأخلو لترميم فسيفساء القلب والحواس.



جمرة لاهبة

تسكن وجع الذكريات

طقوس مخفية.



كمال مناع عيسى.


طرابلس ليبيا.


هايكو اليوم العالمي للرجل بقلم : داود بوحوش

 





كمن يبحث عن ابرة

في كومة تبن

اليوم العالمي للرجال

☆☆☆

على سبيل الفيزيولوجيا

أنّى له الرّجولة

قطّ

☆☆☆

إلى أنثى

يُحوّل خلقته

ذكر بعد نزول


ذ.داود بوحوش تونس


ملح في جرح بقلم : AbdalrHman Nasralden

 




تم وضع الملح في الجرح

والطفل في القبر

 الشاب ذُبح أمام أعين البلاد.

حبيبتي رحلتّ للمرة الألف،

 والمتشرد وجدَ منزلًا له،

والجندي ناٌل الشهادة.

وأنا حتى الآن معلق من عنقيِ نحو مستقبل مجهول،

 سائر في طريق ملئ بالأشواك

دون حذاء،

 دون رفيق،

دون وطنٌ أستند إليه.

كذالك حبيبتي التي كانت تمسح على وجهي الملبد بالألم

 رحلت ولم تترك رسالة حتى

بأنها ستترٌّكني مثل البقية


حين مر النسيم بقلم: ميسا مدراتي

 






حين مر النسيم بين غيمتين

كانت تحاكي الفراشات الملونة ، تتراقص بين الزهور ظلها يطفو بين الورود ، تلثم خد الجوري ، تتكحل كحمرة لؤلؤات من ماء الزهر ، إلى أين تتلاحقين بسرعة ياغيمة ؟؟

شوقي وحنيني ينقض فراستي ، من خمرة المحبوب؛ أقراط متدلية على الدوالي ،أضواء خافتة ، عقود على جيد الصبية معلقة من مرجان ..

سرقت نغم النجمة والقمر ، هيا الى الحقول نرسم صور على جدار المدى ، ظلال العشاق كالنور ،ترتعش الأنامل ، ندى الورود يصبح الشمس الباهتة، كدمعة فرت مني لقاء محفوف

لملمت كل المشاهد وانتهت ظلال الشوق .



بين غيمتين

مر النسيم بالحبق

لقاء يزهو بالحنين


بان الشفق بالإحمرار

نغم على الحنين

انفرد بلقاء عند المقعد


على درج الياسمينة

عاشقان متشابكان بالأصابع

حكاية شوق


د. ميسا مدراتي


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات