معجزة النجاة بقلم : جوليا الشيخ

 






معجزة النجاة :

رأيت الثقب في سفينتك

يوم كانت الموجة تضحك لنا

وكم مرة صدقت السراب

لكنني أبحرت معك ..

ظننت أن الحب يقدر

أن يخيط الماء بالإيمان

وأن الندم يمكن أن يصير

شاطئا ..

كنت أمد كفي إلى الغرق

كأنني أروي عطشي من الموج

وأزرع الأمنيات في قاع البحر

أضم الريح إلى صدري

وأقول إنها الدفء

كم مرة ناديتك والملح

في صوتي صلاة

وكم مرة صدقت الوهم

وهو يهمس :

أن السفن لا تموت

إن كان في قلبها عاشقان ..

لكن البحر لا يؤمن بالحب

ولا يرمم قلبا مثقوبا ..

تركتني الرياح

وعاد الموج إلى صمته القديم

ففهمت متأخرة

أن المعجزات لا تولد من الخيبة

ولا من سفينة مثقوبة بالإهمال

فها أنا

أطفو على وجعي القديم

أنفض عن روحي الملح

وأمضي

كأنني لم أبحر يوما

إلا لأتعلم

كيف أنجو من الحب.

بقلمي

جوليا


حلمٌ مالح بقلم: حم كلك طوبال






حلمٌ مالح
سحابة مابين السماء والأرض،حبلى ، مطرٌ
 يشتاق لعناق التراب ،زهرة عطشى تنتظر الصباح،  فراشة ترسم حلماً ،ربيعاً و ندى يتقطر بأقحوانة وشقائق النعمان ترسم لوحة
فلاحٍ بين السنابل والبيادر ، مناجل الحصادين
تلمع بأشعة الشمس،طواحينٌ تدورُ ،طحاناً يعجن للجائعين المساكين أيتام الحروب ،ومازال ذاك السياسي يترجم شعارات الغرباء ،تجارٌ وغلاء

وطناً يتقاسمه الريال والدولار

       حم كلك طوبال الحزين 

أُخيَّ...أريدك "الأنت" .. بقلم:الأستاذ داود بوحوش

 




(( أُخيَّ...أريدك الأنت ))

تعدّدت أناي

بين ثناياي

فتاه

بين الظّلال ظلّي

مُنهكٌ من الكلّ

و كذا منّي

فأنّى لي النّفس

برتق الشّقوق أمنّي

إلهي

 يا الذي بك نباهي

أعنّي

مكسورة أجنحة أمّتي

و بكل وطن فصيل

فيه ،قد خاب ظنّي

و المحزون هو وطني

مُعنّى

 أضناه التّجنّي

بلاء في كلّ شبر

و كلّ على ليلاه يُغنّي

إن التمست منه إسنادا

يردّ أن

إيّاك عنّي

دُجّنّا

و لاذ الكلّ بالقنّ

فأينها الغيرة على العين

و أيننا من السّنّ بالسّنّ

حُشرنا في الزّاوية

و عافتنا الهاوية

و آمنّا بالغول و الجنّ

فغرقنا

في آتون الظّنّ

و ازددنا غمّا على غمّ

إلهي

متى يجنّ صبحنا

فنعانق حلمنا

ذاك الذي إليه نحنّ

أخيّ

أريدُني الأنت

و الأنت الأنا أريدك

فهلمّ بربّك

هات يدك و ادن منّي

بقلمي

ابن الخضراء

الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية


قصائد إلى سندباد صغيربقلم: مهدي مصطفى

 




قصائد إلى سندباد صغير

ما الذي أتعبَ السندباد ...؟

لافتاتُ الشوارعِ،

أم وجهُه القُرَوَىّْ؟

في مساءاتِهِ الموحشةْ

يتسكّع عندَ المقاهي،

وكلَّ صباحٍ،

يرى وجهَهَ النبويَّ .

ــ على طرقاتِ المدينةِ،

متّشحًا بالرمادْ

ـ2ـ

* حرفانِ اثنانْ

* سقطا

* صار اسمُ اللهْ

* يصعدُ من جوفيَ آهْ

ـ3ـ

من صرخةِ الميلادِ لم تزلْ

سفائنُ الغروبِ، دونما انتظارْ

مدينةً ، تنوءُ بي وترتدي كآبتي

تفتّشُ الغيومَ عن ملامحي

وها أنا خلفَ المساءِ منتظرْ

قصيدةً كرحلتي ،

تشاركُ الجراحَ في الغناءِ والسفرْ

ـ4ـ

من آخرِ القرى

أتيتُ حاملا

مشاعلَ القصيدةِ الغضبْ

لكّنها،

ماتت على مشارفِ الوطنْ

فعدتُ أنزوى

فى النهرِ والزمنْ

القاهرة ـ ديسمبر 1981


سلسلة حوارات مع هند بقلم شُذور الأدب

 




سلسلة حوارات مع هند

 

ــ عَمَّ مساءً مِن مُشتاقةٍ مُضناةٍ.

ــ هِندُ؟! عِمتِ.

ــ أَمَا يُدهِشُكِ أنِّي هُنا، وقَد أتيتُكِ بِشَوقٍ؟!

ــ بَلى.

ــ كَيفَ تَقولُ بَلى، ولَم أَرَ أيَّ انفعَالٍ؟!

ــ أَمَا رَأيتَ هَذا؟!

ــ أَيَّ هَذا؟! ما بَكِ اليومَ لا تُريدُ التحدُّثَ بشأنِ ما أنتُم فيه؟!

_ قَد نَسيتَ، فأنتِ لا تَعرِفينَ #أَحمدَ_زَكيَّ_النَّجَّار.

ــ ومَنِ النَّجَّارُ هذا؟

ــ لا عَلَيكِ مِمّا أَنا فيه، غَيرَ أنّي يا هِندُ قدِ احترَفتُ الصَّمتَ، وإن لَم يَكُن صَمتاً فَهُوَ الاخْتِصارُ في هَذا الزَّمنِ؛ فَكَثرةُ الكلامِ لَم تَعُد مُجديةً مَع أُناسٍ لا يَسمَعون، وإن سَمِعوا لا يَفقَهون، وإن فَقِهوا لا يَأخُذونَ بِما يُقالُ لَهُم! إنَّ كُلّاً مِنهُم زَعيمٌ: كَأَبِيكِ، وزَوجِكِ، وعمِّكِ، وخالِكِ. في زَمانُنا يا هِندُ ، لا يَشعُرونَ أنَّ بَينَهُم عبيداً ، أو أُناساً عاديِّينَ، وهُم في الحقيقةِ عَكسَ ما يَرَونَ أنفُسَهم. وأنا ـ كما تَرينَ ـ لا أَجِدُ إلّا الصَّمتَ أو الاخْتِصارَ.


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات