ذات فراغ
أنّى للبرتقال ملء
مكان الثوم
☆☆☆
إبّان نقص
بشبيهه يملأ
فراغ
☆☆☆
على رؤوس الملإ
لكلّ مقام
لسان
ذ.داود بوحوش تونس
حكايا الضاد في محراب الجنون، همسات ورؤى نقدية، تمردات ريشة وبقع ألوان، فلنتوحد حد أقاصي الملكوت
ذات فراغ
أنّى للبرتقال ملء
مكان الثوم
☆☆☆
إبّان نقص
بشبيهه يملأ
فراغ
☆☆☆
على رؤوس الملإ
لكلّ مقام
لسان
ذ.داود بوحوش تونس
حبات قمح
تجمعت الطيور حولها
لامكان لعصفور
حبات قمح
شكى الهدهد يوما
(مت من حبة بر)
حبات قمح
(سرقت من بيت نملة)
يغص الهدهد
بقلمي/هاشم هندي
مُتَّشحًا باليقينِ
كدرعٍ قديم،
ومتعبًا من محاولاتِ
النجاة،
رفعتُ سلاحي نحو الجميع،
وأطلقتُ اثنَيْ عشرَ
رصاصةً دفعةً واحدة:
واحدةً كي يسمعَ
العالمُ أني ما زلتُ هنا،
والباقياتِ كي أُسكتَ
الأصواتَ التي تنهشني من الداخل.
لم أُصبْ أحدًا،
غير أنَّ قلبي ترنّحَ
قليلًا،
ثم جلسَ القرفصاءَ
على حافةِ صدري،
ينظرُ إلى الدخانِ
المتصاعدِ منّي،
ويقولُ بهدوءٍ يشبهُ
الخيانة:
"كلُّ المعاركِ
التي خضتَها كانت ضدَّ نفسك
لكنَّك نسيتَ أنَّك
أيضًا ساحةُ الحرب".
منذُ ذلكَ اليومِ،
لم أعرفْ إن كنتُ
ناجيًا أم ميتًا،
كلُّ ما أعلمهُ
أنَّ المدينةَ ما
زالتْ ترتدي رائحةَ البارود،
وأنَّ القرى حينَ
تنامُ
تحلمُ بأطفالٍ يولدون
دونَ خوفٍ من الأصواتِ العالية.
هذه البلادُ،
تُقاتلُ نفسها كما
يُقاتلُ الجسدُ تعبهُ في الليل.
كلُّ طرفٍ يظنُّ أنهُ
النور،
ولا أحدَ ينتبهُ أنَّ
الدمَ واحد،
وأنَّ الوطنَ – حينَ
يُذبح –
يُنزفُ من جهةِ
القلبينِ معًا.
الطيب عمر
حين أفاقت البلاد،
كان الضوءُ أعرج،
يمشي على عكّازٍ من
دخان.
كانت الطفلةُ هناك،
تكبرُ في صمتٍ،
تحملُ في عينيها
ظلَّ أمٍّ لم تَعُد،
وفي صدرِها
نشيدٌ بلا لحن.
رأتْ:
أن النيلَ رجع،
لكن لونهُ تغيّر
بات يشبهُ المرآةَ
حين تبكي.
رأتْ:
أن الشجرَ
يحاول أن يورِقَ من
جديد،
لكنّ كلَّ غصنٍ
كان يحملُ على كتفيه
شهيدًا صغيرًا.
وفي آخرِ الحلم،
كانت البلادُ
تُرضِعُ الطفلةَ من
جديد،
تقولُ لها:
اشربي،
هذا ما تبقّى من
قلبي،
من ترابي،
من أغنيتي القديمة.
الطيب عمر السنوار
هدوء النفس.
قلة الحديث.
عدم التدخل.
الإنصات إلى الروح.
تجنب الجدال.
هذا عالمي.
الانطواء الذاتي.
هذه حياتي.
هذه راحتي.