أمطار تشرين...محمد الصالح بوبكر

 








أمطار تشرين...
في البيادر المحروقة
لاحراك لأشلاء الفزّاعة!

مطر الرّصيف..
أثقل من همومها؛
معطفها الأنيق!!

دفتر الخريف
ورقة ورقة
يمتلئ درب الرحيل!!

زخّات تشرين
تبلّل رسائل الماضي؛
دموع الذكريات!

محمد الصالح بوبكر/الجزائر

في محرابك .. أحمد العكش

 




في محرابك

تأتي الفراشات لتقدم لك الطاعة والولاء
وتتوجك بتاج الجمال
تزهو بجمالها من جمالك
وتتزين بألوانها من سحر ألوانك
تبتهج فرحًا أنها تشبهك
في محرابك
لا صوت يعلو فوق صوت الحب
يهمس لك همس العاشقين
يتلو على مسمعك رواية العشق
ويقتبس من نورك قناديل العابرين
في محرابك
للحروف أجنحة الطير
ولها عبق الزهر والياسمين
تتراقص الظلال على جدران الحنين
وتنثر الأرواح أهازيج الشوق
كأنها ترتل صلاة العاشقين
في محرابك
تغفو الأحلام على وسائد الأمل
وتستيقظ النجوم لتكتبك قصيدة
تُغنى على وتر القلوب المرتجفة
في محرابك
تتوضأ الكلمات بنور حضورك
وتسجد المعاني في حضرة سكونك
فأنت المعنى حين يغيب المعنى
وأنت الحضور حين يعجز الحضور
في محرابك
تتلاشى المسافات بين القلب والقلب
ويصبح الزمن لحظة خالدة
تُكتب فيها أسطورة الحب الأبدي

..احمد العكش..

( إلى ورد في ذات حلم) بقلم أحمد هاني



( إلى ورد في ذات حلم)
.....
....
بين خيبات ظني وتوجسي
حلمٌ يرتاد نومي وتنفسي
كأن الأفكار لصوص ليلٍ
خفية تخشى قبضة العسسِ
والواقع المرُ يَمور كبحرٍ
هاج فماج فتبعثر مجلسي
تركني لشاطيءٍ لا رمل فيه
أتجرعُ كأس الغياب وأحتسي
أُنادي نداءً لا جدوى يُرتجى
جنوب أرضٍ قمري وتشمسي
فلا شرق ولا غرب يأخذني
ونبض قلبي أُنسي وتأنسي
خُطى روحي تعثرت شوقاً
لمحاريب الطهر والتقدسِ
لا تُثنيني مسافات البعد تـيهاً
عن البسمة بوجه التعبسِ
لعلي ذات يوم أبلغ مرامي
عند تخوم حدٍ غير مُدنسِ
...
...
بقلمي
أحمد هاني الحمدان
الأردن
نص شعري للراحل الكاتب الكبير أرزقي ديداني
موتك غياب بريء ***


 

أن تموت هنا أو هناك ....لا فرق
عليك أن تدفع برغبتك الى قلب التراب
عليك أن تودع مشيعيك كما يجب
بهدوء كعاصفة منفردة
عليك أن تغوي الرفاق قبيل نسيانك
أن تموت كأي حلم طازج الغياب
بعينين مفتوحتين
ويداك تحفر في السراب
لا شيء يخلع عني يقين شكي
وينبت في طريقه الي نرجسة
و في وجهي يفتح ظل باب
لا شيء سوى قيد في الساعدين يحررني
كيما أتلاشى كالدقائق الحمقى في أزيز الذباب
أن تموت كما يحلو لأوراق الشجر المنسي
أن تموت وأنت تصف شهوة الموت للموت
كمن يصف لون الريح لغابات الضباب
أيها المثنى المفرد
الطائر المحلق في جوك المقعد
ما من ريشة تحت جناحك تسعد
ما من شفة بادلتك العشق الا تعطلت شهقتها في ريش غراب
قل باسمك اللهم
وقاتل بداخلك حتى ينكسر السحاب على السحاب
أو ينطفىء قلبك في الساحات
ويتفرق دمك الشهي
تحت شرفات معلقة برموش آب
اختر لموتك قبيلة غير التي بدلت شفتيك بحجرين
اختر لموتك أغنية تليق بمواسم الوداع
اختر لموتك نهدين منتفضين كي لا تجوع المسافة في خطاك
كم قدما تلزمني لأقف كصفصافة
أو كموجة يعاندها شراع
كم قبلة تلزمني
لأفلت من رقابة الفراغ
كم ..وكم...وكم
كم نبضا يلزمني لأتحول مثلهم الى صنم  


 أزرقي ديداني
mardi 12 novembre 2024
نص شعري للراحل الكاتب الكبير أرزقي ديداني
موتك غياب بريء *** أن تموت هنا أو هناك ....لا فرق عليك أن تدفع برغبتك الى قلب التراب عليك أن تودع مشيعيك كما يجب بهدوء كعاصفة منفردة عليك أن تغوي الرفاق قبيل نسيانك أن تموت كأي حلم طازج الغياب بعينين مفتوحتين ويداك تحفر في السراب لا شيء يخلع عني يقين شكي وينبت في طريقه الي نرجسة و في وجهي يفتح ظل باب لا شيء سوى قيد في الساعدين يحررني كيما أتلاشى كالدقائق الحمقى في أزيز الذباب أن تموت كما يحلو لأوراق الشجر المنسي أن تموت وأنت تصف شهوة الموت للموت كمن يصف لون الريح لغابات الضباب أيها المثنى المفرد الطائر المحلق في جوك المقعد ما من ريشة تحت جناحك تسعد ما من شفة بادلتك العشق الا تعطلت شهقتها في ريش غراب قل باسمك اللهم وقاتل بداخلك حتى ينكسر السحاب على السحاب أو ينطفىء قلبك في الساحات ويتفرق دمك الشهي تحت شرفات معلقة برموش آب اختر لموتك قبيلة غير التي بدلت شفتيك بحجرين اختر لموتك أغنية تليق بمواسم الوداع اختر لموتك نهدين منتفضين كي لا تجوع المسافة في خطاك كم قدما تلزمني لأقف كصفصافة أو كموجة يعاندها شراع كم قبلة تلزمني لأفلت من رقابة الفراغ كم ..وكم...وكم كم نبضا يلزمني لأتحول مثلهم الى صنم أزرقي ديداني

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات