نص شعري للراحل الكاتب الكبير أرزقي ديداني
موتك غياب بريء
***
أن تموت هنا أو هناك ....لا فرق
عليك أن تدفع برغبتك الى قلب التراب
عليك أن تودع مشيعيك كما يجب
بهدوء كعاصفة منفردة
عليك أن تغوي الرفاق قبيل نسيانك
أن تموت كأي حلم طازج الغياب
بعينين مفتوحتين
ويداك تحفر في السراب
لا شيء يخلع عني يقين شكي
وينبت في طريقه الي نرجسة
و في وجهي يفتح ظل باب
لا شيء سوى قيد في الساعدين يحررني
كيما أتلاشى كالدقائق الحمقى في أزيز الذباب
أن تموت كما يحلو لأوراق الشجر المنسي
أن تموت وأنت تصف شهوة الموت للموت
كمن يصف لون الريح لغابات الضباب
أيها المثنى المفرد
الطائر المحلق في جوك المقعد
ما من ريشة تحت جناحك تسعد
ما من شفة بادلتك العشق الا تعطلت شهقتها في ريش غراب
قل باسمك اللهم
وقاتل بداخلك حتى ينكسر السحاب على السحاب
أو ينطفىء قلبك في الساحات
ويتفرق دمك الشهي
تحت شرفات معلقة برموش آب
اختر لموتك قبيلة غير التي بدلت شفتيك بحجرين
اختر لموتك أغنية تليق بمواسم الوداع
اختر لموتك نهدين منتفضين كي لا تجوع المسافة في خطاك
كم قدما تلزمني لأقف كصفصافة
أو كموجة يعاندها شراع
كم قبلة تلزمني
لأفلت من رقابة الفراغ
كم ..وكم...وكم
كم نبضا يلزمني لأتحول مثلهم الى صنم
أزرقي ديداني
نصوص هايكو دمعة فرح غصة بكاء قديم كبرياء محفوظة! ___ الوجه الآخر من الحجر الأصم ينبع الماء! ___ نقطة حدودية رغم الجنود المدججين تزهر الأرض! ___ امرأة مزاجية تغزل غزلها وتحله ثم تفتله! ___ أقاحي بيضاء على بساط أخضر تسر الناظرين! ___ في القطار فراشة ملتصقة بالنافذة لوحة ألوان! ___ نهاية حرب طفلة ضريرة تستحم بماء المطر! ______ أنور الأغبري اليمن #هايكو_عربي