قـصـيـدة يــا
نــفــس ُ
.........
أَيَّـتُـهـا
الـحـائـرةُ السـائـلـةُ
يـا نَـفْـسُ كـيـفَ
الـدربُ؟ أيـنَ الـمُـعـتَـبَـرْ؟
يـا أَيَّـتُـهـا
الـسـائـرةُ الـصـابـرةُ
تَسـمـو خُـطـاكِ
وإن تـعـثّـرَ مُـنـحَـدَرْ
يـا نَـفْـسُ يـا
ثـائـرةً عـلـى لـيـلِ الـهـوى
تـجـريـنَ لا
يَـثـنـيـكِ ضـعـفٌ أو ضَـجَـرْ
أمـامَـكِ الـنـورُ
الـمُـضـيءُ يُـطِـلُّ مِـن
أُفُـقٍ بـعـيـدٍ…
يـسـتـجـيـبُ لِـمَـنْ صَـبَـرْ
فـيـهِ الأمـانُ
وفـيـهِ بُـشـرى مُـقـبِـلٍ
بـالـوعـدِ يُـزهِـرُ
فـجـرُ مـغـفـرةٍ أغَـرْ
كـذا الـدُّنـيـا
... مـا دارَتْ ... لِـعـاقـلـةٍ
إلّا لِـتُـعـطـي
مَـن تـأنّـى وازدَجَـرْ
قـد فـازَ فـيـهـا
مَـن تَـلَـفّـعَ صـبـرَهُ
وتـزوَّدَ الـتـقـوى
، وتـنـاسىى مـا عَـبَـرْ
فـأعـدّي
عُـدَّتَـكِ (الـعـبـورَ) فـإنَّـهُ
بـابٌ لِـمَـنْ
عَـقَـلَ الـطـريـقَ ولَـم يَـفِـرْ
لا يَـكـسِـرُ
الـقَـلـبَ الـذي حـَمـَلـتْـهُ
نـفـسٌ تُـحِـبُّ
الـلـّٰهَ … تَـطـمـْئـَنَّ وتَـذكُـرْ
واجـعَـلـي
دُعـاءَكِ نـورَ دربٍ هـاديـاً
فـالـذِّكـرُ
يـمـحـو عـن جـبـيـنِـكِ مـا غُـبِـرْ
كـونـي طـيِّـبـةَ
الإحـسـاسِ رِقّـاً وائـتِـلافـاً
فـالـخـيـرُ ... مـا
دامَ ... الـحـبـيـبُ الـمُـعـتَـبَـرْ
واحْـمِـلـي
بـقـلـبِـكِ مَـوَدّةً للـنـاسِ
تَـسـري إلـيـكِ
كـمـا يـسـيـرُ إلـى الـزَّهَـرْ
اصـبِـري … ثُـمّ
اصـبِـري … ثـم كـبِّـري ربَّـنـا
فـالـكـونُ لا
يـزهـو إلّا لِـمَـنِ اشـتَـكَـرْ
أبـو عـمـر
إبـراهـيـم الـجـفـال
سـفـيـر
الـمـشـاعـر




.jpg)