غيرها لا أريد بقلم: حامد الشاعر

 




غيرها لا أريد

ما زلت طفلا ولا أزيدُ ــــــــ وغادة ناهدا أريدُ

عن دربها غادتي ومهما ــــــــ عني تناءت فلا أحيدُ

إن أقبلت لا أفرّ منها ــــــــ إن أدبرت كرتي أعيدُ

فيها أرى جنتي ونفسي ــــــــ من دونها غادتي تبيدُ

ما زلت طفلا من التصابي ــــــــ لا ينفك الشيخ والمُريدُ

******

طفلا فما زلت والتباكي ــــــــ زهوا على نهدها أجيدُ

دون الذي يشتهيه يشقى ــــــــ والطفل في لهوه سعيدُ

في حله يستحلّ نهدا ــــــــ والطلع في رسمه نضيدُ

من فيضه يرتجي حنانا ــــــــ والحب من دونه وئيدُ

في غمرة كم لها أكيد ــــــــ في خافقي نبضها أكيدُ

******

في العرس يزهو وفي المغاني ـــــــ هذا الهوى للحياة عيدُ

قالت بحب إليك مهري ــــــــ غاليتي مهرها زهيدُ

الحب في لذة وسلوى ــــــــ كأس ومن حوله الثريدُ

قد صغت أحداثه كتابا ــــــــ في القلب تاريخه مجيدُ

والحمد لله من حباها ــــــــ حسنا ومولى الهوى حميدُ

*******

لا يبدأ الحب من يرائي ــــــــ لا ينتهي في الهوى الرصيدُ

ذات الهوى بي وفي صفاتي ــــــــ ووحدتي مثلها وحيدُ في حبها سيدا تراني ــــــــ قد ساد بالسيد العبيدُ

تحت السموات رمت حبا ــــــــ والأرض في الحب بي تميدُ

لي أجمل الخود والصبايا ــــــــ مكللا بالسنا أصيدُ

******

أحظى بها جنتي شهيدا ــــــــ والنار لا يدخل الشهيدُ

لا أشتهي غيرها وإني ــــــــ في حبها ذلك الوليدُ

لي حاضر المشتهى يقينا ــــــــ لا شك ماضي الهوى تليدُ بالي وبالموت لا يبالي ــــــــ عمري ففي حبها مديدُ

من كان من جيدها قريبا ــــــــ يسلو ولا يسلم البعيدُ

فكيف ينجو الفؤاد منها ـــــــــ لا يسلم الهارب الطريدُ

*******

ما كان منها جرى قديما ــــــــ في شوقها شاقني الجديدُ

أحيا وفي سكرتي المنايا ــــــــ والزرع في وقتها حصيدُ

لا سكرة غيرها تفيد ــــــــ والحي من دونها عميدُ

يشقى فمن دونه تردى ـــــــــ حيا فلا يرجع الفقيدُ

منعدما بي أرى وجودي ـــــــــ والوجد لا يدعي الوجيدُ

*******

بالشعر تختال في اخضرار ــــــــ من حبها يزهر القصيدُ

قلبا محبا أريد فيه ــــــــ لا أُنقص الحب بل أُزيدُ

في غير حبي الملام يجدي ـــــــــ واللوم في الحب لا يفيدُ

ومبصر الحب ليس يعمى ـــــــــ من خاض درب العمى بليدُ

مني الكلام الطويل يلقى ـــــــــ منها الرسالات والبريدُ

*******

بالشعر ضرب المثال مثلي ـــــــــ ما انفك من حبه لبيدُ

يجري دمي باسمها احمرارا ـــــــــ برسمها يقطع الوريدُ

قد كنت ذا حظوة وسيفي ـــــــــ قد فل من ضربه الحديدُ

في النفس وسواسها ترامى ـــــــــ حربا على نفسها عقيدُ

في الشكو و المشتكى بآهٍ ـــــــــ قد ضج شيطانها المريدُ

لا يبرأ الجرح حين يدمى ـــــــــ ملح على كفنا فسيدُ

*******

حين العمى يبتلي عيونا ــــــــ يجري مع الأدمع الصديدُ

حزنا فلا يرتجي التعافي ــــــــ إلا بهذا الهوى الكميدُ

لا يوقف المشتهى مكانا ــــــــ في الحب لا يبرح القعيدُ

نار الصبا يضرم التنائي ـــــــــ وكل نار لها وقيدُ

بالوعد تغتالني عروسا ــــــــ مني فلا يصدر الوعيدُ

جاءت فمن مصرها تغني ـــــــــ وخلفها النيل والصعيدُ

******

ألقت ومن كفها عريشا ـــــــــ منها فلا ينفك الجريدُ

لا يمقت المستهام جيدا ــــــــ طوق ففي قدها وجيدُ

فوق صعيد الفؤاد شوقي ــــــــ قد ذاب من حره الجليدُ

ألقت على نهدها صليبا ـــــــــ والعقد من حوله فريدُ

تلقي هواها على فؤادي ـــــــــ صرحا من المجتنى تشيدُ

يسكرني حبها وسكرى ـــــــــ تشدو ومنها علا النشيدُ

*****

الشر ضر ولا يفيد ـــــــــ والخير في صرحها عتيدُ

سكرانة في الغرام تأتي ـــــــــ سكر الهوى وقعه شديدُ نمت على صدرها عنيدا ــــــــ بالصحو لا يأبه العنيدُ

قالت بشتى اللغات أقبل ـــــــــ قد غرني رأيها السديدُ

لا تُرشد القلب في هواها ـــــــــ والعيش في حضنها رغيدُ

لا أبْلغُ الرشد دون غيري ــــــــ قد سرني حكمها الرشيدُ

******"*

العرائش في 4دجنبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط

بقلم الشاعر حامد الشاعر




" هبة الكريم " بقلم: وليد الحريري الشوالي

 





" هبة الكريم "

بَعضُ النِّساءِ شَـطَطنَ في التَّفكيرِ

          يَـحسَبنَ أنّيَ في الـهَوىٰ  كَـالــزِّيـرِ

أنـا شـاعِـرٌ  نَــسَجَ الـبَيانَ  بِــحِنكَةٍ

          لِلــعَاشِــقينَ   وَجـــادَ  بِـالــتَّصويـرِ

مـا كُلُّ مَـنْ نَـظَمَ الـقَصيدَ بِـمُسرِفٍ

          إنِّي  أخــافُ  (اللّٰهَ)   فـي  تـعبيري

لي فـي الـمَحبَّةِ  بِـالـحَلالِ  رَفــيقَةٌ

          عَـينُ الــمَشاعِـرِ ... رَبّــةُ   الــتَّأثـيرِ

هِـبَةُ الكَريمِ  وَقَـد رَضيتُ  بِـوَصلِها

           عوَضاًعَن (التَّعتيرِ) في التَّغييرِ🤗

وليد الحريري الشوالي


وأوجاع الزمان أشد إيلاما بقلم "حامد الشاعر

 





وأوجاع

الزمان أشد إيلاما

ومن كأس دهاق ذقت آلاما

لسوف يذوق نفس الكأس من لاما

تزيد وكلما يأتي نوائبه

وأوجاع الزمان أشد إيلاما

بدنياك الأسى ما عدت تهواها

سرابا صرت تلقاها وأوهاما

ونفسك في الليالي لا ترى قمرا

فقد تركت وراء الشمس أحلاما

من الأحلام أضغاثا تركت لها

وأيقاظا تهز بها ونوّاما

من الأحزان ما تخفي فقد شهدت

سموات ولا تحتاج إعلاما

*******

وفي صحو وفي نوم كوابيسا

تحط له فتحت التيه أقساما

عليك الريح عاصفة فقد هبت

عجبت فكيف تهوي الريح أعلاما

تمر على المآسي في مواكبة

وإعراضا فلا تبدي وإحجاما

وخلفك بعدما جفت ينابيع

ففي الوطن الجريح تركت أيتاما

وبالأشجان صيّرك الهوى عبدا

وسيدها يهم الدمع همّاما

وآلاما تقاسي في فواجعها

وأوجاعا وتنبت فيك أوراما

******"

يمد الظلم في الظلماء ظلا لا

يزيد بعدلها الأيام إظلاما

تحديت المصاعب كلها وجلا

ومثلي في التحدي كنت مقداما

من الدنيا خرجت معلما فيها

فقد أخذ التعلم منك أعواما

هنا تبدو نبيا في قداسته

وفرعونا تشيد هناك أهراما

حملت بكفك الباني قناديلا

وفكرك لم يكن في الليل هدّاما

وأبياتا كتبت معي وقافية

لخادمها جعلت الناس خدّاما

******

نرى لغة الجمال و من معاجمها

إليها سقت أعرابا وأعجاما

حباك الله حسنا في جمال قد

منحت الحسن إجلالا وإعظاما

ومبتسما تراني رغم أحزاني

وتلمحني على العلاّت بسّاما

ومبتسما أراك وراسما تخفي

وبالضحكات رسم الحزن رسّاما

يكابد في هواك القلب أزمنة

وفيها كان قوّاما وصوّاما

فكن ذا حكمة في الحب إحكاما

فلا تقصف بنظم الشعر أقلاما

*******

وقديسا وفي دير المحبة كن

وراعي الحب قسيسا وحاخاما

تذوق الحب سكرته وتستهوي

وطول العمر كالسكران ندّاما

قوام الحسن يشفينا وقوّاما

فعالج بالهوى والطب أسقاما

وإنسانا تُرى وعلى شياطين

ملائكة تَراك تحط أقداما

ودنياك العجيبة رمت أعواما

سبحت ببحرها اللجيّ عوّاما

قصيدة حبك الثكلى بلا سيف

تسيل من الدم القانيّ حمّاما

جنون الشعر عشت معي وفي موت

فأحرفها الحياة تعود أرقاما

******

وسلاّما عرفت فمن أساميها

وهمّاما وبسّاما وبهناما

ويهتز القصيد وفي محاكاتي

له أهتز إيقاعا وأنغاما

ولي دنياك هذا الشعر تحطيما

بفأس داس أوثانا وأصناما

يقامر في الهوى قلبي وبالغالي

ويلقي لاعبا بالحظ أزلاما

وراءً هذه الدنيا فلم تبصر

وقدّامي فما أبصرْتَ قدّاما

بهجرك زدت إيلاما خبرت فما

جرى في الهجر معرفة وإلماما

إليك تمد جنة من هواك يدا

وتلقي في الربيع عليك أنساما

*******

قطفت القلب زهرته ولم تترك

بإصباح ندى يجتاح أكماما

وسرا لم تعد تخفي ودون النق

ض تصدر معلنا فتواك أحكاما

وبالنعمى تمر وقاضيا تجري

وتنفيذا وللأحكام إعداما

هويت بعدما أصبحت ذا شأن

ملوكا لم تبال بهم وحكّاما

وتعصى ربك المعبود يا عبدا

وأنت تطيع عذّالا ولوّاما

نحاكي في مآسينا العراق وكم

نجاري في دواهي دهرنا الشاما

نسير وفي عمانا فوق ألغام

وحين نرى الدليل نفك ألغاما

****"

تُفيض الشعر موسيقى وأنغاما

ولي تشدو فيغدو الفكر إنعاما

وترسم بالفم الكلمات أنغاما

ووحيا تبدع المعنى وإلهاما

وأجسادا فمن إيلامه يشفي

يشف الحب أرواحا وأجساما

سقاني من كؤوس المر لي من لا

م يا ليت الهوى ما بيننا داما

أروم العاشقين وفي الهوى ريم

ولست أروم أخوالا وأعماما

أراني دونما فصل ومتصلا

فلم اقطع كباقي الناس أرحاما

*******

بيانا أختم المعنى وتبيانا

حملت بمسكه المختوم أختاما

ويجعل من هوى فإليك قبلته

ويبطل من غوى حجا وإحراما

بإحقاق الهوى نعلو علا فينا

بواجبه اتجاه الحب من قاما

جعلت الحب معقودا على الآما

ل من فيض الأماني صيغ إبراما

بتشيد المباني قمت منطلقا

وتنطلق المعاني منك إسهاما

وللعلياء يأخذنا بأسرار

فقد عرف الهوى من للعلا راما

*******

وتضليلا يحيك له وإيهاما

وأوهاما يربي فيه من هاما

تمر عليك ساعات محبا عش

فإن عشت المحبة عشت أياما

يغير من هوى دنياك تقويما

لماذا من هواك منعت أقواما

نظمت الشعر أوجاعا لكي أنسى

فزادت نارها ذكراك إضراما

وتقرئك السلام تزيد من قلب

إذا قرأت عيون الشعر إكراما

جعلت الحب دينا للمحب وكم

تباهى الدين فينا صار إسلاما

******

العرائش في 28نوفمبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر

بقلم الشاعر حامد الشاعر


نَبْلٌ مُغتالٌ بقلم: علي الميساوي


 



∆∆∆   نَبْلٌ مُغتالٌ   ∆∆∆

لا صَبر عنديَ أَنساها وأرتاحُ،

         فَلْيَتعبِ الجسمُ ما لمْ يَرتَحِ البالُ

سأقتفي رَكْبَها مَهْما ذَوَت نفسي،

            فكَم لِأجل ٱلهوى يُغتال رحّالُ

وأسهَرُ الليلَ بين الحِبر والبَحر،

                   لِنَظم شِعرٍ وإني فيه قوَّالُ

بِالشِّعر أشفي جراحا سَيلُها يجري،

         إذ كَم بِبَعض اللُّغَى يُشفيك دَجّالُ

أشكو سِقامي لِمَن لا يَفضَح السّرَّ،

                وأستُرُ العيبَ عمّن هُوَّ سَاَّلُ

مِثلي كثيرٌ يُداوي مِحنةَ العشق

           بٱلحِبر والنّظْم، فالأشعار سَربَالُ

إني مُعنَّى،تَكادُ الرُّوح  تَلفضُني،

        وَيحي  فقلبي ٱنكَوى والعَين شلّالُ

وكَم تودّدتُ في حُبي إليها، وفي

             بعض التَودُّد يا صَحْبي لَإذلالُ

كالنَّبل قَد جَذَبَتني نحوَها، ثم

            رَمَت ، ولكنّني في ٱلآن مُغتالُ

حَتّامَ تقتُلني ؟! والرُّوح ما هانَت،

                  ولِلنُّفوس لَدى الخَلّاق ٱجالُ

     علي الميساوي/ القيروان

نصوص شعرية بقلم : سعيد اللواح

 





غبار الوقت، و

واتربة الأيام

وجلمود الحزن

خنقوا ذاكرة!!ا

فقد نسيت كل شيء

إلا  ألمي

لذلك

ابتعدت!ا

كتاب وليل وبقايا ضوء

اقرأ،اكتب، لكني لا أعرف

رسم

حبال العشق  وسفن الحزن!ا

اشرب خمر العزلة لاخيط

 جرحي بعيدا عن  العيون

والموج

القريب

من جدار قمر سكون  متهالك!

 

سعيد اللواح

 

اشرب نبيذ الليل

في حانة الصمت

ربما لا زلت عاشقا

للقمر

اطل من نافذة الكلمات

على فراشات نسيم التائهة

بين تلال الذاكرة

ارسمها على موج الخيال

لأنسى

سعيد اللواح


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات