أزمة إنسانية بقلم : عابر عزالدين





أزمة إنسانية


السودان الوجع يختنق في صمت فاجر

ودماء تسكب كأنها ماء فائض

أرحام تغتصب تحت عيون مغمضة

وأطفال يدفنون وهم يتنفسون

العرب في سكرتهم يتجادلون على فتات الشاشات

يتفرجون على المذبحة كأنها فيلم مؤجل للنهاية

الخيانات تباع بالنفط والصمت صار سياسة

حسبي الله على كل يد صافحت الجريمة

اللهم أجرني في صمتي حين تتزاحم الكلمات


عابر عزالدين

ليبيا 29.10.2025 

" يا مُـرتجىٰ " بقلم: وليد الحريري الشوالي

 



" يا مُـرتجىٰ "

يا مَـلجَأَ الــضُّعفاءِ أنـتَ  الـمُرتجىٰ

               رُحماكَ مَنْ تـرضَ عـليهِ فـقَدْ  نَـجا

إنّـا  عـبادُكَ  مـا  لــنا  مِـن  مَـخرَجٍ

               ضَـاقتْ بِنا فاجعلْ رِضاكَ الـمَخرَجا

وافـتحْ  لـنا أبـوابَ  رَحـمَتِك  الّتي

               وَسِعتْ ذنوبـاً كمْ يضيقُ بِها الدُّجىٰ

مَـن دقَّ  بـابَـكَ  لا يـضِلُّ  وحــسبُهُ

               بِـعَظيمِ لُـطفِكَ ،  يا أمانَ مَن الـتَجا

مالي  سِـواك إذا الـخَطايـا  أزفـرتْ

               وسَــعـيرُها  في   مُـقلتيَّ   تــأجَّـجا

إلّاكَ   يَـرحـمُ  مَـن   أتــاكَ   بِـذنـبِهِ

               عـبداً   تَـجَمَّلَ  بِـالــنَّدامَـةِ  مُـحرَجا

 وليد الحريري الشوالي


هلوسات بقلم: وليد الحريري الشوالي




"  هلوســات "

وَمِـن بـيتٍ إلى بـيتٍ مَــشينا

               لِآخِـرِ مـا نَـظَمتُ مِـنَ الـقَصيدِ

وَكـانَ  لِـكُلِّ مُـفرَدَةٍ  سُــكوتٌ

               وإحساسٌ تَـغَلغَلَ في الــوَريـدِ

كَـطِفلَينِ الـتَقَينا ، كَـمْ ضَحِكنا

               كَـأنّـا  قَـد خُـلِـقنا  مِـن جَـديـدِ

غَـرِقـنا في بُحورِ الـشِّعرِ ، ذُبـنا

               كَـماءٍ ســالَ مِنْ  طَـرفي جَـليدِ

بِــوادٍ  غــيرِ  ذي  زرع ٍ   فَـكُـنَّا

               ريــاضـاً  ســاحـراً  بِـفَناءِ  بِــيْدِ

وأَزهَـرَتِ  الــمَشاعِـرُ  عَــابِـقاتٍ

               بِـعِطرٍ  فـاحَ  مِـن ثَـغرٍ   وجِــيدِ

تَـجاهَلنا  هُــمومَ الــعُمرِ  حـتّى

               تَــبَعثَرَ   لــيلُنا    كَــنهارِ   عــيدِ

وعِـندَ  فِـراقِـنا  نَـهَرَتْ  دمــوعٌ

               على الـوَجْناتِ تـرغَـبُ بِـالـمَزيدِ

ولكنَّ  الــزّمانَ   جَــنَىٰ   عـلينا

               وَعـادَ الــيَأسُ  لِلـقَلبِ الــوَحـيدِ

كَـأنَّ  اللَّـيلَ لـمْ  يـأنَـسْ لُـــقانـا

               فَـظَـلَّ يَـجُرُّ   بِـالــصُّبحِ الــعَنيدِ

تلاشىٰ طيفُها في الـضُّوءِ عـنّي

               وعُــدتُ أبــوحُ  شــوقاً   لِلـبَعيدِ

كـأنّـي والـوِصـالُ عـلى خِــصامٍ

                عــنـيدٍ ، سَـــرَّهُ  ألَــمُ   الـــوَلـيدِ

        وليد الحريري الشوالي         ..

 

هايبون - رماد بقلم: حسام أحمد

 



هايبون - رماد

 

لطالما رأيتني سحابةً تُحلّق في سمائك

تتأرجح بين الطمأنينة... والقلق

وذات مساءٍ

هبّت عاصفةٌ

اقتَلعتني من دفءِ الاحتمال

منذ تلك اللحظة

أصبحتُ غبارًا يتيمًا -

في مهبّ الذاكرة

حلمي - تذكرةٌ من حبرٍ وحنين -

أغادر بها برجي العاجي

وكابوسَ الغربة

لأعود إلى أرضك

أمطرك حبًّا... وشعرًا... وبكاءً

في مدارك البعيد

تنمو حكاياتي بصمتٍ -

كغيمةٍ في لوحةٍ باهتة.

 

أنفاسُك طيف~

تسرقُ أفكاري بصمت،

مرآة وجهك!

حسام أحمد


هايبون - الخذلان بقلم: ناديةالإبراهيمي




هايبون - الخذلان

في الإقامة الصامتة؛ كنت أعدّ نبضاتي في انتظارك، كان قلبي صحراء تصفق للسّراب، لم تأت ولن تأتي، وكلّ وعودك أضحت أشلاء، ولا جواب إلا الصدى.. كأن العالم بأسره خذلني. بعد أن تهدم المعنى ،وجع الفقد لن يحتاج قرع أبواب الجرح، هو تعلم فتحها وحده..

 

على عتبة القلب،

رسالة بلا ردّ،

تتآكل الحروف .

 

ناديةالإبراهيمي

من كتاب حدائق الصمت

 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات