من ديوان سحر الكلمات كلما رحلت عدت بقلم // المهندس _ محمد إمام





من ديوان سحر الكلمات

كلما رحلت عدت

----------------------

كلَّمــــا قــرَّرت بُعــــــدا عُـدْتُ مُشْتـاقـــا إليــكَ

كلَّمــا بَحَثْتُ عَــنْ نفــســيْ فهِـــيْ بيْن يديْـــكَ

اجتهــدْتُ أن يكـــون القلــب مغْلقــــا و دومــا

كلُّ غلْــــقٍ فتْحُـــهُ سهْـــلٌ وميْســـــــوْرٌ لديْـكَ

فمفـاتيـــــح الفـــــؤاد عنــد مَـــنْ يسكنُ فيـــهِ

و ينــــادي كلَّ لَحْظَــــــةٍ بشــــــــوقِــهِ عليــكَ

بي هيـــــــــامٌ و أُدَاريـــه و لكنْ كيـــف هــــذا

أنا مفضـــــــوحٌ أمـــــــام نظـــرات مُقْلتيــــــكَ

غرْبتيْ تغْــزوْ فـــؤاديْ يا فـــؤادي كُنْ مُعيْنـيْ

ـ

لاجئٌ و المـوْطـــــنُ الأوْحـــــدُ بيْــن جَنَبَيْــــك

و جـفـيْـتُـــمْ عــاشقــــا كان هــواكُـــمْ دَرْبَــــهُ

ظُلْمَتِــــي بالدرْبِ تُجْلِيهـــــا بــــدورُ وجْنتيــكَ

تائهٌ أرجــــو وصـالَ العشــقِ منْكمْ يحتــوينـي

حينهــا ألْقـى شهيقـي مـــن هـــــــواءِ رئتيــكَ

حينها يَنْبُت وردُ القلـب و الريحــــانُ جمْعــــا

ويطيـرُ القلــبُ نحْــــــوكِ يراقـــصُ سُليْـــــكَ(1)

فاقبلـوا صبَّا(2) بعشق الحُّور مأمورًا و يرجــو

مـــنْ حبيْبــــــهِ دواءً وشفـــــــــاءً يا مُلَيْــكَ

مبْحِــــرٌ إليــك يا قلْبـــيْ و بَحْــــــرُكَ عميـــقُ

فلْتكـنْ لـي منْقـــذا مِــــنْ فَلَكِ البحـــر فُـلَيْكــَا (3)

شكْــوتـيْ منْــك متــىْ يسْمعـهـــا قلْبكَ منِّــيْ

ويجـيـــب الحُّــبَّ لبْبيْــك قُبَيْـــــلَ شَـفَـتَـيْــــك

ذاك مــا أرجـــوه منــــكَ يا حبيبـــا للفـــــؤادِ

قُبْلـةً تُحْيِي عـظــامــا و ارتــــواءً مِـنْ لَديْـك

------------------------------------------

بقلمي // مهندس _ محمد امام

الرَّمل التام

1- سُليْك : تصغير ( سلك ) و هو طائر كالحمام و اليمام .

2- صبَّا : عاشقا متيَّما .

3 - فَلَكِ البحر فليكا : فَلَكَ البحْرِ : فَلَكُ البَحْرِ : مَوْجُهُ الْمُسْتَدِيرُ الْمُضْطَرِبُ الذي

يأخذ شكلا دائريا . – - فُلَيْكا : تصغير فُلك وهو يعني السفينة الصغيرة. 

حبها بقلبي عبث بقلم: حامد الشاعر


 


حبها

بقلبي عبث 

بقلبي حبها عبثا ــــــــ فكيف أرد ما حدثا

يروم القلب سيدة ــــــــ وعن أحضانها بحثا

إليها بالدم القاني ــــــــ رسائل وجده بعثا

حقيقة حبها ليست ــــــــ سرابا خلفه لهثا

وفي شغف من امرأة ــــــــ مكارم حبه ورثا

وللأسفار وعثاء ــــــــ ويسلك مسلكا وعثا

******

ومنها سره غنج ــــــــ وسَر هوى إذا خنثا

وأرضاه الهوى شبقا ــــــــ ومن أنثاه ما أنثا

بأخلاق الهوى تأتي ــــــــ خرجْت به فما لبثا

وهز شغافه منها ـــــــ فما أبدت وما دمثا

وكم حق الجمال له ـــــــ فسادا فيه أن يعثا

******

بديع القول قال لها ــــــــ سواه خنى وما رفثا

أبان لها وفي غلث ــــــــ وفي التمييز ما اغتلثا

وفي الفصام يجن على ــــــ خصام شاقه مرثا

له في السعي تأثيثا ــــــــ فما أثّث وما أثثا

وأيّد بعده حدثا ـــــــ وشيّد قبله جدثا

*******

وطفلا صار من آه ــــــــ عليها شعره شعثا

من الأنوار حين بنى ــــــــ عمادا كفه شرثا

حوادث هذه الدنيا ــــــــ تمر بها فما اكترثا

تداعى باكيا لما ــــــــ رأى من حوله جثثا

وحيد القلب لا يبغي ـــــــ من التوحيد ما ثلثا

******

يمينا في الهوى أدّى ــــــــ وفيه يبرّ ما حنثا

ولاقى عهده وفّى ــــــــ بعهد الحب ما نكثا

تشبث بالهوى دهرا ــــــــ ويشبث فيه ما شبثا

طهور حبه باق ــــــــ إلى أقصاه ما خبثا

يصير القلب في عمق ــــــــ إلى حمق إذا لوثا

غريقا كفها الحاني ــــــــ له قد آن أن يغثا

*******

أتاه الحب سلطانا ــــــــ وللأبد الهوى مكثا

وفي ملكوته ارضا ــــــــ لأجل قدومه حرثا

غدا بالحب مسحورا ــــــــ وسحرا أسودا نفثا

تراءى القلب منبعثا ــــــــ ومن فرط الهوى فرثا

جميع صفاته فيه ــــــــ بمبعوث الهوى نعثا

حملت القلب لوعته ـــــــــ وما قالت كفى عبثا

*******

العرائش في 20ديسمبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على مجزوء البحر الوافر

بقلم الشاعر حامد الشاعر

مصيري بين عينيكِ بقلم: محمد إمام

 




مصيرى بين عينيكِ

-------------------------

أســوارُ رمـــوشِـكِ ترفُـضُنـي

وقــــلاع العيـــونِ تُنــــادينـي

لحــظُ الجفْـن سهْــمٌ يقتـلـنـى

والسِّهـــامُ لديْهـــــا تُقَــــوِّيني

صفْـوِ عين المُهـا راح يجذبني

فـي دوَّامـــة العشـــقِ يُرْدِينـي

سحْــــرُ عينيهـــا ذا يعــانقنـي

همْـــسُ عينيهــا ذا يجـــافيني

أوْمأتْ عيْنهـا فارتـوتْ مِحَنـي

بيـــن لا أوْ قبـــولٍ يــــرْوينـي

خــوفــيْ مِـــنْ هــــذا يعـــذِّبني

و الصَّمْــــتُ جـــوابٌ يكْــويني

خوفـي مِنْ رســوبي يطـاردني

و الأمــاني فــي حبِّكــــمْ دينـي

الطــريــق لهــا صــــار يُقْلِقنـي

والإصــرار في الحـبِّ يُحْييـنـيٍ

بيــن عيـنـيـهــا تـاهــت سُفُنــيْ

طُــرُقُ العشــق فيهـــا تُغْــويني

إن الحـــبَّ جمــــرٌ يُـشـعـلـنـــي

لكنَّ نـــــورَهُ بــــــات يهـــدينـي

فمتــــى عينــــاهــــا تـــرحمنـي

يأْتنــــي غَمْــــــزٌ لا يُـشْـقـيـنــي

---------


بقلمى // مهندس _ محمد امـــام


نصوص شعرية بقلم: الشاعر وليد الحريري الشوالي

 




مـا مـرّ   عـبرَ   الـدّهـرِ   بِـالــشُّعراءِ

         شــِـعرٌ   يـلـيقُ    بِـهيبةِ   الــفَيحاءِ

هل تـعرفُ الأقـطارُ حـينَ تـناحـرتْ

         عـبرَ الـعُصورِ تـزيـدُ  في  الإقــصاءِ

أنّ     الـصّدارةَ    للـشّآمِ      مـآلـها

         وبـها   يـعودُ    الـحكمُ     للـشّرفاءِ

سـتظلُّ مـا دامَ الــزّمـانُ  سـيوفُـها

         كـمخارزٍ    في    أعــينِ    الأعــداءِ

                                  وليد الحريري الشوالي

 

 

" هبة الكريم "

بَعضُ النِّساءِ شَـطَطنَ في التَّفكيرِ

          يَـحسَبنَ أنّيَ في الـهَوىٰ  كَـالــزِّيـرِ

أنـا شـاعِـرٌ  نَــسَجَ الـبَيانَ  بِــحِنكَةٍ

          لِلــعَاشِــقينَ   وَجـــادَ  بِـالــتَّصويـرِ

مـا كُلُّ مَـنْ نَـظَمَ الـقَصيدَ بِـمُسرِفٍ

          إنِّي  أخــافُ  (اللّٰهَ)   فـي  تـعبيري

لي فـي الـمَحبَّةِ  بِـالـحَلالِ  رَفــيقَةٌ

          عَـينُ الــمَشاعِـرِ ... رَبّــةُ   الــتَّأثـيرِ

هِـبَةُ الكَريمِ  وَقَـد رَضيتُ  بِـوَصلِها

           عوَضاًعَن (التَّعتيرِ) في التَّغييرِ🤗

وليد الحريري الشوالي


((قل للشامتين مهلا )) بقلم :شاكر محمود الياس

 




((قل للشامتين مهلا ))

 

بقلم/شاكر الياس

شاكر محمود الياس

 

العراق/بغداد

 

بتاريخ/١٧/١٢/٢٠٢٥

قل للشامتين مهلا فالمصائب تأتي تترى

أن كسر جناحي الدهر لا زلت أكنى صقرا

 

لست جرذا أو سحلية جحرها لا يرى

طالما حلقت بعيدا وعانقت علو الفضا

 

سيجبر الله كسري مؤمن يارب الورى

تبآ لحاقد منبوذ ينفث قبح الكلام جهرا

 

قل للتافهين ستبقى كلمات النميمة سلوى

بأفواهكم تعلق الله ما أرخص السلعة ثمنا

 

طبع اللئيم حدث سوء ان تقدم قوم ودنى

لبيب العقل لا يخوض بالترهات قط أبدآ

 

قد خاب من نشر الرذيلة ولها قد سعى

هي الأيام تسير سريعا فلا أمان لها

 

قل للمارقين من حلق الفتن هل يا ترى

لكم نصيب من النعيم في جناته ومرحبا

 

تراودني الشكوك ويقينا لكل ما سعى

الدنيا تزول وطالبها ذليل أراه منكسرا

 

كم جمعوا من أموال وبنو صرحا تتلاشى

ساعة حضور المنية فلا شيء للكل تاركا

 

قل للغافلين تبآ لكم ولنفس يقودها الهوى

والله كل مكتوب فلا شطب فكن متيقنا

 

الحياة رحلة ونحن نسير فوق جمر الغضى

فتن واهوال أمراض واوجاع تذهب الرشدا

 

أذا ابتسمت لك الدنيا فلا تغتر ببهرج أنبرى

سيذهب بريقها وتبقى اعمالك عليك شاهدا


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات