اسكبيني عطرًا بين
يديك لأنتشي دفئًا
واتلي على نبضي حروف
عشق، لعلّي
بين يديك أولد من
جديد
اسكبيني عطراً فوق
تفاصيل الجمال
لعلي أحظى ليلة بأنس
القمر
وأفيق فجراً لأجد في
عينيك أوطان الزهر
وأشعر بأن العالم
يبدأ من لمسة يدك
حكايا الضاد في محراب الجنون، همسات ورؤى نقدية، تمردات ريشة وبقع ألوان، فلنتوحد حد أقاصي الملكوت
اسكبيني عطرًا بين
يديك لأنتشي دفئًا
واتلي على نبضي حروف
عشق، لعلّي
بين يديك أولد من
جديد
اسكبيني عطراً فوق
تفاصيل الجمال
لعلي أحظى ليلة بأنس
القمر
وأفيق فجراً لأجد في
عينيك أوطان الزهر
وأشعر بأن العالم
يبدأ من لمسة يدك
في رقة أوراق الخريف،
تتهادى الأرواح على
نسيم الحنين،
تتنقل الألوان بين
الذهب والبني،
وتهمس الأرض
بحكاياتها القديمة والجديدة،
كأن الزمن نفسه يهمس
بين أغصان الشجر.
كل ورقة تسقط،
نبضة خافتة للحياة،
حاملة سرّ الحب
الصامت،
الفراق المختبئ،
والفرح الذي لا يُرى،
والحنين المتسلل بين
أطراف الأيام،
لتترك للروح مساحة
لتتنفس، لتبتسم، لتغني،
وتكتب على صفحات
الضوء قصائدها الصافية.
الشجر ينحني، والغيم
يهمس لغيمه،
والأرض المبللة بالذهب
تصغي للرقص الأخير للأوراق،
حيث يزهر الشعر على
أوتار الخيال،
ويصبح الحلم وطنًا
لكل من يبحث عن ذاته،
ورقةً تحمل قلبها،
نسمةً تنسج للروح
لباسها،
وبذرةً تنتظر المطر
لتنمو،
لتغدو ذكرىً متجددة
في كل خريف جديد.
كل خيط من الشمس،
كل قطرة مطر هادئة،
تحمل أسئلة الأيام،
وأسرار الليالي
الطويلة،
ويصبح الحنين لغةً،
والألم نبضًا،
والأمل أغنيةً صافية،
تزهر مع كل سقوط،
ومع كل شجرة تحني
رأسها للريح،
ليكون الخريف قصيدةً
حية،
موسيقاه في صمت
المطر،
وصوره على ضوء الشمس
المتسلل بين الأوراق.
الكلمات تتساقط كما
الورقات،
لكنها لا تموت،
بل تزهر في الذاكرة،
تنسج حكايات جديدة،
وتفتح أبوابًا على
الأمل،
وتترك للروح أن تعيش
الحنين،
وتغني للحياة قصيدة
أبدية،
كما لو أن كل فصل من
الخريف،
لحظة مقدسة،
تزهر فيها الكلمات
وتهمس وتغني،
ويصبح الخريف وطن
الروح، ومكان الانصهار مع الضوء،
ومرآة للحلم، وموسوعة
للحنين،
ومساحة لتجدد الحياة
في كل نفسٍ من النسيم.
وهكذا، يصبح الخريف
أكثر من فصل،
أكثر من لونٍ أو
نسيم،
إنه تجربة، رحلة، وطن
داخلي،
تزهر الكلمات فيه،
تغني، وتهمس،
وتترك للروح أن تحيا،
أن تتذكر، أن تحلم،
أن تعيش الخريف
دائمًا…
وتصبح كل ورقة، كل
نسمة،
قصيدة مفتوحة على كل
الحكايات،
على كل الضوء والظل،
على كل ما يدفن
الحنين ويطلّ بالأمل.
سعيد إبراهيم زعلوك
في عتمة الصفحة
يتفتح الحبر قمرا
يضيء أناملها
تقرأ بهدوء
كأن الليل يصغي
لنبض المعنى
نسمة تمر
تبعثر سطرا
وتترك عطرا
ظل ورقة
يلامس خدها
كحلم يعتذر
من سطر إلى آخر
تتبدل الفصول
ولا تنتبه
في حضن الصمت
امرأة من ضوء
وحرف من غيم
بينهما
سر القراءة
وجهها حين تبتسم
جوليا
مطرٌ لا يكفي
في النشرة الصباحية
قالوا:
النهر فاض ليلًا
اخرجوا الركام
كي نصمد في وجه
الطوفان
جمعت بقايا الذكريات
ورسائل قديمة
وضعتها في حقيبتي
لألقيها في جدول
الأيام
علّ الماء يحملها
بعيدًا
وأعود خفيفة
كظلّ دميةٍ منسيةٍ
في الدرج الأخير
أسير وحيدة بلا ظلّ
تغسل الأمطار وجهي
لكنها لا تمحو ملامحي
ولا تُطفئ جمر الذكرى
فدموعي ترسم وجعي
على خرائط الرحيل
مظلة بلا لون
تبكي في يدي
ترنو إلى السماء
تهمس:
إلهي، أعد لوني
وابتسامتي
وبين همس الدعاء
تسللت همساتٌ قديمة
عن اللون الأحمر
قالوا:
هو منحًى للهروب
ومنعرج للرحيل
لكنه
معطفي الوحيد
وصوتي المفقود
وحبيبي البعيد
ورغم غزارة الأمطار
وغرق المدينة
والمراكب
ما زلت
أنتظر مطرًا آخر
يغسل ما تبقّى
من وجهي
ويأخذني
إلى ليلٍ لا ذكريات
فيه
حسام أحمد
بنت الجنوب
من الجبالِ الشم
والعز بانيها
سِيمُ الإشراق شرفة
أعاليها
يُهديها الليلُ
سواداً لشعرها
روعة اللون والصوت
حاديها
تعودت على المكارم
عفيفة
أمجاد وتاريخ يُقصي
دانيها
لها سرج كالخيل مؤصلة
قلبها والنبض صاغ
معانيها
طفلة في البراءة
الحياء يُجللها
أميرة بقومها والكل
راعيها
مُسورةٌ بجدار الأهل
حَفاظةً
يمينها ويسارها عطاءً
يُغنيها
نعم بنت الجنوب في
محافلها
فهي للفخار تاجٌ بما
فيها