سراب هذا الفضاء بقلم: شادية فلو

 






سرابٌ هذا الفضاء ، 

يسري إليه ..

فإذا بلغ فاه.. تلاشى !!

كأنه نسيمات ترقرقت وارتقت 

وأنّى للأصابع أن تمسك الهوا وهو متفلت

أم أن الخيال يزهر

فيمدّه عذبا فراتا من روحه ودِماه

هذا حال الحالم

 فلا تُكثِر سؤاله

دعه في وهمه

فذات لحظة

يستفيق ويدرك مجاله .

ش.ف


زمكان و سريرة بقلم: راتب كوبايا

 






زمكان و سريرة

تناقضات كثيرة في الأفق تلوح

تترنم  بصباحية رومنسية وبوح

على وقع برودة جسد و دفء روح

لمشاعر جميلة ورقيقة تجيء وتروح

يا لسلاستها ..تدخل القلب بلا استئذان

مع كل احتراقة تبغ ورشفة فنجان

صعود مباشر للسماء بغيمة وسهوة

وطيران وتحليق بدون أجنحة ولهوة

رقص منفرد على وتر جمر ترتيلة ونهوة

لا أثر للشمس ..

ولا ظل للأمس،

ما يسود فقط..حفيف همس

غير قابل للمس

كبخار يخرج من محار

متخفياً بكثبان رمل لفرار

موجة انهكها القرار

على تراتبية مدّ وجزر ومرار

تفتش عن شرار

يعيد لها روحها التي كانت تتوهج

بشرايين من استقرار!

لا تفتش عني؛

يقول العازف للمغني..

رغم أني

 أنا الذي أكتمل بشدوك

وتكتمل أنت بلحني

دعك مني .. أعتقني

فالمتغيرات وغيرها

صارت أدهى منك.. ومني!

ما مضى، قد انقضى

وقادم الأيام لا أحد يتكهن

عما يعوز وعما يستغني !

مطرقة ومسامير،

أهكذا الحقيقة تسير؟

طعجة تلو طعجة !

راتب كوبايا 🍁كندا


معجزة النجاة بقلم : جوليا الشيخ

 






معجزة النجاة :

رأيت الثقب في سفينتك

يوم كانت الموجة تضحك لنا

وكم مرة صدقت السراب

لكنني أبحرت معك ..

ظننت أن الحب يقدر

أن يخيط الماء بالإيمان

وأن الندم يمكن أن يصير

شاطئا ..

كنت أمد كفي إلى الغرق

كأنني أروي عطشي من الموج

وأزرع الأمنيات في قاع البحر

أضم الريح إلى صدري

وأقول إنها الدفء

كم مرة ناديتك والملح

في صوتي صلاة

وكم مرة صدقت الوهم

وهو يهمس :

أن السفن لا تموت

إن كان في قلبها عاشقان ..

لكن البحر لا يؤمن بالحب

ولا يرمم قلبا مثقوبا ..

تركتني الرياح

وعاد الموج إلى صمته القديم

ففهمت متأخرة

أن المعجزات لا تولد من الخيبة

ولا من سفينة مثقوبة بالإهمال

فها أنا

أطفو على وجعي القديم

أنفض عن روحي الملح

وأمضي

كأنني لم أبحر يوما

إلا لأتعلم

كيف أنجو من الحب.

بقلمي

جوليا


حلمٌ مالح بقلم: حم كلك طوبال






حلمٌ مالح
سحابة مابين السماء والأرض،حبلى ، مطرٌ
 يشتاق لعناق التراب ،زهرة عطشى تنتظر الصباح،  فراشة ترسم حلماً ،ربيعاً و ندى يتقطر بأقحوانة وشقائق النعمان ترسم لوحة
فلاحٍ بين السنابل والبيادر ، مناجل الحصادين
تلمع بأشعة الشمس،طواحينٌ تدورُ ،طحاناً يعجن للجائعين المساكين أيتام الحروب ،ومازال ذاك السياسي يترجم شعارات الغرباء ،تجارٌ وغلاء

وطناً يتقاسمه الريال والدولار

       حم كلك طوبال الحزين 

أُخيَّ...أريدك "الأنت" .. بقلم:الأستاذ داود بوحوش

 




(( أُخيَّ...أريدك الأنت ))

تعدّدت أناي

بين ثناياي

فتاه

بين الظّلال ظلّي

مُنهكٌ من الكلّ

و كذا منّي

فأنّى لي النّفس

برتق الشّقوق أمنّي

إلهي

 يا الذي بك نباهي

أعنّي

مكسورة أجنحة أمّتي

و بكل وطن فصيل

فيه ،قد خاب ظنّي

و المحزون هو وطني

مُعنّى

 أضناه التّجنّي

بلاء في كلّ شبر

و كلّ على ليلاه يُغنّي

إن التمست منه إسنادا

يردّ أن

إيّاك عنّي

دُجّنّا

و لاذ الكلّ بالقنّ

فأينها الغيرة على العين

و أيننا من السّنّ بالسّنّ

حُشرنا في الزّاوية

و عافتنا الهاوية

و آمنّا بالغول و الجنّ

فغرقنا

في آتون الظّنّ

و ازددنا غمّا على غمّ

إلهي

متى يجنّ صبحنا

فنعانق حلمنا

ذاك الذي إليه نحنّ

أخيّ

أريدُني الأنت

و الأنت الأنا أريدك

فهلمّ بربّك

هات يدك و ادن منّي

بقلمي

ابن الخضراء

الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات