قراءة في صورة بقلم: لو جي

 




ينفتح الرأس على مصراعيه، فتغدو الفكرة بابا إلى فضاء لا حد له، هناك حيث تتهاوى الجدران الحجرية التي شيدها الخوف حول الوعي، وحيث تنكشف الصحراء الممتدة في باطن الإنسان، تلك التي خبأت في رمالها بقايا صرخاته الأولى وارتعاشات طفولته المنسية.

 ينفجر الجدار الصامت فيتحرر الضوء من ظلمة الفكر، ويخطو نحو الداخل، إذ لم يعد الخارج سوى انعكاس مشوه لما يعتمل في الأعماق.

تتساقط الأقنعة الموروثة عن جيل خائف من الحقيقة، وتبدأ رحلة الانكشاف نحو الذات التي تهدمت لتبنى من جديد فوق أنقاضها.. تتقدم الروح في ممر من الأبواب المفتوحة على السر، تسأل الوجود عن معناها فيجيبها الصمت بحكمة لا تقال.

 هناك تتغير الحدود بين العدم والكون، فيغدو الفكر محرابا للصلاة، ويغدو الشك طريقا إلى يقين لا يزول، وفي اللحظة التي يلتقي فيها الضوء بالظل، يدرك الإنسان أن الخلاص ليس في الفرار من ذاته، بل في اقتحامها، وأن الباب المفتوح في جمجمته ليس مخرجا إلى العالم، إنما هو عودة إلى جوهر كان غائبا عنه منذ الأزل.

    🏻 Lou Dji


هايكو بقلم : كمال مناع عيسى






 

هايكو/

حب امرأة

يأخذ بشغاف القلب

رهين الحواس.


حب امرأة

يقيم كرنفال الشعور

حالة يقين.


حب امرأة

يعبر طقوس الخريف

نبض موسيقي.



كمال مناع عيسى.

اطرابلس ليبيا.

هايكو بقلم : أحمد العكش

 




رائِحَةُ المَطَرِ

تُرْبَةٌ تَرْتَوِي بِصَمْتٍ

 وَجَعٌ قَدِيمٌ


رائِحَةُ المَطَرِ

أَرْضٌ تَعُودُ إِلَى نَبْضِهَا

يَنْحَسِرُ الظِّلُّ


رائِحَةُ المَطَرِ

قَطْرَةٌ تُوقِظُ أُغْنِيَةَ الطِّينِ

يَذُوبُ الحُزْنُ


رائِحَةُ المَطَرِ

أَرْضٌ تَسْتَنْشِقُ عَبِيرَهُ

يَهْدَأُ الحُزْنُ


..احمد العكش..


(رِيْحُ أُمْسِيَةٍ / شِعْر) بقلم: أحمد بياض

 




أَحْمَد بَياض / المَغْرِب:

-(رِيْحُ أُمْسِيَةٍ / شِعْر)-

*********************

كانَتْ.......

وَالبَدِيْلُ عَلَى حَرْفِ النِّهايَةِ

عَلَى وادِي التُّرابِ تَنْقُشُ سَرِيْرَ الأَمَلِ؛

وَعَلَى مَطَرِ الجُفُوْنِ يَتَصَدَّعُ حَلْمُها نَحِيْباً.

وَعَلَى أَبْوابِ رُوْما فُتِحَتْ أَبْوابُ الغَيْثِ.

تُغَذِّي سَماءَ البَحْرِ بِأَطْفالِ النُّجُوْمِ

وَتُداعِبُ البِدايَةَ بِسِيْرَةِ النَّحْلِ؛

عَطْشَى الحُقُوْلُ البِدائِيَّةُ بِلَهِيْبِ الآنِي.

كَلِماتُ عَلَى آيَةِ الوُجُوْدِ

حِيْنَ تُبْحِرُ فِي صَدْرِ الرَّمْلِ؛

وَفِي عِرْقِ البِيْدِ زَهْرَةُ مَساءٍ قانِطٍ

مِنْ رُوْحِ الإِلْتِهابِ تُرافِقُ

وِلادَةَ القَمَر.


غياب فراشة بقلم: صالح مادو





غياب فراشة

في لحظةِ الغياب،
تمرّ ساعاتٌ من العمر.
أفتقدك...
بدأت أفتّش عنك،
أسأل دقّاتِ الساعة،
أسأل إشاراتِ المرور:
هل مرّ من أمامكم؟
هل سمع نواقيسَ النداء... خطواتِها؟
بحثتُ عنها
بين الصفحات،
في المكتبات،
وتاهت بي الخطوات.
ضحكوا من أسئلتي
وقالوا:
حلّ الرحيل
غادرت
انتظر الربيع...
ستعود بألوانِها الزاهرة
وابتسامتها الجميلة
كي تشرح لك همومَها في الغياب،
وتبتهجَ بالربيع الجميل.
......
صالح مادو

المانيا... 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات