نصوص هايكو بقلم: أنور الأغبري

 




نصوص هايكو

موسم التوت

شفتي الفتاة بلون التوت

كساد البستاني!

___

تبدو مفزوعة

الغربان التي تُحلق فوق مكب القمامة

حريق!

___

خطوة.. خطوة

ستنتهي عتمة الليل

أيضًا!

___

يوم السلام

ترفرف حمامة السلام مزهوة

فوق شجرة الزيتون!

___

في القفص

طائر الكناري يغرد حزينًا

حرية!

___

أزهار التوليب

تتفتح في الثلج

تُزين الربيع!

___

مقعد الحديقة

عاشقان ووردة

ذكريات لاتنسى!

___

ندى الشتاء

أرسم على زجاج النافذة

وجه حبيبتي!

___

شباك مفتوح

بعد المطر تضوعت الياسمين

أرجاء المنزل!

___

في الحقول

تجتمع منفردة مزهوة

أزهار الياسمين!

______

أنور الأغبري

اليمن


هايبون ريح الصحراء بقلم: فاطمة شيخموس

 




ريح الصحراء

تلف جسد الغياب

بعباءة الغسق

ظل بلا ملامح

ينتظر آخر نداء

في عاصفة الغبار

وشاح الزمن

يتطاير نحو العدم

صمت الأبدية

يغازل الريح

على أرض عطشى

 طيف وحيد

غبار المساء

يغسل وجه الروح

من أثر الرحيل

.....

ريح تدور

تسأل الرمل عن إسم

ضاع في الصمت

......

في مهب الغيم

تغمر طيف الغياب

عباءة ضوء

... 

وشاح الريح

يرقص فوق القبور

ثم يختفي

....

أفق رملي

يبتلع الهمس والضوء

كأنهما حلم

.....

فاطمة شيخموس


تاج أنثى بقلم: عفاف اندراوس

 




ت.. تعال يامعذبي بالهجر

ا.. أنت حبيب القلب

ج.. جف من بعدك صبري

أ.. أنت من يعيد رشدي

ن.. نار حبك ماأنطفأت

ث.. ثمن الغياب وجع

ى.. يقطع القلوب

عفاف إندراوس


هايكوبقلم: أحمد العكش

 




خارجَ السِّربِ

مَوجةٌ تَهْرُبُ مِنَ البَحرِ،

لِتُعانِقَ الشّاطِئَ.


خارجَ السِّربِ

عَلى سِلكِ الكَهرباءِ،

يُغَرِّدُ العُصفورُ وَحيدًا.


خارجَ السِّربِ

ظِلُّ الشَّمسِ عَلى الجِبالِ،

غُروبٌ رَماديٌّ.


خارجَ السِّربِ

عَلى رُقعَةِ الشَّطرَنجِ،

المَلِكُ يَحْتَمي بِالجُنديِّ.


خارجَ السِّربِ

أوراقُ الخَريفِ في مَهَبِّ الرِّيحِ،

يَموتُ الحُلمُ.


خارجَ السِّربِ

طُيورٌ مُهاجِرَةٌ،وَحْدَهُ الصَّيّادُ

 يَتَمَسَّكُ بِالبَحرِ.


..احمد العكش..


حين يُغادِرُ من لا يُغادِر بقلم: سعيد ابراهيم زعلوك

 




حين يُغادِرُ من لا يُغادِر

كأنكَ لم تكنْ شخصًا... بل الوطنُ

كأنكَ الوقتُ في عيني، إذا سَكَنُوا، سَكَنْ

غادرتَ... لكنَّ الدروبَ التي مَشَيتَ بها

ما زالت تحفظُ وقعَكَ في الشَّجنْ

أنا لا أحنُّ إليك... بل أحنُّ بي

كما كُنتُ حين ينامُ صوتُك في الأذَنْْ

تُراني نجوتُ منك؟ أم كنتَ النّجاةَ، فحينَ

مضيتَ، تكسّرت الأيامُ في زَمَنْ؟

كأنكَ الماءُ... ما إن جَفَّ نبعُكَ عن يدي

حتى تفتّتَ داخلي نبضٌ ولم يُعلَنْ

لا أحدٌ يُخبرُ الغيابَ أن يُؤجّل

ولا الزمانُ يعيدُ مَن لا يُستَعادُ ولا يُدَنْ

لكنني أراكَ في الأشياءِ كلّها

في كوبِ شايٍ، في النوافذِ، في الدُّمى، في الوَهنْ

وتُبكيني الأغاني القديمةُ دون أن

أعرف لِمَ الدمعُ يسبقُني... ويَسكنُ في العَينْ

هل أنتَ راضٍ الآن عن وحدتي؟

أم أنَّ صمتَكَ أيضًا... يشتاقُ لو يُؤتمن؟

إن عدتَ، لا تَعتذرْ عن الوقتِ الذي فَاتَ

فالحنينُ لا يُحاسبُ مَن سَكَنْ

عدْ كالغريبِ الذي نَسِيَ اسمهُ في الدُّجى

وعادَ يبحثُ عن ضلوعٍ لا تَخونُ ولا تُهَنْ

سعيد إبراهيم زعلوك


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات