ترانيم عشق وحنين بقلم:محمود البقلوطي.

 




ترانيم عشق وحنين

امرأة.. شاعرة مثقفة خفق قلبها، اهتز كيانها ابحرت وسافرت في بلاغة اللغة، تاهت في بحر الكلمات العاشقة،سافرت في أحلامها اللازوردية... اخذت القلم وكتبت اليه قالت:

عندما أكتب اليك أتخذ من ملامحك وسحر عينيك حروفي.. فيشتعل فوق الورق حبري.. يعلن لك حبي.

أكتبك في شعري وانتظر خروج كلماتك... نعم اليك اشتاق الى لألئ وسحر عينيك.. الي صورتك.. الى صوتك.. الى كلامك.. احن إليك واشتاق لنظرة من عينيك. احن للمسة من يديك.. احتاج لهمسة من شفتيك... اه ياحبيبي وماادراك من الحب والحنين متى نلتقي لتطفئ النار المشتعلة في شغاف القلب ولحاف الوتين.

قال لها:

قلبي يحلق في فلك محياك، وروحي تغوص ببحر هواك ونبضي يتوق لضمة يديك..

قالت له:

حرفي خلق لوصف هواك وكلماتي تخضع لسحر نجواك وابجديتي تطوف بمحراب سماك وانغامي تعزف لحن الحياة بين شفتيك وقلبي لم يعشق سواك ومناسك الحب تعلمتها على يديك..

قال لها:

نسمة انت احتوت رعشاتي وضيائي من نور بهاك، انت حلمي وعشقي.. انت واقعي... انت حياتي.. قل لي كيف انساك..

محمود البقلوطي. تونس


هايكو بقلم: داود بوحوش

 



ذات فراغ

أنّى للبرتقال ملء

مكان الثوم


☆☆☆

إبّان نقص

بشبيهه يملأ

فراغ


☆☆☆

على رؤوس الملإ

لكلّ مقام

لسان


ذ.داود بوحوش تونس


هايكو بقلم : هاشم هندي

 



حبات قمح

تجمعت الطيور حولها

لامكان لعصفور


حبات قمح

شكى الهدهد يوما

(مت من حبة بر)


حبات قمح

(سرقت من بيت نملة)

يغص الهدهد


بقلمي/هاشم هندي


مُتَّشحًا باليقينِ بقلم: الطيب عمر السنوار

 



مُتَّشحًا باليقينِ كدرعٍ قديم،

ومتعبًا من محاولاتِ النجاة،

رفعتُ سلاحي نحو الجميع،

وأطلقتُ اثنَيْ عشرَ رصاصةً دفعةً واحدة:

واحدةً كي يسمعَ العالمُ أني ما زلتُ هنا،

والباقياتِ كي أُسكتَ الأصواتَ التي تنهشني من الداخل.

لم أُصبْ أحدًا،

غير أنَّ قلبي ترنّحَ قليلًا،

ثم جلسَ القرفصاءَ على حافةِ صدري،

ينظرُ إلى الدخانِ المتصاعدِ منّي،

ويقولُ بهدوءٍ يشبهُ الخيانة:

"كلُّ المعاركِ التي خضتَها كانت ضدَّ نفسك

لكنَّك نسيتَ أنَّك أيضًا ساحةُ الحرب".

منذُ ذلكَ اليومِ،

لم أعرفْ إن كنتُ ناجيًا أم ميتًا،

كلُّ ما أعلمهُ

أنَّ المدينةَ ما زالتْ ترتدي رائحةَ البارود،

وأنَّ القرى حينَ تنامُ

تحلمُ بأطفالٍ يولدون دونَ خوفٍ من الأصواتِ العالية.

هذه البلادُ،

تُقاتلُ نفسها كما يُقاتلُ الجسدُ تعبهُ في الليل.

كلُّ طرفٍ يظنُّ أنهُ النور،

ولا أحدَ ينتبهُ أنَّ الدمَ واحد،

وأنَّ الوطنَ – حينَ يُذبح –

يُنزفُ من جهةِ القلبينِ معًا.

الطيب عمر


حين فاقت البلاد بقلم: الطيب عمر السنوار

 



حين أفاقت البلاد،

كان الضوءُ أعرج،

يمشي على عكّازٍ من دخان.

كانت الطفلةُ هناك،

تكبرُ في صمتٍ،

تحملُ في عينيها

ظلَّ أمٍّ لم تَعُد،

وفي صدرِها

نشيدٌ بلا لحن.

رأتْ:

أن النيلَ رجع،

لكن لونهُ تغيّر

بات يشبهُ المرآةَ

حين تبكي.

رأتْ:

أن الشجرَ

يحاول أن يورِقَ من جديد،

لكنّ كلَّ غصنٍ

كان يحملُ على كتفيه

شهيدًا صغيرًا.

وفي آخرِ الحلم،

كانت البلادُ

تُرضِعُ الطفلةَ من جديد،

تقولُ لها:

اشربي،

هذا ما تبقّى من قلبي،

من ترابي،

من أغنيتي القديمة.

الطيب عمر السنوار


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات