هايكوات من الذاكرة الجزائرية والأمازيغية والتاريخية بقلم : مصطفى عبدالملك الصميدي

 




هايكوات من الذاكرة الجزائرية والأمازيغية والتاريخية

تشرين الثاني

في متحف اللوفر

تثور جماجمنا


تشرين الثاني-

دموع الأمهات تمحو

آثار الغزاة


في هذا اليوم–

تهتف الذاكرة وحدها:

تحيا الجزائر !


خريف الأرض –

في حقلي الصغير

تزهرُّ الجزائر !


نشيد الاستقلال–

تعزف لحن الانتصار

أصابع أمازيغية


صوت "جرجرة"-

في قلب القصبة

يسطر الحرية


شمس "تيبازة" –

ما زالت تحكي للأرض

خلودها


أصوات "تيمقاد" –

تحيك نشيد الثورة:

يا فرنسا فاستعدي


نقوش تاسيلي ؛

شقوق الحجر تحكي

أصالة الأجداد


ريح الأوراس

تتردد في المدى؛

أصوات الشهداء


مصطفى عبدالملك الصميدي

اليمن


طفلًا أنا بقلم: محمد أحمد

 



طفلاً أنا

لكن الحرب لا تُصدّق
تَمُدّني كُلّما احتاجت رجلٍ جديد
تَمُدُ .... تَمُدُ
حتى صرتُ أطول مما ينبغي
أو ربما جاءتني فجأةً
وأنا نائمٌ في سريرٍ صغير
ركلتني بقدمها وقالت:
استيقظ، لقد كبرتَ
هكذا بِبساطة ...
تَصيرُ يدايَ في الحرب طويلتين
تقعان بعيداً عني
اسحبهن بسرعة
كي لا تدوس أصابعي
جنازيرُ الدبابات
ولأنني كبرتُ بهذهِ الطريقة
بلا مدرسة
بلا أرجوحة
وبلا حليب دافئ
أبحث الأن عن دُميةٍ أرملة
تُحبُني قليلاً
دون أن تبكي
حين تستيقظ وتراني بهذا الشكل
وَدون أن تَقُول :
الطفل الذي قبلكَ
كان يحضر الورود
أما أنا
فَكُنتُ احضرُ في كل مرةٍ
لها وردة
لكن يدي
كانت طويلة
طويلة جداً
لم تصل إلى الغُرفةِ بَعد ....

محمد أحمد


هلا أجبت بقلم :يمن النائب

 




هلّا أجبت ....؟!!

البحر المتوهج يعزف

على وتر أمواجه

نبض الريح يخفق.

نسيم يداعب اجفانه

الفجر يعود متوجاً بالمنى

ذاك اللقاء السرمدي

وتلك الأحاديث....

لم  تُنس

غرقت في غياهب الهوى

ولن تنجو

إلا بسحب  صبابة

حين تمطر

أسئلة مترامية

ترسل  ومضاتها

تضج هنا وهناك

هل للبعد صدى....؟

ينأى بي في القاع

اتراه الفراغ يمتلئ.....؟

على حواف الأمل

ينسج... ملامحك

ام ذاك الخيال يبدأ بحياكة

الأحلام.....؟!!

حين يغفو على صدر

الروح

هل الغيث تمنح

شفاء الإجابة.....؟

وتروي الفؤاد نقاء

الحب

تنثر رذاذ العطر

في كل مكان

ترانيم تنبعث من  خوابي

الزمن

حيث لا وجود....

إلا وهمسك الدافئ

يجول...

ومازالت الأسئلة تنهمر....

من يطفئ الشوق

المتجمر.....؟!!

هلا.. أجبت....؟!!

قلمي يمن النائب

2/11/2025


هايكو حدائق مهجورة بقلم : فاطمة شيخموس

 




حدائق مهجورة
تسند جداراً قديماً
شجرة التين
....
حدائق مهجورة
تطفو فوقها أوراق
بركة ساكنة
.....
حدائق مهجورة
تدخل منها الريح
نافذة مكسورة
.......
حدائق مهجورة
نبتت في ظلها زهرة
بوابة صدئة
......
حدائق مهجورة
ترقص فوق الورق اليابس
دودة خضراء
.....
حدائق مهجورة
تبكي بلا دموع
نافورة الماء
.....
فاطمة شيخموس


قصائد قصيرة بقلم الشاعر: وليد الحريريالشوالي

 





 

قصائد قصيرة

 

1.

أَخْـلُو  .. فَـأَحْمِلُنِي إلى الـمَاضي  عَـسَىٰ

أَلْـــقَاكَ  ...  عَـلَّ الـقَلْبَ  يَسْـلُوهُ  الأَسَـىٰ

                                         وليد الحريري الشوالي

 

2.

ولا يَـخشَى مَن خافَ الإِلـٰهَ  بِـسِرِّهِ

           سَـيَحفَظُهُ  دومــاً  وَعَــنهُ  يُــدافِـعُ

فـما دونَ عـرشِ اللّٰهِ مـاضٍ  بِـأمرِهِ

           وما  قد يُصيبُ المَرءَ لا شـكَّ واقِـعُ

وليد الحريري الشوالي

 

3.

مـا دُمْـتَ حَـيَّاً وَفي أَنـفاسِــكَ الــرُّوحُ

             ارجِـــعْ  لِـرَبِّـكَ  بـابُ  الــرَّبِّ  مَـفْـتوحُ

لا تَـقْنَطَنَّ   إذا  أسْـــرَفْـتَ  لَــيْسَ  لَـهُ

             حَـدٌّ مَـعَ الـصَّفْحِ، كُـلُّ الـصَّفْحِ مَـمْنوحُ

وليد الحريري الشوالي

 

4.

" عَـبْرَة "

وَكَـمْ مِن  عَـبْرَةٍ   شَــلَّتْ  قِـوايـا

          وَكَـمْ  نـاجَـتْ دُموعيَ يـا أخـيرَهْ

سَــمَتْ  لِلّٰهِ  مِـن  بَـينِ  الــحَنايـا

          وَمَـنْ  إلّاهُ    لِلـنَّفسِ  الـــضَّريـرَهْ

رفَـعتُ إلـيكَ  أوجـاعي ، أســايـا

          وأوزاري   الــكَـبيرَةَ   والــصَّغيرَهْ

وأنـتَ   الــحَقُّ  عَــلَّامُ  الــخَفايـا

          أنـاشِــدُكَ  الــهِدايـةَ   والــبَصيرَهْ

 وليد الحريري الشوالي

 

5.

هَـلْ يُـقْرَنُ الــوَغـدُ في أسمىٰ طبائِعِهِ

               بِـمَنْ   يَـمُدُّ   يَـدَ  الإِحـــسانِ   لِـلـبَـشَرِ

إنَّ الــحَميرَ  وإنْ  جَــلَّتْ  مَـحاسِـــنُها

               لا تـستوي  بِـذَواتِ  الــقَدْحِ  وَالــــشَّرَرِ

وليد الحريري الشوالي

 

6.

إنّ الـمَواقِـفَ كـاشِـفاتُ مَـعادنٍ

            خسِئَ الـحَديدُ يكونُ كالألـماسِ 

فَهَلِ اختباءُ الفأرِ في أوكارِهِ ؟!.

             يُخفي القَذارَةَ عن عيونِ النَّاسِ

لا  والّـذي  هزمَ  الطّغاةَ  وذلَّهم

             لا  يُـقرَنُ  الأشــرافُ بالأنـجاسِ

وليد الحريري الشوالي


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات