هلوسات بقلم: وليد الحريري الشوالي




"  هلوســات "

وَمِـن بـيتٍ إلى بـيتٍ مَــشينا

               لِآخِـرِ مـا نَـظَمتُ مِـنَ الـقَصيدِ

وَكـانَ  لِـكُلِّ مُـفرَدَةٍ  سُــكوتٌ

               وإحساسٌ تَـغَلغَلَ في الــوَريـدِ

كَـطِفلَينِ الـتَقَينا ، كَـمْ ضَحِكنا

               كَـأنّـا  قَـد خُـلِـقنا  مِـن جَـديـدِ

غَـرِقـنا في بُحورِ الـشِّعرِ ، ذُبـنا

               كَـماءٍ ســالَ مِنْ  طَـرفي جَـليدِ

بِــوادٍ  غــيرِ  ذي  زرع ٍ   فَـكُـنَّا

               ريــاضـاً  ســاحـراً  بِـفَناءِ  بِــيْدِ

وأَزهَـرَتِ  الــمَشاعِـرُ  عَــابِـقاتٍ

               بِـعِطرٍ  فـاحَ  مِـن ثَـغرٍ   وجِــيدِ

تَـجاهَلنا  هُــمومَ الــعُمرِ  حـتّى

               تَــبَعثَرَ   لــيلُنا    كَــنهارِ   عــيدِ

وعِـندَ  فِـراقِـنا  نَـهَرَتْ  دمــوعٌ

               على الـوَجْناتِ تـرغَـبُ بِـالـمَزيدِ

ولكنَّ  الــزّمانَ   جَــنَىٰ   عـلينا

               وَعـادَ الــيَأسُ  لِلـقَلبِ الــوَحـيدِ

كَـأنَّ  اللَّـيلَ لـمْ  يـأنَـسْ لُـــقانـا

               فَـظَـلَّ يَـجُرُّ   بِـالــصُّبحِ الــعَنيدِ

تلاشىٰ طيفُها في الـضُّوءِ عـنّي

               وعُــدتُ أبــوحُ  شــوقاً   لِلـبَعيدِ

كـأنّـي والـوِصـالُ عـلى خِــصامٍ

                عــنـيدٍ ، سَـــرَّهُ  ألَــمُ   الـــوَلـيدِ

        وليد الحريري الشوالي         ..

 

هايبون - رماد بقلم: حسام أحمد

 



هايبون - رماد

 

لطالما رأيتني سحابةً تُحلّق في سمائك

تتأرجح بين الطمأنينة... والقلق

وذات مساءٍ

هبّت عاصفةٌ

اقتَلعتني من دفءِ الاحتمال

منذ تلك اللحظة

أصبحتُ غبارًا يتيمًا -

في مهبّ الذاكرة

حلمي - تذكرةٌ من حبرٍ وحنين -

أغادر بها برجي العاجي

وكابوسَ الغربة

لأعود إلى أرضك

أمطرك حبًّا... وشعرًا... وبكاءً

في مدارك البعيد

تنمو حكاياتي بصمتٍ -

كغيمةٍ في لوحةٍ باهتة.

 

أنفاسُك طيف~

تسرقُ أفكاري بصمت،

مرآة وجهك!

حسام أحمد


هايبون - الخذلان بقلم: ناديةالإبراهيمي




هايبون - الخذلان

في الإقامة الصامتة؛ كنت أعدّ نبضاتي في انتظارك، كان قلبي صحراء تصفق للسّراب، لم تأت ولن تأتي، وكلّ وعودك أضحت أشلاء، ولا جواب إلا الصدى.. كأن العالم بأسره خذلني. بعد أن تهدم المعنى ،وجع الفقد لن يحتاج قرع أبواب الجرح، هو تعلم فتحها وحده..

 

على عتبة القلب،

رسالة بلا ردّ،

تتآكل الحروف .

 

ناديةالإبراهيمي

من كتاب حدائق الصمت

 

هايبون .. انفاس الورد بقلم: أحمد العكش

 



هايبون .. انفاس الورد

للورد لغة جمال خاصه، هذا الكائن الصغير والذي لديه القدرة على إسعاد الجميع، من خلال النظر إليه تريح ألوانه ورشاقته العين، ويأخذه المحبون ميثاق حب وعهد بينهم، فقد تبقى الوردة لعقود جافة ترمز لحب قديم.

تتنفس الوردة عبيرها بصمت، فتملأ المكان دفئًا لا يُقال بل يُحسّ،

وفي ذبولها حكاية صبرٍ وجمالٍ لا يشيخ، بل يزداد بهاءً في الذاكرة.



أنفاس الورد

على مدار الساعة

يجذبني عطرك


..احمد العكش..


هي التشيلو صديقتي بقلم: ابتسام عبيدات




هي

التشيلو صديقتي

قالت : الموسيقى تجلب السعادة والفرح


هي 

وجودي معه يشبه الطيران

  قالت : التشيللو مليئة بالشجن


هي

الخريف هذه السنة ساحر ...

قالت : النوافذ المضاءة تفضح أسرارنا


هي

كلما لمحتهٌ اخفيت عيوني


هو

اخترتكِ بمحض ارادتي

أما  الآن  فأنا مرغمًا مغرم


...............

ابتسام عبيدات

 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات