العالم الافتراضي بقلم: انفاس الحروف

 


يعيش الإنسان اليوم في شبكة عنكبوتية من المعلومات والصور والرسائل،تمتد خيوطها في كل زاوية من الفكر والقلب، تشدّ الانتباه وتختنق معها اللحظة،تملأ العقل بأصوات متقاطعة، فتتبدد القدرة على الصمت الداخلي، وتصبح العزلة شعورا يختبئ بين الخيوط نفسها.

تسحبنا هذه الشبكة في دواماتها، تجعلنا نبحث عن الدفء في عوالم افتراضية،نلتقط الملامح بين وجوه مصنوعة من بيانات، نغرف المعنى من زمن جفّت فيه ينابيع الحس،فتتحوّل اللحظة إلى شظية معلقة بين الخيوط، تتأرجح بين الوجود والافتعال، بين التواصل الحقيقي والوهم الرقمي.

ومع مرور الوقت، يصبح الإنسان امتدادا للشبكة

يتلاشى الصوت الداخلي أمام صخب العالم،وتصبح الأفكار رهينة الروابط المتشابكة، والمشاعر معلقة بين إشعارات وحركات افتراضية،فتتسلل العزلة إلى أعماق النفس، وتصبح الوحدة حقيقة مألوفة في صخب الاتصال المستمر.

ولكن في لحظة من الوعي،عند إغلاق الشاشة،

تنفك الخيوط عن العقل والقلب، فتكشف عن الفراغ الذي يختزن المعنى،وتصبح العزلة فسحة لاكتشاف الذات، وتستعيد الروح تنفسها بين خيوط صافية،فتتحول الشبكة، التي كانت فخا يلتهم اللحظة، إلى مساحة لفهم النفس والوجود،ويصبح الحاضر لحظة امتداد بين الضوء والظل، بين الاتصال والفردية، بين العالم الداخلي والخارجي.

انفاس الحروف Lou dji


مضنك ذاك الكليم بقلم: د. ميسا مدراتي

 



مضنك ذاك الكليم

بالجوى مقامه عسير

كم لوعة صرخت

بتنهيدة

كم لوعة ناحت

ك حمامة

على جسر الوداع

بتسهيدة

وبقاياك في الروح

ترنيمة

أتذكرك..

أقتبس من روحي

قبسة

تنير درب اللوعة لو بشق

بصيص

اتمتم وروحي لطول

غيابك

تنتشي مزني بعطر

طيوبك

يأخذني الحنين

والشوق ينتاني

بضنين

وأنا بمفارق الهتون

أبلل جسدي النحيل

ألاعج لوعتي ولهفتي

ربما !!

في يوم عيدي

تاتيني محملا

بالبوح والهيام

تزهر حنايانا براعم

عشق كما زمان

تفتق نبيذ كرومي

يحلو عنب الدنان

عند شجرة ذكرانا

في مفرق التوق

د. ميسا مدراتي

سورية







هايبون - ذكريات

 

في كل دربٍ نمشيه، ترافقنا على مدى الأيام ذكريات، ومحاولات يائسة للتخلص منها.

فبعض الكلمات تعيد بنا ذكرى، وبعض الأماكن تنسج فينا بيتًا من حنين، وبعض الروائح تحلق بنا لعالمٍ آخر.

وفي زوايا القلب، تختبئ تلك الذكريات كضوءٍ خافت لا ينطفئ، تهمس لنا حين نغفل، وتطرق أبواب الحنين في لحظات السكون.

هي ليست مجرد صورٍ عابرة، بل شظايا من أرواحنا، تنبض كلما مر طيفها، وتغمرنا بمزيجٍ من الدفء والألم.

نحاول أن ننسى، فنغرق أكثر، نحاول أن نبتعد، فتقودنا الطرق إليها، وكأنها قدرٌ لا مفر منه.

فنحتضنها أخيرًا، لا كعبءٍ نود التخلص منه، بل كجزءٍ منّا، لأنها ببساطة كانت الحياة ذاتها.

 

أوراق الذكريات

لا تسقطها الريح

دموع ذابلة

 

..احمد العكش 

أتعرفون من هو عزيز الروح !!!!؟ بقلم: أ.جهاد الغريب

 




أتعرفون من هو عزيز الروح !!!!؟

عزيز الروح " هو شخص يرى فيك النور رغم كل الصعاب

ويثق بك عندما تفقد الثقة بنفسك ، هو من يحتمل جنونك

وهفواتك ، ويتواجد معك في أوقات حزنك ويمسك بيدك

عندما يتركك الجميع ويشعر بالراحه والهدوء معك ، لذلك

عزيز الروح يختلف تماماً عن الصديق .. أو الحبيب .. أو القريب هو ... توأم الروح و بلسم جروحها هو ... ضوء عتمة القلب وسعادته. عزيز الروح من انتشلك من حزنك وآمن بك

وراهن على نجاحك .. عزيز الروح يولد من رحم المواقف

هو من يمسك يدك كي تقفزون فوق ألغام المرارة والوجع

المزروعة في دروب ايامك كي لاتتشظى موتآ وانت على

قيد الحياة.. عزيز الروح من يمطر أوقاتك دفئآ واحتواء

واحتضانآ في كل فصول العمر ومع كل تقلب مناخاتها

عزيز الروح ذلك البئر الذي ترمي فيه أسرارك دون خوف

ويضمك في دعائه ويشعر بك دون أن تطلب منه رغم بعد

المسافات ، عزيز الروح لامصلحه تجمعه بك

بل يكون سندك يقف معك في كل الأحوال والظروف

وينمو في أحشاء أيامك وينضج فوق تنور المواقف

عزيز الروح إنه معك يُؤْنَسَ بك و يؤنُسك؛ يخاف عليك و يهتم بك يسأل عنك ‏كلما غبت ... يَود معرفة أخبارك ليس لشيء إنما ليطمئن عليك يَشعر بحزنك عندما تكون حزيناً فيتألم لأجلك ... و يسعد لسعادتك.

كثيرون هم مَن يَمرون على ضفاف شواطئ قلوبنا            لكن قليل مَن يلمسون الأعماق ويسكنون الروح ..


محراب الليل بقلم: محمد أيت كراش





محراب الليل..
خاض في الأنداء قلبي
حين أهوى للسجودِ
رب ليل قاد خطوي
جاز أسلاك الحدودِ
يا لوجه الفجر لمّا
أشرقت شمس الوجودِ
كلما ضاق فؤادي
جاء سرٌّ من شهودِ
في مَراقي الروح قلبي
يرتقي فوقَ القيودِ
قد طوى العشقُ فؤادي
وجهتي دربي الوحيدِ
من سنا نوره أروى
من وريدٍ لوريدِ
لا أرى غيره بابا
قربه عزي وعيدي
كل قلب بات يسري
فجره فجر المزيدِ
كلما قالوا  ظمئنا
قيل هبوا للورودِ

محمد أيت كراش 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات