دموع على حافة الرواية، بقلم: Fatma Shikh‎‏

 





دموع على حافة الرواية
حين يكسرك الحنين
ويختنق الوجع في حلق الأيام
ينهمر نهر من الحزن
ليشق وجهي كغيم جريح
تحترق الأشواق في صدري
كجمر يتيم
فتأتي دموعي
مطرا بارداً فوق رمادها
كنت الطعنة الأقرب
سكينك خبأته في حضن قلبي
لا خشية من موتي
بل خوفاً على يدك من الأذى
أي قسوة تلك
التي تجعل العاطفة مقصلة
والقرب موتاً بطيئاً
لم أظن أن النهاية ستولد منا
كنت الرواية بكامل فصولها
العنوان الأول والصفحة البيضاء
وكنت أنا السطر المطمئن
إلى يقين البدايات
وكان الزمن شاهداً
حين تعاهدنا أن نصبح نهراً واحداً
يتدفق بين شريان ووتين
لكن كيف لرواية كتبت بمداد الحب أن تموت
ويكون ختامها
بطعنة سكين ؟

هذا العجوز ممتلىء بالشجن.. بقلم: ابتسام عبيدات

 









هذا العجوز ممتلىء بالشجن
يعزف لحن يشبه المدن البعيدة
ورقصة البجع
على الجليد اﻻمع
وجدائل الأرامل
كان بائس
يجوب الطرقات
لم يلتقي ابدًا بحسناء
كان اللحن بلاصوت
وشفتيه صحراء
لم يقع بغرامه أحد
بقيَ وحيدًا
تحول الناي
بين يديه لثقوب
يسيل منها القهر
والعمر .
.........
ابتســــــــــام

تانكا: Hashem Hendy

 




تانكا
في حديقتي ذبلت وردة
جف غصن
إصفرت الأوراق

تيبست الروح
خريف العمر حكم

بقلمي/هاشم هندي

أضداد بقلم: الطيب عمر السنوار

 







أضداد
على جناح السابعة مساءً
ثمة خبر يبث
هرٌ يأكل تمساحًا
كلب يثمل في مقهى
طفلٌ يلهو بطلقة
أمراة تتحول
تسترجل
رجلٌ يلحق بقطيع من النساء
ضفائره مجدلة
ملئ بأحمر الشفاه
آخر يدافع عنهم جميعًا
قالت النشرة:
فايروس يهرب من ملجأ
صنّع نفسه
أحب نعجةٌ بيضاء
النعجة تحب بشرًا أسودا
فايروس فايروس فايروس
الشعب فايروس
النساء فايروس
الحب أيضًا فايروس
الأرض فايروس
القادة فايروس
نحن أيضاً فايروس
كوفيد ليس بفايروس
هذا عالمنا يا الله
القتل، الموت، القتل
الجميع قاتل
والجميع موتى
موتى ليلًا
موتى نهارًا
فوق الأرض وتحت الأرض
تعيش مباني
لا تدري أنها تعيش
تسقط آخرى
وتنبت آخرى
نأكلهم جميعًا
نأكلهم بأعيننا
نبنيها بأيدينا
أيدينا تسقطها
فقط تعودت أن تسقط
تهدم، ترمي
رصاصًا ومباني
شعوبٌ وقبائل،
جميعنا ضدنا.
وفي آخر النشرة،
لم يتبقَّ أحدٌ
ليُعلن إنتهاء الفوضى
كانت الشاشات
تطفئ نفسها،
والصمتُ يكتب الأخبار...
المباني تخلع
نوافذها
وتستريح من
ضوء المدن،
الطرقات نامت
على أحجارها
كمن ينتظر
بعثًا لم يأتِ...
السماء انكمشت
قليلًا
كي تتسع لخيبة البشر،
تعبت الأرض
من الدوران،
فتوقفت قليلاً
لتدفن أبناءها...
والبحر ابتلع ظلَّه
ونام على ملوحته.
_الطيب

ذات يوم.. بقلم: Boubaker Rouagha







ذات يوم..
تايكون
(زاوية حادة)
أبدا لن تقرأ خطابه هذه المرّة، إنّه يكذب كعادته ولا يملّ من اختلاق الأعذار. لم تكن هذه إلا بعض الجمل الأخيرة من الرواية التي بين يديها" كيف تقتل الحب؟!".
نبع الفراغ
لم يكن منعشا
نسيم الصباح
قهوتي السوداء
أشربها باردة!!

بوبكر رواغة 

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات