قـصـيـدة يــا نــفــس ُ بقلم: ‏ أبـو عـمـر إبـراهـيـم الـجـفـال

 




قـصـيـدة يــا نــفــس ُ

‏.........

‏أَيَّـتُـهـا الـحـائـرةُ السـائـلـةُ

‏يـا نَـفْـسُ كـيـفَ الـدربُ؟ أيـنَ الـمُـعـتَـبَـرْ؟

‏يـا أَيَّـتُـهـا الـسـائـرةُ الـصـابـرةُ

‏تَسـمـو خُـطـاكِ وإن تـعـثّـرَ مُـنـحَـدَرْ

‏يـا نَـفْـسُ يـا ثـائـرةً عـلـى لـيـلِ الـهـوى

‏تـجـريـنَ لا يَـثـنـيـكِ ضـعـفٌ أو ضَـجَـرْ

‏أمـامَـكِ الـنـورُ الـمُـضـيءُ يُـطِـلُّ مِـن

‏أُفُـقٍ بـعـيـدٍ… يـسـتـجـيـبُ لِـمَـنْ صَـبَـرْ

‏فـيـهِ الأمـانُ وفـيـهِ بُـشـرى مُـقـبِـلٍ

‏بـالـوعـدِ يُـزهِـرُ فـجـرُ مـغـفـرةٍ أغَـرْ

‏كـذا الـدُّنـيـا ... مـا دارَتْ ... لِـعـاقـلـةٍ

‏إلّا لِـتُـعـطـي مَـن تـأنّـى وازدَجَـرْ

‏قـد فـازَ فـيـهـا مَـن تَـلَـفّـعَ صـبـرَهُ

‏وتـزوَّدَ الـتـقـوى ، وتـنـاسىى مـا عَـبَـرْ

‏فـأعـدّي عُـدَّتَـكِ (الـعـبـورَ) فـإنَّـهُ

‏بـابٌ لِـمَـنْ عَـقَـلَ الـطـريـقَ ولَـم يَـفِـرْ

‏لا يَـكـسِـرُ الـقَـلـبَ الـذي حـَمـَلـتْـهُ

‏نـفـسٌ تُـحِـبُّ الـلـّٰهَ … تَـطـمـْئـَنَّ وتَـذكُـرْ

‏واجـعَـلـي دُعـاءَكِ نـورَ دربٍ هـاديـاً

‏فـالـذِّكـرُ يـمـحـو عـن جـبـيـنِـكِ مـا غُـبِـرْ

‏كـونـي طـيِّـبـةَ الإحـسـاسِ رِقّـاً وائـتِـلافـاً

‏فـالـخـيـرُ ... مـا دامَ ... الـحـبـيـبُ الـمُـعـتَـبَـرْ

‏واحْـمِـلـي بـقـلـبِـكِ مَـوَدّةً للـنـاسِ

‏تَـسـري إلـيـكِ كـمـا يـسـيـرُ إلـى الـزَّهَـرْ

‏اصـبِـري … ثُـمّ اصـبِـري … ثـم كـبِّـري ربَّـنـا

‏فـالـكـونُ لا يـزهـو إلّا لِـمَـنِ اشـتَـكَـرْ

‏ أبـو عـمـر إبـراهـيـم الـجـفـال

‏ سـفـيـر الـمـشـاعـر


" حـديـث البـــلابل" بقلم: بوبكر رواغة

 





ذات يوم...

" حـديـث البـــلابل"

قالـتْ: أحبـّك يـا فتــى     قـال: أحبـّك يـا فتــاة ْ

قـالتْ: ومـوعدنـا  متـى     قـال: إذا سكـت الوشـاة ْ

قـالتْ:أبـي هـا قد أتــى    فأيـن  للقـلب النـّجــاة ْ ؟!

قال: اصـبري  يـا طفلتـي    فالصـّبر عنوان السّعـاة ْ

إنّ الألـى لمـّا اكتـــووا      قطعـوا المغبّـة بالصّـلاة ْ

مـا ضـرّ قلـب عــامـر       بالحـبّ ينبــض بالحيـاة ْ

أن يستعيـــد  غنـــاءه        فرحـًا ويهـزأ  بالجنــاة ْ

أصـل الحكايـة أنـّـنــا        نبغي اللقـا أخذًا وهــات ْ

والوصـل عمـر  كلـّــه       والذنـب لـو جنح التـّـقاة ْ

لا تـفسـدي مـا قد جـرى      يـا مهجـتي  فالخيـر آت ْ

لغـة الهـوى لو حـرّفـتْ      فليـس يصلحهـا النـّحـاة ْ

بوبكر رواغة

                                            (شتـاء2005)


امرأة الوهم بقلم: عبدالرزاق البحري بني مالك /تونس

 




امرأة الوهم

 

لفاتنة خلف الحدود أراها

وحيد أنا في البعد أحيا هواها

أقول وقد أسرجت حرفي جوادا

من الشعر يطوي بالرياح دناها

أحبك... لا... قد بات شكي يقيني

نعم أنت حبي ما عشقت سواها

ولي منك دمع والمساء شهيدي

وهذا قصيدي للخلود شذاها

ليعلم كل العالمين بأمري

وحتى تراني في ظلال خطاها

وفي ظلها من حولها تلتقيني

كما ألتقيها في خيالي أراها

هي النبض أضحت في الفؤاد أقامت

بها القلب غنى بالقصيد تباهى

فعولن مفاعيلن فعول مفاعي

لها الروح حنت نصبتني إلاها

 

بقلمي الشاعر عبدالرزاق البحري

بني مالك/ تونس

في 07/12/2025


( صَمتٌ فيه الجوابُ) من اشعار /الخضر مدبولي

 




( صَمتٌ فيه الجوابُ)

من اشعار /الخضر مدبولي

**********************

أسودٌ وقد صاحت عليها كلابٌ

ويَنْعِقُ من خلفِ الصقورِ غُرابٌ

فلا نالَ من ليثٍ ورُدَّ صِيَاحَهُمْ

كما نالَ من بدرٍ رماه الترابُ

فياليثُ لاتغضب لذاك وحينما

تُعاتِبُ نِدّاً منه يُرجَى العتابُ

وليسَ لضعفٍ فيك أَبْدَوْا نِبَاحَهُمْ

فمنك زئيراً أنشدته الهضابُ

ومِثْلُكَ صقرٌ في الهواءِ مَجاله

شجاعٌ ولا أضحى بفعلٍ يُعابُ

يطيرُ شراعيَّ الجناحِ مُحلقاً

ويهفو رويداً حيث كان السحابُ

وما نالَ طيرٌ من عُلاهِ وإِنْ عَلَا

ومن حِدَّةِ الإبصارِ زالَ الضبابُ

ويَنْقَضُّ من عالٍ تِجاهَ لِحاظهِ

كما يتهاوَى في الفضاءِ شِهابٌ

وصاحَ غُرابٌ فوقَ غُصنٍ يَظُّلُه

وكُلُّ حَقُودٍ مِنهُ يَأْتِي السُبابُ

وليسَ لأسبابِ النَّعيقِ مُعللًا

فما غير نفسٍ قد خلاها الصوابُ

وأُثْنِي على صبرِ الشُجاعِ وحِلْمِهِ

هدوءٌ بصقرٍ كان فيه الجوابُ

وتلك سماتُ الكائناتِ وحالُها

وكلُّ وضِيعٍ غابَ عنه الثوابُ

ويَحْوِي كتابَ الكائناتِ عجائبًا

تراها سطوراً يحتويها الكتابُ

ويُعرَفُ ذو الأصلِ الرفيعِ بفعلهِ

وليسَ شِعاراً فيه يشجو الخطابُ

وكُلٌّ يُحاكي في الفعالِ لِبيئَةٍ

سَقَتْهُ صَغيراً حين كان الشرابُ

********************

شعر / الخضر مدبولي 

تتسامى الروح بقلم : د/ احمد ابراهيم الراشدي

 




تـتسامى الروحُ في أفقِ العُلا شُهُبًا

وتُنبت المجدَ للأيامِ مُكتسبا

تـلوحُ أنوارُ فكرٍ في الدُجى اتّقدت

تُهدي العقولَ طريقًا صافيًا رَكِبا

تـفيضُ بالحكمةِ الكبرى إذا نطقت

تنثالُ دررًا، وتبني العلمَ منتسبا

تـشدّ من حلمك الأيامُ طامحةً

تروي نجاحتك للأجيالِ مُرتقبا

تـركضُ رؤاك إلى مستقبلٍ ازدهرت

تبنيه فكرًا، وتُجري فوقه الشُهبا

تـُزهرُ أمنيةٌ في دربك اتّسقت

ترجو الرياضَ، وتُحيي العزمَ والعَتبا

تـُسطّرُ الخلدَ بالأحلامِ في همّةٍ

تسقي الطموحَ لتبقى نبعَه العذبا

تـغدو القصائدُ في ذكراكَ مُنتعِشًا

تجلو من المجدِ أبوابًا، وتنسكبا

د/ احمد ابراهيم الراشدي


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات