نهاية قصة بقلم : خليل شواقفه

 




نهاية قصة


تشقّقت الأرض عن رحمها
جاء باكياً
دبّ فوق سطحها
حانت ساعة الإمتحان
استرق النظرات
 بعثرها في كل الإتجاهات
إستجار بجاره
.........فوجئ بعلّل


خليل شواقفه


ها قد حلَّ تشرين الأول بقلم: Raghda Abdulrahim

 




ها قد حلَّ تشرين الأول

الخريف يشد أمتعته للرحيل

يرسل دموع الوداع في أوقات متفرقة ؛ يكره الوداع لكن يجب عليه أن يودعنا ، مخافة أن يعود في آيار القادم بدموع شوقٍ قِراح ولا يجدُنا فتتجمد في عينيهِ...!

تشرين الأول بداية الخيِّر والنضوج والإعتدال

الليالي الهادئة والنسيم والذكريات وأكواب الشاي المؤنسة

ليلٌ طويل يمتد من أول يوم تتذكره في حياتك إلى يومك الذي تعيشه حاضراً..

تشرين الأول بداية موسم العشاق ؛ يجددون عشقهم بالعناق الدافئ ، وأنا هنا أعانقك غيابك القارص

ليلاً

أرتدي معطفي الذي حاكته لي جدتي ، أشبك يدي بيد طيفك لنسير على شاطئ غيابك...

غيابك

ليلٌ شاتي، وأنا "إبن الشارع"

في تشرين الأول في كل عام يزداد قلبي فرحاً بقدوم الشتاء ، كأنه يُبشر بمولود..

في تشرين الاول

وُجدت روحي التائهة

و منذ غيابك ، مرَّ بضع تشرين الأول وأنا بلا روح..


ُبكاءٌ على ضِفافِ الموتِ بقلم : Abd Elghafour Abu Alhasan

 







ُبكاءٌ على ضِفافِ الموتِ

 

نستجدي الموتَ منَ الموتِ رَحمةً،

فلا نموتُ

تزورُنا الأيّامُ تَواتُرًا،

تَمُرُّ علينا شُموسُها في زَوايا النِّسيانِ

نُحْتَرِفُ الصَّمْتَ،

نصرخُ بالسُّكوتِ،

لاءاتٌ مَكتومةٌ تُردِّدُ في النفسِ صَداها

فكانتْ لاءاتُ دَمْعٍ في جَميلاتِ المآقي

في كلِّ بيتٍ منَ البيوتِ

تَحكي لنا قِصصًا من الفقرِ،

منَ العَوَزِ

طِفلٌ يَمتصُّ الهَواءَ مِن رَضاعَتِه،

وأمٌّ تُحرِّكُ الملحَ لِتُصَبِّرَ أبناءَها،

لعلَّ زَوجَها يعودُ مَحمولًا بمُساعَداتِ الأونروا

مشلولُ حربٍ يَنتظرُ كُرسيًّا،

ومريضٌ بالسَّرطانِ يَنتظرُ فَتحَ المَعبرِ،

لعلَّ في الخارجِ عِلاجٌ

وربُّ أسرةٍ يُخيطُ سَقفَ خيمتِه،

لعلَّها تَفيه وأُسرتَه مطرَ هذا العامِ

وآخرُ يبحثُ بينَ أنقاضِ منزلِه

عمّا يَقيهِ مِن شتاءِ القَرِّ

وفلّاحٌ يَندُبُ حَظَّه، مُحاولًا جَمعَ بقايا محصولٍ

دَمَّرتْه آلاتُ الشَّرِّ

سُبحانكَ ربّي

أَيُوجَدُ في الإنسانيّةِ كُفرٌ

أكثرُ مِن هذا الكفرِ؟

ربَّنا… إلهَنا اسمعْ على ضِفافِ الموتِ بُكاءَنا

ربَّنا… إلهَنا أَعْطِنا خُبزَنا كِفافَنا

ربَّنا… إلهَنا أَمِتْنا أو أَلْهِمْنا مزيدًا مِن الصَّبرِ

ربَّنا نحنُ على ضِفافِ الموتِ نَحيا

ولا نموتُ

ربَّنا… إلهَنا هَبْ لنا من لَدُنكَ ثَورةً،

تَجتاحُ هذا الصَّمتَ

لِتَجتَثَّ السُّكوتَ

Abd Elghafour Abu Alhasan


نصوص هايكو بقلم: انور الأغبري

 





نصوص هايكو

في السوق

صيحات بائع السمن

خوار!

___

هذا الصباح

أوراق العنب كسجاد

طريق الوادي!

___

حبات البرد

وجوه الأطفال ضاحكة

لعب ومرح!

___

مد وجزر

أنا أجهل نفسي

أيها البحر!

___

عتمة الليل

تحت ضوء القمر

يستأنس عاشقان!

___

شجرة الجوز

خوفًا من الشتاء

تخبين ثمارك بقبعات!

___

حفل تخرج

بفرح يستقبل الحضور

بائع الفُل!

___

زقاق صنعاني

عبق قهوة موكا

فتحات المشربيات!

___

أطلال حرب

نُباح كلاب ومواء قطط

جوعى!

___

قهوة الصباح

من خمر ثغركِ

تثملني!

______

أنور الأغبري


تخلّفَ رَكْبُنا بقلم : محمد الدبلي


 



تخلّفَ رَكْبُنا

تأمّلْ حالَ مدرســـةِ النّجاحِ

وقلْ لي:هل سنــــفْرحُ بالفلاحِ

وكيف سنرتقي وسط اكتظاظٍ

تلوّث بالضّــــجيجِ وبالصّياحِ

تخلّف ركْبــنا في كلّ حقلٍ

فزاد الغــــشُّ في عُمقِ الجِراحِ

نعلّمُ نسْلنا شططاً وحـــــيْفاً

ونبدعُ في العراكِ وفي النّــــطاحِ

وأقبحُ ما ارْتكــــبنا في بلادي

تجسّدَ في التّلاعبِ بالنّـــــجاحِ

أنا المجنونُ في أرضِ الغضبْ

فقدت الأهل فانتحرَ النّـسـبْ

أفتّشُ في بلادي عن لسانٍ

به الفرقانُ علّمـــــني الأدبْ

وأسألُ في الصّباحِ وفي المساءِ

لماذا نحنُ نهبطُ في الرّتــبْ

فما وجدَ السّـــؤال لنا جواباً

ولا انتفضَ المُــــثقّفُ في النّخبْ

فهل حُدّثتَ عنْ وطنٍ يتيمٍ

تلاحقهُ المـصائبُ والكــــربْ

دعوني أستريحُ إلى جنوني

وأغمض أعيني خلف الجـــفونِ

سئمت من التّحمّل في بلادي

وضاق الصّدرُ فانهمرت ظنــــــوني

ومن كأسي شربتُ العيش مرّاً

وخطوي سالكٌ سُبلَ الجـــــنونِ

ومن قلمي سكبت الدّمع حبرا

فزاد تعاستي ســخطُ المـــــجونِ

وأشربُ إنْ وردتُ الماءَ غمّــــاً

بفعل تســلّطٍ أدْمى عُيوني

غدا سنرى إذا انقشع الغــــبارُ

بأنّ الشرّ أنبـــــته الكــبارُ

وأضحى اللّيلُ في وطني عقاباً

كأنّ اللّيل ليــــــسَ له نهارُ

دعوتك يا شبابَ فلم تُجبْني

وكيف ستهــــتدي والجهلُ عارُ

أجبني يا شبابُ فأنتَ حُلمي

وأنت مُحَـــــــرّري ولك اقتدارُ

ولستُ بتاركٍ وطني أسيراً

إلى أنْ يكْسرَ القـــــيدَ الصّغارُ

سأصْرخُ بالصّريحِ منَ المعاني

وأنتزعُ الشّــــــــهامةَ من لســاني

وتحملــــني إلى الإبداع أمٌّ

مواهبُها تُعـــــشّشُ في كِيــاني

يقولُ لنا الضّباعُ غداً سنرْقى

وقد رحلَ الزّمانُ من المـــكانِ

ولوْ علمَ الرّعاعُ متى سنَصْحوا

لفــــرّوا قبل زلْزلــتِ الأوانِ

ولكنّ الصّـــــباحَ لنا قريبٌ

إذا ما الحــرفُ هاجمَ بالبـــــيانِ

تعلّم كيْ تكونَ من البـــشرْ

فإنّ الغشّ أفقــــدنا البــــصرْ

وإنْ تجْمدْ فليسَ لك انعتاقٌ

كأنّكَ في الطّـــــــريقِ إلى سَقرْ

سيَحلُبكَ الذّئابُ متى أرادوا

وتُسْـحل كــــيْ تظلّ بلا خــبرْ

تعلّمْ ما اسْتطعتَ بكلّ عزمٍ

فإنّ العـــــلمَ أفضلُ للبــــشرْ

ولو علمَ العـــبادُ لكانَ خيراً

تباركَ بالقـــــــضاءِ وبالقدرْ

تعلّم فالتّعــــــلّمُ بالقلمْ

به الرّحـــــمانُ علّمنا القيمْ

ألمْ ترَ أنّ أهلَ الغرْبِ أضْحوا

عباقرةَ المــــــــــــــعارفِ في الأممْ


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات