رحلة بلا حقائب بقلم: صالح مادو

 





رحلة بلا حقائب

لم اعد أحمل خقائب السفر

كل رحلاتي صارت

بين صفحة واخرى

أهرب من ضجيج الواقع

الى صمتٍ

من نورٍ وحروف

ابحث عن الكلمات

ابحث عن نفسي

من خلالها...

اكتب لاتذكرّ

انني حيّ

هذا العمر

لم يكن نهاية

بل بداية

تسير على مهل

كفجر يتعلم من جديد

في كل نصّ اكتبه

اضىء نافذة جديدة

وأقول انفسي

ما دام القلبُ حرفاً

فالحياة تبقى جميلة

.....

صالح مادو

المانيا 14/112025


ضفدع البحيرة بقلم : راتب كوبايا

 





ضفدع البحيرة

   هايكو  

قرص متوهج،

فوق التلال البعيدة

 يكتمل القمر!

قمر مكتمل-

يبعثر صفو البحيرة

قفزات ضفدع !

نقيق وبريق ،

بين عتمة وضياء مدار

ضفدع وقمر!

فقاعة ماء

يدور حول الضفدع

ضوء القمر

خشب الصندل

ينتعش بزخات المطر

أزهار المرج

بقعة ضوء

من بين الأشجار

يتسلل المطر

باسقات الشربين

على المقاعد المبلولة

تتجمع المياه

راتب كوبايا 🍁كندا


نصوص هايكو بقلم : حسام أحمد

 




___

 

نصوص هايكو


ورقة خريف

تستريح فوق سيارة

اصفرار مزدوج


لحظة اشتعال

ورقة تحترق وحدها

مهب الريح


شمس الظهيرة

زهرة صغيرة تنتظر

غيوم كثيفة


وهج شمعة

دموع تنحدر ببطء

سبات بلا كهف


أبجدية لحظك

ترسمها ريشة فنان

همسات حب


حروف مكبلة

يد تكتب بخوف

بداية الرواية


موسيقى صامتة

يد خائفة تكتبها

مخاض حلم


نافذة المساء

يد مرتجفة تغلقها

زجاج مكسور


عقارب الساعة

حبر ينسكب على الورقة

ظل أزرق


أمطار الاشواق

أصابع تنقر الذاكرة

وهج القمر


حسام احمد


بين الطباشير والضوء بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

 



بين الطباشير والضوء

 

نحنُ جيلُ الثمانينات...

تعبنا، وهرمنا قبلَ الأوان،

حملنا فوق أكتافِنا أحلامًا أثقلَ من أعمارِنا،

كنا الجسرَ بينَ طينٍ يَشمُّ المطر،

وضوءٍ رقميٍّ لا يَنتظرُ أحدًا.

 

كتبنا رسائلَ على ورقٍ ملوّن،

انتظرنا ساعي البريد كأنه يحملُ قلوبَنا،

حفظنا الأغاني من أشرطةٍ تُرهقُها الإعادة،

ثم فَتحنا عيونَنا على شاشاتٍ غريبة،

نَخشى الغرقَ في بحارها المجهولة.

 

علَّمَنا الزمنُ أنَّ الخساراتِ لا تُميت،

وأنَّ كلَّ جرحٍ يُضيفُ لونًا جديدًا،

وأنَّ أجملَ ما يبقى ليس ما امتلكناه،

بل ما تركَ فينا أثرًا لا يزول.

 

نحنُ شهودٌ على زمنين...

لكننا حين نُغمضُ أعينَنا،

لا نشتاقُ إلى الشاشات،

بل إلى المقاعدِ الخشبية،

إلى الطرقاتِ التي لم تَعُد تعرفُ خطواتِنا،

إلى الوجوهِ التي غابت وما زالت تسكنُنا.

 

نحنُ جيلٌ أنهكه الطريق،

لكنه ما زال واقفًا،

يبتسمُ للعمر ويَحتضن الأمل،

كأنَّ شُعلتَه الصغيرة تكفي

لتُضيءَ دربَ الذين يأتون بعدَه.

 

سعيد إبراهيم زعلوك


نصوص هايكو بقلم أنور الأغبري

 






نصوص هايكو

ليلة مقمرة

يغار من حضوركِ

القمر والورود!

___

مع المطر

تلبس السماء حُلة جديدة

قوس الألوان!

___

بائعة الورد

ابتسامتها في ذبول

بلا حبيب!

___

في الخريف

الأوراق الذهبية  المتناثرة

مدفأة للمشرد!

___

يوم قائظ

حتى الكلب يسبح

في البحر!

___

متجهة للأعلى

زهرة التوليب ، بلا رائحة

عفة الزهرة!

___

بيت مهجور

قبل فتح الباب

تسبقني الذكريات!

___

ليل عابس

خلف النافذة

سقطت الإنسانية!

___

يوم ماطر

لا يرحب به

المشرد!

___

عقب المطر

كل الأشياء تُزهر

حتى الحجر!

______

أنور الأغبري

اليمن


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات