تحت المطر بقلم: أحمد العكش





تحت المطر
 
كنتُ أمشي وحيدًا
بلا مظلّةٍ،
وحديثُ النفسِ يرافقُ خُطاي.
 
أشعرُ بكِ قريبةً،
تلامسُ أنفاسُكِ أطرافَ المسافة،
ودفءُ كفَّيكِ يذوبُ في يدي،
كأنّ المطرَ يحملُ أثرَكِ إليّ.
 
نمشي معًا،
نتقاسمُ وقعَ الخطوات،
وصوتَ المطرِ ينسجُ لنا
لحنًا من الحنين.
 
أسيرُ وحدي...
لكنّكِ معي،
تسكنينَ نبضي وفكري،
تملئينَ الصمتَ حضورًا.
 
مَن قال إنّ المسافاتِ تُبعِدُنا؟
حينَ تتعانقُ الأرواحُ،
تختصرُ الأرضُ كلَّ البُعد،
ويصبحُ اللقاءُ... في القلب.

 

..احمد العكش 

احتواء بقلم: قمر البرقاوي

 





** احتواء **

بحاجةٍ الى الاحتواءْ كنتْ

مكسورةٌ ضعيفةٌ حتىَ الموت

جراحٌ .. وذكرياتٌ

قديمةٌ ، مؤلمةٌ ، موجعةٌ

زُرِعَتْ ونبتتْ في القلبِ

وترعْرعتْ بين الشرايينْ

واغتالتْ روحي بقسوة

قصصٌ .. وحكاياتْ

كألف ليلةٍ . . وليلة

وصدفةْ أنت َ أتيتْ

من الغيبِ أتيتْ

من أنتْ ؟ !.

لستُ أدري ؟..

عرفتكَ

رقيقُ الكلمات

ساحرُ الابتسام

ولمحتُ فِيّكَ

وفي دفءِ كفيكَ..

شيئاً لي !! ..

خَذَلني احساسي ..

واختنقَ قلبي بالغصاتْ

كنت في عيني .!

دنيا من جنتين لي

رسمتها

بمعسول كلام

لا ينتهي !

وكان كلام في كلام

غمرني الشجن والاسى

واصبح الحزن بلا معنى

هي أقْدَارُنا .. كتبتْ قبل النشوء

قبلَ الزمانِ وقبلَ المكانْ ..

قمرالبرقاوي


تذكروا بقلم:حم كلك طوبال

 





تذكروا


حين يصلون

أطرافهم مبتورة

تذكروا

أشلاء طفل معلق على جدران الزنزانة

رسم الجزار بدمه

لوحة مسلخٍ وسكين

تذكروا

كيف تفجر قلب أمٍ

كيف تمزقت الشرايين

لوحة دمٍ مخثرٍ

أعتقلت كل الصيحات

أُغتيلَ البكاء

عيون مفقوءة

وطنٌ وجزار

تذكروا

يتيماً يفتش المقابر

عن وجه أبيه

شاهدة مكتوبٌ بجبينها

دمٌ، زمن الرصاصة

، زمن الضحايا

، زمن الجوع

،زمن التهجير

، زمن التشرد

في بحار الغرباء

قوارب الموت

سمك القرش

تقضم أنامل طفل يعزف

وتر قيثارة الرحيل

نايةً حزينة تحتضن بقايا كمانٍ

بأوجاع العازفين،

تذكروا

وطناً يباع

بين أسوار قاعات المؤامرات

تجار حقائب سوداء

بالّْسرِ صفقة دبلوماسية الخيانة

بالعلنِ شعارات وطنية مزيفة

فضائيات أعلامية متشدقة

تلتحفُ ألوانَ الكذبِ المبرقع

كما الحرباء في خطر

تذكروا ...وتذكروا ...تذكروا

نشيد العسكر*********

أنا سيد البشر

أنت عبيدٌ لا أكثر

إمّْا الولاء

أو أدمر البلد حجراً وحجر

وأقطع الشجر

مالكم خيار

إما الركوع أو الدمار

لن أتراجع

أنا الكاهن الأوحد الأكبر

هذه البلاد معابدي

اعبدوني

أنا القاهر المنتصر

مالك الخزائن

أُسَيِّرُ كما أشاءُ القدر

أنا القائدُ والقاضي

والناهي الآمِرُ*****


حم كلك طوبال الحزين


جوجيوهكا: ضوء خافت. بقلم: محمد الصالح بوبكر






جوجيوهكا: ضوء خافت
 
ضوء خافت
في زوايا الغرفة
تغفو الذّكريات
أمدّ يدي نحوها
فتعود برائحة الأمس
 
ضوء خافت
تتمدد فوق الرسالة
بقعة عطر قديم
كم مرّة يعود الحنين
برذاذ المُقل أشكوه الأسى
 

محمد الصالح بوبكر/ الجزائر 

نصوص هايكو بقلم: رضا ديداني ديداني





~قصف لعين   

الصرخة المعلقة في الجدار،

      دمية الطفل!

 


    ظل الموت~

يتأرجح على جدار صورتك،

      جثة الأمس!

 


أصابعك الأخيرة~

رقصت مثل ورقة الخريف،

     أيها القتيل!

 


  زهور غزة~

بغبارها تنشر رائحة الجنة،

      أطفال المجزرة!

 

   

    #رضا ديداني ديداني

Didani Ridha

Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات