سلسلة حوارات مع هند بقلم شُذور الأدب

 




سلسلة حوارات مع هند

 

ــ عَمَّ مساءً مِن مُشتاقةٍ مُضناةٍ.

ــ هِندُ؟! عِمتِ.

ــ أَمَا يُدهِشُكِ أنِّي هُنا، وقَد أتيتُكِ بِشَوقٍ؟!

ــ بَلى.

ــ كَيفَ تَقولُ بَلى، ولَم أَرَ أيَّ انفعَالٍ؟!

ــ أَمَا رَأيتَ هَذا؟!

ــ أَيَّ هَذا؟! ما بَكِ اليومَ لا تُريدُ التحدُّثَ بشأنِ ما أنتُم فيه؟!

_ قَد نَسيتَ، فأنتِ لا تَعرِفينَ #أَحمدَ_زَكيَّ_النَّجَّار.

ــ ومَنِ النَّجَّارُ هذا؟

ــ لا عَلَيكِ مِمّا أَنا فيه، غَيرَ أنّي يا هِندُ قدِ احترَفتُ الصَّمتَ، وإن لَم يَكُن صَمتاً فَهُوَ الاخْتِصارُ في هَذا الزَّمنِ؛ فَكَثرةُ الكلامِ لَم تَعُد مُجديةً مَع أُناسٍ لا يَسمَعون، وإن سَمِعوا لا يَفقَهون، وإن فَقِهوا لا يَأخُذونَ بِما يُقالُ لَهُم! إنَّ كُلّاً مِنهُم زَعيمٌ: كَأَبِيكِ، وزَوجِكِ، وعمِّكِ، وخالِكِ. في زَمانُنا يا هِندُ ، لا يَشعُرونَ أنَّ بَينَهُم عبيداً ، أو أُناساً عاديِّينَ، وهُم في الحقيقةِ عَكسَ ما يَرَونَ أنفُسَهم. وأنا ـ كما تَرينَ ـ لا أَجِدُ إلّا الصَّمتَ أو الاخْتِصارَ.


سلسلة حوارات مع هند بقلم : شُذور الأدب

 





سلسلة حوارات مع هند
 
ــ عَمَّ مساءً مِن مُشتاقةٍ مُضناةٍ.
ــ هِندُ؟! عِمتِ.
ــ أَمَا يُدهِشُكِ أنِّي هُنا، وقَد أتيتُكِ بِشَوقٍ؟!
ــ بَلى.
ــ كَيفَ تَقولُ بَلى، ولَم أَرَ أيَّ انفعَالٍ؟!
ــ أَمَا رَأيتَ هَذا؟!
ــ أَيَّ هَذا؟! ما بَكِ اليومَ لا تُريدُ التحدُّثَ بشأنِ ما أنتُم فيه؟!
_ قَد نَسيتَ، فأنتِ لا تَعرِفينَ #أَحمدَ_زَكيَّ_النَّجَّار.
ــ ومَنِ النَّجَّارُ هذا؟
ــ لا عَلَيكِ مِمّا أَنا فيه، غَيرَ أنّي يا هِندُ قدِ احترَفتُ الصَّمتَ، وإن لَم يَكُن صَمتاً فَهُوَ الاخْتِصارُ في هَذا الزَّمنِ؛ فَكَثرةُ الكلامِ لَم تَعُد مُجديةً مَع أُناسٍ لا يَسمَعون، وإن سَمِعوا لا يَفقَهون، وإن فَقِهوا لا يَأخُذونَ بِما يُقالُ لَهُم! إنَّ كُلّاً مِنهُم زَعيمٌ: كَأَبِيكِ، وزَوجِكِ، وعمِّكِ، وخالِكِ. في زَمانُنا يا هِندُ ، لا يَشعُرونَ أنَّ بَينَهُم عبيداً ، أو أُناساً عاديِّينَ، وهُم في الحقيقةِ عَكسَ ما يَرَونَ أنفُسَهم. وأنا ـ كما تَرينَ ـ لا أَجِدُ إلّا الصَّمتَ أو الاخْتِصارَ.

نصوص هايكو بقلم:Mohamed Alaoui Mhamedi

 




عمياء -

بومة تصطاد

الفريسة بسمعها

***

تحط نحلة 

على حافة الفنجان – 

سكر مُلقّح

***

رماد

ينفخ له الريح –

حواس تحترق

***

رماد الأمس

يشتعل في كفّي –

نار الإدمان

***

من رماد 

يشعل سيجارة أخرى – 

نار لا تنطفئ

***

حوضُ السمك —

في الماءِ الصافي

تسبحُ عينا طفل



نصوص هايكو بقلم: أنور الأغبري

 





نصوص هايكو

أمطري يا سماء

مدينتي تملؤها المقابر

بلا زهور!

___

ضباب الفجر

الشكل الغريب من

شجرة عارية!

___

صباح باهت

روحي لن يروي جفافها

سوى صوتكِ!

___

طفل مشرد

يرسم غصن الزيتون

فوهة المدفع!

___

إطلاق رصاص

أوراق جهنمية تتسلق فوق

رُكام بيت قديم!

___

دفتر الحرب

الريح تتصفح الأوراق

 برائحة الدم!

___

نوافذ الحزن

الأشجار العارية مقطوعة

بجوار النبع!

___

ليل مُعتم

شيء من النهار

أزهار اللوز!

___

نسيم الخريف

لم يبق من إضمامة البالونات

سوى خيطها!

___

صباح ممطر

يصافحنا كل يوم

جارنا الوادي!

______

أنور الأغبري

اليمن


هايبون - " خلف أستار.. بقلم: Falak Alshami

 





هايبون - 

" خلف أستار..

أتأملُ وجهَ الخريفِ الشّاحبِ

تجاعيدُ الزمنِ بصفحةٍ غابرة..

ليلٌ غريقْ بينَ ريحٍ عاصفةٍ..

وستائرَ تتدلى كإرجوحةٍ منسيّة

تتشبثُ نوافذَ السهرِ بجدرانِ الصمت..

مطرٌ يقرعُ نوافذَ الذّاكرةِ

كآبة الوجوهِ تقلقُ الأحلام البائسة..

ضوءٌ هزيلٌ من بعيد لسيارة عابرة..

تجتاز بسرعة البرق لهفة الإنتظار..

يستهويني وجهٌ عابس..

سحبُ لفافتِهِ، تختزل ألف عامٍ من القهر..

فنجانُ قهوتِهِ ترتبكُ حيّرة..

يتابعُ النظرَ بالقاع..

على الحوافِّ رسائلَ مطويّة..



في هدأةِ الليلِ_

عقدُ الحزنِ

مسبّحةٌ دمعٍ.


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات