قصائد إلى سندباد صغيربقلم: مهدي مصطفى

 




قصائد إلى سندباد صغير

ما الذي أتعبَ السندباد ...؟

لافتاتُ الشوارعِ،

أم وجهُه القُرَوَىّْ؟

في مساءاتِهِ الموحشةْ

يتسكّع عندَ المقاهي،

وكلَّ صباحٍ،

يرى وجهَهَ النبويَّ .

ــ على طرقاتِ المدينةِ،

متّشحًا بالرمادْ

ـ2ـ

* حرفانِ اثنانْ

* سقطا

* صار اسمُ اللهْ

* يصعدُ من جوفيَ آهْ

ـ3ـ

من صرخةِ الميلادِ لم تزلْ

سفائنُ الغروبِ، دونما انتظارْ

مدينةً ، تنوءُ بي وترتدي كآبتي

تفتّشُ الغيومَ عن ملامحي

وها أنا خلفَ المساءِ منتظرْ

قصيدةً كرحلتي ،

تشاركُ الجراحَ في الغناءِ والسفرْ

ـ4ـ

من آخرِ القرى

أتيتُ حاملا

مشاعلَ القصيدةِ الغضبْ

لكّنها،

ماتت على مشارفِ الوطنْ

فعدتُ أنزوى

فى النهرِ والزمنْ

القاهرة ـ ديسمبر 1981


سلسلة حوارات مع هند بقلم شُذور الأدب

 




سلسلة حوارات مع هند

 

ــ عَمَّ مساءً مِن مُشتاقةٍ مُضناةٍ.

ــ هِندُ؟! عِمتِ.

ــ أَمَا يُدهِشُكِ أنِّي هُنا، وقَد أتيتُكِ بِشَوقٍ؟!

ــ بَلى.

ــ كَيفَ تَقولُ بَلى، ولَم أَرَ أيَّ انفعَالٍ؟!

ــ أَمَا رَأيتَ هَذا؟!

ــ أَيَّ هَذا؟! ما بَكِ اليومَ لا تُريدُ التحدُّثَ بشأنِ ما أنتُم فيه؟!

_ قَد نَسيتَ، فأنتِ لا تَعرِفينَ #أَحمدَ_زَكيَّ_النَّجَّار.

ــ ومَنِ النَّجَّارُ هذا؟

ــ لا عَلَيكِ مِمّا أَنا فيه، غَيرَ أنّي يا هِندُ قدِ احترَفتُ الصَّمتَ، وإن لَم يَكُن صَمتاً فَهُوَ الاخْتِصارُ في هَذا الزَّمنِ؛ فَكَثرةُ الكلامِ لَم تَعُد مُجديةً مَع أُناسٍ لا يَسمَعون، وإن سَمِعوا لا يَفقَهون، وإن فَقِهوا لا يَأخُذونَ بِما يُقالُ لَهُم! إنَّ كُلّاً مِنهُم زَعيمٌ: كَأَبِيكِ، وزَوجِكِ، وعمِّكِ، وخالِكِ. في زَمانُنا يا هِندُ ، لا يَشعُرونَ أنَّ بَينَهُم عبيداً ، أو أُناساً عاديِّينَ، وهُم في الحقيقةِ عَكسَ ما يَرَونَ أنفُسَهم. وأنا ـ كما تَرينَ ـ لا أَجِدُ إلّا الصَّمتَ أو الاخْتِصارَ.


سلسلة حوارات مع هند بقلم : شُذور الأدب

 





سلسلة حوارات مع هند
 
ــ عَمَّ مساءً مِن مُشتاقةٍ مُضناةٍ.
ــ هِندُ؟! عِمتِ.
ــ أَمَا يُدهِشُكِ أنِّي هُنا، وقَد أتيتُكِ بِشَوقٍ؟!
ــ بَلى.
ــ كَيفَ تَقولُ بَلى، ولَم أَرَ أيَّ انفعَالٍ؟!
ــ أَمَا رَأيتَ هَذا؟!
ــ أَيَّ هَذا؟! ما بَكِ اليومَ لا تُريدُ التحدُّثَ بشأنِ ما أنتُم فيه؟!
_ قَد نَسيتَ، فأنتِ لا تَعرِفينَ #أَحمدَ_زَكيَّ_النَّجَّار.
ــ ومَنِ النَّجَّارُ هذا؟
ــ لا عَلَيكِ مِمّا أَنا فيه، غَيرَ أنّي يا هِندُ قدِ احترَفتُ الصَّمتَ، وإن لَم يَكُن صَمتاً فَهُوَ الاخْتِصارُ في هَذا الزَّمنِ؛ فَكَثرةُ الكلامِ لَم تَعُد مُجديةً مَع أُناسٍ لا يَسمَعون، وإن سَمِعوا لا يَفقَهون، وإن فَقِهوا لا يَأخُذونَ بِما يُقالُ لَهُم! إنَّ كُلّاً مِنهُم زَعيمٌ: كَأَبِيكِ، وزَوجِكِ، وعمِّكِ، وخالِكِ. في زَمانُنا يا هِندُ ، لا يَشعُرونَ أنَّ بَينَهُم عبيداً ، أو أُناساً عاديِّينَ، وهُم في الحقيقةِ عَكسَ ما يَرَونَ أنفُسَهم. وأنا ـ كما تَرينَ ـ لا أَجِدُ إلّا الصَّمتَ أو الاخْتِصارَ.

نصوص هايكو بقلم:Mohamed Alaoui Mhamedi

 




عمياء -

بومة تصطاد

الفريسة بسمعها

***

تحط نحلة 

على حافة الفنجان – 

سكر مُلقّح

***

رماد

ينفخ له الريح –

حواس تحترق

***

رماد الأمس

يشتعل في كفّي –

نار الإدمان

***

من رماد 

يشعل سيجارة أخرى – 

نار لا تنطفئ

***

حوضُ السمك —

في الماءِ الصافي

تسبحُ عينا طفل



نصوص هايكو بقلم: أنور الأغبري

 





نصوص هايكو

أمطري يا سماء

مدينتي تملؤها المقابر

بلا زهور!

___

ضباب الفجر

الشكل الغريب من

شجرة عارية!

___

صباح باهت

روحي لن يروي جفافها

سوى صوتكِ!

___

طفل مشرد

يرسم غصن الزيتون

فوهة المدفع!

___

إطلاق رصاص

أوراق جهنمية تتسلق فوق

رُكام بيت قديم!

___

دفتر الحرب

الريح تتصفح الأوراق

 برائحة الدم!

___

نوافذ الحزن

الأشجار العارية مقطوعة

بجوار النبع!

___

ليل مُعتم

شيء من النهار

أزهار اللوز!

___

نسيم الخريف

لم يبق من إضمامة البالونات

سوى خيطها!

___

صباح ممطر

يصافحنا كل يوم

جارنا الوادي!

______

أنور الأغبري

اليمن


Featured Post

ماذا بعد؟..بقلم: راتب كوبايا

ثقافات